ابو علي الياسري

شبكة المنصور

 

 


بعد قيام ثورة(17-30) تموز الخالدة وشعب العراق وأبناء الأمة العربية وبمختلف عناوين أنظمتها أدرى واعلم من غيرهم عن ما حققته تلك الثورة الوليدة من رحم العراق بن هذه الأمة المجيدة لما قدمت من ومن منجزات عظيمة ملموسة عرفها الداني والقاصي وبجميع النواحي الاقتصادية والسياسية والعمرانية والاجتماعية والزراعية والثقافية والدينية والأمنية و...و...و... الخ. وابتداء من الثورة على محو الأمية ولغاية برمجة وتنفيذ الخطة الانفجارية التي تمخض منها ما تمخض سواء كان في بناء وأعداد وتهيئة جيش عقائدي مسلح بالعقيدة الوطنية والقومية والإسلامية ومجهز بأحدث التكنولوجيا العسكرية (البرية والبحرية والجوية) والتي أثبتتها هذه المؤسسة الباسلة بقوتها وهيبتها وشجاعتها وشموخها كقوة ودرع حصين للدفاع عن هذه الأمة لما حققته هذه المؤسسة الباسلة العسكرية من انتصارات وطنية في قادسية (صدام المجيدة ) ضد العدو الفارسي الإيراني أو ما قامت بها من مواقف قومية يشهد لها التاريخ للدفاع عن الدول العربية المواجهة للعدو الصهيوني وحماية البوابة الشرقية للأمة العربية من الأطماع الفارسية . إن ما قامت بها قيادة الحزب والثورة من ثورة كبرى في البناء والأعمار ووفق تصميمات تتلاءم وتاريخ العراق وكذلك ربطه مع الدول العربية ودول الجوار بأحدث الطرق الدولية و.. و..و..الخ . إذن ليسال السائل كيف حدث هذا التطور الهائل من بعد قيام ثورة (17-30) تموز الخالدة ؟؟؟ اعتقد أن الجواب على هذا السؤال معروف لدى الشرفاء من أبناء العراق الغيارى . وبالتأكيد معروف لدى الغير شرفاء سواء كانوا من (اللقطاء) أحفاد المتعة الصفوية وخونة العراق من حاملي الجنسية الأميركية والبريطانية أو.. أو ..!!!!!! والبعض من حكام الأنظمة العربية الذين هم السبب الأول والاخيرفي احتلال وتدمير وقتل العراقيين لما لهم من ادوار مهمة ورئيسية في التأمر عليه وعلى الأمة العربية وعلى شرف كل عراقي عربي وعربية عراقية. ولهذا السبب نقول إن التطور الهائل والعظيم كان سببه هو أن قيادة الحزب والثورة قد ولدت وااكد على ذلك من رحم العراق الذي ولد من رحم الأمة العربية وترعرعوا بين أحضان دجلة والفرات وشط العرب وان فصيلة دمائهم متراكبة متجانسة بين ذرة التراب العراقي مع كريات الدم الحمراء والبيضاء الصافية النقية والنادرة والموجودة فقط بالقادة العظام من أهل الشيمة والغيرة وحماة الدين والأرض والعرض لهذه الأمة العظيمة. أنهم كوكبة القادة الثوار والثوريون محرري العراق وشعبه وثرواته الوطنية من هيمنة الاحتكارات والشركات الرأسمالية الاستعمارية. فبدأت هذه الكوكبة المناضلة من بعد قيام الثورة البيضاء بإعادة الحق لأهله من بعد أن سرق منذ عهود سابقة فاتكلت على الله الواحد الأحد واتخذت قرارا تاريخيا ( بتأميم النفط) وطرد كافة الشركات الاحتكارية الاستعمارية ومن بعد ذلك أصبح التطور الهائل والمسمى بالثورة الانفجارية والتي أزعجت الدول الكبرى الاستعمارية الامبريالية وأذيالها في المنطقة العربية من البعض من الأنظمة العميلة العربية. ومن هنا بدا التأمر على العراق وقيادته التاريخية بوضع إستراتيجية كبرى أعدت من الدول الكبرى الاستعمارية وبعدت صفحات تآمرية لاحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني القومي ومن بعد ذلك الهيمنة الكاملة على سيادة العراق وشعبه ثم سرقة ثرواته الوطنية والسيطرة عليها باحتكاره من قبل الشركات الأميركية والبريطانية والفرنسية الاستعمارية و..و..الخ .إن المعركة الكبرى (الحواسم ) لم تبدأ في آذار 2003 وإنما بدأت منذ اتخاذ قيادة الحزب والثورة قرار التأميم الخالد في (1حزيران 1972) وليس كما ادعت بها الإدارة الأميركية عندما تذرعت بذرائع كاذبة كذرائع أسلحة الدمار الشامل أو ارتباط النظام الوطني بالقاعدة الإسلامية أو ذريعة انعدام الديمقراطية والتي ذاقها العراقيون بألم وقتل وحرمان وجوع وبطالة والتي تمخضت منها المهازل والطائفية لما يسمونها بالعملية السياسية المبرمجة من الإدارة الأميركية والتي أصبحت بنظر أطفال العراق مثال للسخرية وكذلك أصبحت نكات مضحكة في نظر مجانيين المصحات العقلية. نعم أنها ديمقراطية( الخنثاء والطناطلة) لما قاموا به من استباحة في شرف العراقي والعراقية والقصد من ذلك جميع من شارك في العملية القيصرية ذات السيناريوهات الأميركية. واليوم وكما قالها أبو المثل (عادت حليمة على عادتها القديمة) وبصفحة جديدة وليست الأخيرة بالتأمر على شعب العراق وسيادته وثرواته من بعد احتلال العراق وتسليمه لعملاء العملية السياسية الأميركية يساعدهم ويسندهم أيضا نفس الوجوه من بعض الذيول الصغار وأصحاب الكروش والفخامة والسعادة ومن ذوات العناوين الفارغة بنظر شعوبهم من ما يسمون (بحكام الأنظمة العربية ) الذين لهم الدور الأول والأخير ومعهم (خنثاء ) العمالة السياسية في حكومات الاحتلال الطائفية بتمرير وتنفيذ وإنجاح إحدى فقرات الإستراتيجية الجديدة للإدارة البوشية والمتمثل( بقانون النفط) والذي اعتبره مجرم الحروب(بوش الأرعن) أثناء تزايد الضغوطات على إدارته الإرهابية من قبل الديمقراطيين والشعوب الأميركية بأنه سينسحب بعد (إكمال المهمة الرئيسية لقواته المحتلة الغازية) فبدءوا هؤلاء ألهؤلاء ..!!!! بتمرير المؤامرة والمعروفة لدى الشرفاء من العراقيين من بعد أم المعارك الخالدة في إعدادهم القواعد والبحار وأراضيهم لانطلاق القوات الأميركية والمتحالفة معها للاحتلال العراق وشعبه وثرواته الوطنية ولغاية هذا اليوم وهم يستقبلون (حثالات) حكومات الاحتلال السابقة و(أبناء المتعة) في حكومة الاحتلال الصفوية المالكية الفارسية. وبحجج مساعدة العراقيين في استقرار العراق من وضعه الأمني المتردي عسى أن تكون حفاوة استقبالهم لهؤلاء ألهؤلاء..!!!!!! أن تحمي ديارهم من النار الطائفية المجوسية والتي بدا بصيصه من تحت الرماد الهادئ المتفجر. لقد ذكرنا في مقالات سابقة بان (اجتثاث البعث) هو ليس صنيعة المحتل أو كتله العميلة من ما يسمونهم ب(كتل العملية السياسية) وإنما هو إستراتيجية خططت منذ تفجير ثورة (17-30 )من تموز و من قبل الدول الاستعمارية والصهيونية العالمية وعملاءهم من بعض الأنظمة العربية وحثا لاتهم من الذين جاءوا مع المحتل الغازي وخاصة منذ اتخاذ قيادة الحزب والثورة وعلى يد مهندس التأميم وقائد مسيرتها الشهيد المجاهد (صدام حسين) رحمه الله القرار التاريخي بتأميم (نفط العراق) وثرواته الوطنية من سيطرة واحتكار شركات الدول الاستعمارية .