شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد صدق بن علي

الرفيق الأستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري

 

صدق الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي رحمه الله حين قال: إذا انهدم جدار الصد العربي العراق سنقف في الطابور لمصافحة الكيان الصهيوني. ولو بقي بن علي حيا إلى يومنا هذا لرأى ( أغرب مما تنبأ به ) أن الأنظمة العربية أصبحت تتسابق لمصافحة ذلك الكيان.

ويحكم أيها العرب ما الذي جرى لكم؟

هل هانت عليكم أنفسكم فهنتم على عدوكم قبل أن تلاقوه ؟

وهل صدئت سيوفكم في غمدها فما عاد بمقدرتكم سلها؟

 صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تنبأ لكم بما أنتم عليه الآن:

«يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها».

فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت»

إن على شعبنا العربي في بلداننا العربية ان ينتفض ويلقي بهذه الانظمة في مزابل التأريخ لغسل العار الذي لحق بهم من جراء فعل حكامهم اولا ثم استرجاع الحقوق المستلبة ورد اعتبار العرب وهذا واجب ملقى على عاتق القوى الثورية في وطننا العربي.

وأنا على يقين أن من بينهم من يقتدي بشهيد الحج الرفيق صدام حسين رحمه الله الذي ضحى بنفسه وأهله ومركزه على أن يتنازل عن فلسطين وحقوق العرب.

والأمل بعد الله في حزبنا العظيم القادر أن يشحذ الهمم لبعث الأمة من جديد وهذا يتطلب أن يسلك البعثيون أسلوباً جديداً في الوصول إلى جماهير الشعب لرص صفوفها كما امر الله فتية اهل الكهف حين قال كما جاء في محكم كتابه الكريم:

بسم الله الرحمن الرحيم:

( فَابْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَـذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا* إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُواْ إِذًا أَبَدًا)

ذلك درس من القرآن في كيفية الوصول إلى الهدف خاصة بعد أن عمل العدو وأتباعه من القائمين على الناس في وطننا العربي على شيطنة البعث ورجاله الأصلاء.

نعم هكذا يجب إعادة صياغة النضال ولنا في تجربة ما بعد الردة التشرينية بعدما انتكس الوليد دروس غنية يوم استطاع المناضلون البعثيون يحدوهم الرفيق صدام حسين رحمه الله وهم قلة متخفون أمام قمع السلطة حتى وصلوا بنا إلى السابع عشر - الثلاثين من تموز المجيد حيث أنجب الوليد اليافع الشامخ بالعطاء.






الجمعة ١٢ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الأستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة