حزب البعث العربي الاشتراكي                           أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة 

القيادة القومية                                                وحدة     حرية   اشتراكية                 

الأمانة العامة                                

برقية تهنئة من الأمين العام المساعد إلى القيادة العليا في الأردن

الرفيق المناضل أبو نضال عضو القيادة القومية للحزب، الأمين العام للقيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني.

الرفاق المناضلين أعضاء القيادة العليا للحزب

تحية رفاقية، تحية العروبة والنضال

تابعنا باهتمام بالغ أعمال المؤتمر العاشر للحزب الذي انعقد تحت شعار "مؤتمر تصويب الأوضاع"، والذي تحول إلى تظاهرة نضالية عبّر من خلالها الرفاق المشاركون عن عمق التزامهم بمبادئ الحزب واهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية.

إن انعقاد مؤتمركم في هذا الوقت بالذات ، وان كان  حصل  لأجل اثبات استيفائه لكل الشروط التي املى قانون الاحزاب الاردني الجديد توفرها كي يحوز الحزب على شرعية الممارسة السياسية والنضالية تحت سقف القانون وهذا انجاز مهم بحد ذاته ، الا ان الاهمية التي انطوى عليها عقد هذا المؤتمر ،انه حصل  في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة المعادية على الامة وقواها التحررية والحزب في طليعتها من اكثر  من مصدر وموقعٍ معادٍ ، لفرض الاستسلام على الامة العربية وربطها بعجلة الاحلاف الاقليمية والدولية التي تستبطن عداء للعروبة   بهويتها  القومية ومشروعها  النهضوي  بكل ابعاده القومية ومضامينه التقدمية. وبهذا يكون نجاحكم في عقد المؤتمر متظللاً بالشعارات التي رفعها والتوصيات التي تبناها على المستويات التنظيمية والنضالية، هو محطة بارزة في مسيرة الحزب النضالية والتي اثبت الحزب من خلالها انه لصيق الصلة بالجماهير الشعبية والمعبر الاصيل عن اهدافها وطموحاتها، وهو الذي يترجمها في مفردات نضاله اليومي في ساحة فعله الوطني الاساسية والمنفتحة على الرحاب القومية الشاملة.

أيها الرفاق الأعزاء:

لقد أثبتم من خلال مؤتمركم، أنكم على العهد النضالي باقون، وأنكم أمل الأمة المرتجى في قيادة مسيرة تحررها وتحريرها وتوحدها وانهاء استلابها القومي، وأنكم الطليعة الثورية التي تناضل لتحقيق اهداف الجماهير في التقدم والتحرر الاجتماعي واقامة دولة المواطنة القائمة على المساواة في الحقوق والواجبات، دولة العدالة الاجتماعية في ظل نظام تحكمه قواعد الفصل بين السلطات وديموقراطية الحياة السياسية.

تحية لكم أيها الرفاق المناضلون وعبركم إلى كافة الرفاق في القطر الأردني الشقيق، ومبارك لكم نجاح مؤتمركم الذي شكل علامة بارزة من علامات الاضاءات النضالية التي ستبقى تشع على امتنا وهي تواجه كل التحديات التي تعترض مسيرة النهوض العربي وتقدم شحنة تعبوية لرفاقكم على مستوى الوطن العربي الكبير عبر رفد مسيرة الحزب في العديد من الساحات العربية بهذه الاضافة النوعية التي تراكم من انجازاته وعليها يؤسس في دفع المسار النضالي خطوات إلى الأمام.  

باسم الرفاق في القيادة القومية للحزب وكل الرفاق على مستوى الوطن العربي وعالم الاغتراب، نبارك لكم عقد مؤتمركم والنجاح الباهر الذي تميز به شكلاً ومضموناً، وإننا لعلى ثقة، بان ما تمخض عن مؤتمركم من مخرجات، سيكون حافزاً لتفعيل حضوركم النضالي ورسالة توجهونها الى كل من يضمر شراً بالحزب والامة، بان البعث باقٍ، طالما بقي نبض الحياة يخفق في قلب هذه الامة وهي التي أثبتت أن ذراعها لن يلوى، وأنها قادرة على الانبعاث المتجدد بفعل تضحيات أبنائها في ساحات المواجهة وحيثما تطلب الواجب النضالي ذلك.

فإلى مزيد من الانجازات النضالية على طريق تحقيق أهداف أمتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية، وإلى مزيد من البذل والعطاء للارتقاء بالأمة العربية الواحدة الى مستوى رسالتها الخالدة. 

دمتم للعقيدة والنضال ولرسالة امتنا الخلود

الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي

الرفيق علي الريح السنهوري.

في ٢٠٢٣/٥/١٥