وما لعملية اغتيال شهيد الأمة العربية والإسلامية خير دليل على ذلك. واليوم ومن بعد أن توفرت للإدارة الأميركية المحتلة الأرضية من بعد الاحتلال ومجيئهم بأقزام عملاء بدأت هذه الإدارة بتسخيرهم لها مقابل عمالتهم واحتضانهم وإعطائهم (سلطة) من اجل تنفيذ وتهيئة الأرضية الثابتة لإصدار ما يسمى (قانون النفط) والذي اعد مسودته مسبقا (الإدارة الأميركية والبريطانية وشركات احتكارية كبرى) بالإضافة إلى صندوق (الشفط واللفط) الدولي.إن هذا القانون (قانون النفط) أنما هو الكعكة الكبيرة للدول المتحالفة على احتلال العراق وهو يعني تقاسم الحصص لشركات(بي بي وايكسون ويشفرون وشل الأميركية) وشركات بريطانية واسبانية وكورية والفرنسية . إن قانون النفط والمعد من الدول الاستعمارية ينص على أن تكون حصة الشركات الاحتكارية الاستعمارية بنسبة ( 90%) منه تحت سيطرتها والباقي لايعلم به ألا الله (عزوجل) وان أمده سيكون لمدة (35) سنة مفتوحة لسرقة بلايين البلايين من ثروات الشعب العراقي. وان هذا القانون(السيئ السيط والمجحف بحق الشعب) سيقسم العراق إلى دويلات طائفية(فارسية وكردية وشبه عربية تحتوي على بقية الأقليات والأطياف العراقية) . ومن هنا نقول مبروك للأمة العربية الصامتة والراضية بما حل بأشقائهم من العراقيين والذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجلهم . ومبروك للأنظمة الدول العربية والبعض منهم قد اشترك في المؤامرة ضد العراق وشعبه وثرواته الوطنية القومية ومبروك (لجامعة النفاق والتامروالعمالة اللاعربية) . وبهذه المناسبة يناشد الشرفاء من العراقيين فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية وجميع الحركات والجبهات والأحزاب الشريفة الوطنية وأصحاب الأقلام الوطنية وعلماء ورجال الدين وعلماء وأساتذة الاختصاص(بشؤؤن النفط) من الشرفاء الوطنيين المخلصين وجميع كوادر جامعاتنا (أساتذة وطلاب وطالبات) وجميع الهيئات والنقابات العمالية والنفطية وأساتذة القانون والقضاء إلى إفشال هذا القانون الاستعماري الاحتكاري لثروات العراق والعراقيين . ولتعلم حكومة الاحتلال المالكية الطائفية الصفوية ومن لف لفها من ما يسمونهم بأعضاء ( القبة الطائفية البرلمانية) أو من سيأتي من بعدها من ما يسمونهم (بالحكومة الإنقاذ الوطنية) والتي ستنصبها أيضا الإدارة المحتلة الأميركية وبغلاف الوطنية مقابل تنازلهم وتوقيعهم مسودة (قانون النفط) الذي يلغي (قرار التأميم الخالد) بان حق العراق وثرواته بإرادة الشعب في استغلالهم نفطهم وثرواتهم الوطنية وليس بأقلام و(عمائم القتلة الصفويين) عملاء العملية السياسية الذين هم السبب في احتلال العراق وشعبه وسرقة ثرواته الوطنية القومية .

 

 

 

                                    شبكة المنصور

                                    24/03/2007

تــأميـم ألنفط

 استراتيجية امريكا باحتلال العراق .. والهدف الرئيسي لاستراتيجية بوش الجديدة