أبو علي الياسري

شبكة المنصور

 

 

 من بعد أربع سنوات لاحتلال أميركا للعراق. ومن بعد أربعة سنوات حققت ما حققت المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية من انتصارات عظيمة وإستراتيجية في جميع الميادين العسكرية والسياسية والاقتصادية بحيث جعلت من قوة الظلام والاحتلال أن يندحروا في العراق بعون الله والرجال الميامين من أبطال المقاومة العراقية.مما جعل بالإدارة الأميركية ومن خلال فشلها العسكري والسياسي والاقتصادي ومن خلال تكبيدها أفدح الخسائر بقواتها المحتلة الغازية وبالياتها العسكرية و... و... الخ. أن تتخبط وتتشبث وتستنجد بحلفائها وأصدقائها وعملائها في كل مكان عسى أن يجدوا لها مخرجا ومنقذا ليخرجها وينقذها من قبضة المقاومة العراقية. ولهذا السبب بدأت هذه الإدارة (الإرهابية) ومن خلال محاولاتها الفاشلة بطرح مشاريع معينة معروفة ومفضوحة الغاية منها أضعاف وضرب وخرق وتفكيك المقاومة العراقية الباسلة. حيث أن هذه المشاريع تمثلت في وضع عدد من الخطط الأمنية الفاشلة والتي أفشلتها تكتيكات وإستراتيجية الخطط القتالية للمقاومة العراقية. وكذلك طرحت (الإدارة الأميركية) عدد من المشاريع لاستدراج وتضليل البعض من أصحاب (المغريات المادية) للمشاركة في العملية السياسية الفاشلة أخرها توريط عدد من (ضباط الجيش العراقي الباسل) بالانخراط للدخول في التشكيلات التي شكلتها السلطة العميلة والتي ستكون مستقبلا تشكيلات (أداة قمع وقتل) الشعب وقواه الوطنية.. أن هذه الدعوة المشبوهة لا تختلف عن سابقاتها في شيء ولا تغير من نظرة الشعب لواقع هذه الحكومة المعينة من سلطة الاحتلال والطائفية. لان ضباط ومنتسبي القوات المسلحة العراقية يعرفون جيدا أن جميع الحكومات من بعد احتلال الوطن هي حكومات (عمالة وطائفية) دمرت الوطن وقتلت شعبه وهي وليدات (النظام الفارسي المجوسي) وكذلك عرفوها بأنها حكومات اغتصبت ونهبت وعذبت وقتلت واستباحت أعراض العراقيين وأنهم من الذين جاءوا مع المحتل المغتصب على الدبابات الأميركية وأنها حكومات جاءت لتجزئة ارض العراق إلى فيدراليات (إيرانية وكردية وشبه عربية). فكيف لضباط ومنتسبي القوات المسلحة أبناء الجولان وسيناء والقادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة أن يقبلوا لأنفسهم بان يكونوا (أذلاء) لحكومة طائفية صفوية تربط مصيرهم ومصير عوائلهم بهذه الحكومة العميلة الطائفية؟؟؟ وكيف لضباط الجيش العراقي الباسل الذين تربوا على معاني (العزّ والرجولة والنخوة والكرامة والتضحية) أن يحتقروا ويذلوا أنفسهم وبيعوا شرفهم وكرامتهم مقابل اغرائات مادية؟؟؟ وكيف لضباط أبطال خاضوا معركة القادسية وأم المعارك وشاهدوا ما فعله (الحكيم اللئيم وشقيقه المقبور والمالكي) وهم يعذبون أسرى العراقيين في الأقفاص الإيرانية بأبشع أنواع التعذيب الجسدية والنفسية؟؟؟. ولكن (الحر تكفيه الإشارة). ولذلك نرى أن الإدارة الأميركية قد كلفت (بيكرــ هاملتون) للتواجد في العراق لفترة زمنية معينة وتقديمهم مقترحات لعلها تجد فيها ما ينقذها من هذه الورطة الكبيرة. أن مقترحات الثنائي بيكر هاملتون دعت بوش إلى تغيير طريقة تعامله مع الآخرين بشيء من اللين لغرض احتوائهم والاستفادة منهم في أنجاح (إستراتيجيته الجديدة). ولهذا السبب فان الدعوة والعمل على عقد (مؤتمر إقليمي دولي في بغداد) لمناقشة القضية العراقية والتي هي الحلقة الرئيسية لهذه المحاولة الخبيثة والهادفة إلى (تدويل القضية العراقية) لكي تأخذ خطاً دولياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً من اجل احتواء دول الجوار وخاصة (إيران وسوريا وتركيا والسعودية) لمساعدة ومعاونة بوش لإنقاذه من الانهيار المحتم والصهيونية.. ولكن ومن المؤسف بان (النظام السوري) قد خضع للضغوط الأميركية مع الأسف الشديد مما جعل به أن يعترف حتى بحكومة العملاء في المنطقة الخضراء واعترافه أيضا بالعملية السياسية المخابراتية وتعهده بدعمها ودعم الحكومة المالكية الطائفية الصفوية. وكذلك دفعت الإدارة الأميركية أنظمة عربية من اجل أن تلعب دورا في التصدي للمقاومة العراقية. أن ما سيجري خلال هذا المؤتمر التآمري على العراق والأمة العربية ما هو ألا مساومات وتنازلات تؤثر وتؤذي الوضع العربي في المنطقة العربية.. وان الإدارة الأميركية ستستمر في عطائاتها لإيران الدور التخريبي المعروف في العراق.. وتستمر في دعمها رغم التهريج الإعلامي الكاذب لها.. فالإدارة الأميركية هي التي دعمت ولا زالت تدعم الأحزاب الطائفية الصفوية المرتبطة بنظام إيران ونتوقع أن يستمر هذا الدعم من اجل المزيد من التخريب والتدمير والقتل والتشريد في العراق.. فهي أي الإدارة الأميركية تهدف أيضاً بجعل العراق عامل تهديد (للمملكة العربي السعودية ودول الخليج العربي عموما) وبصورة دائمية لكي تجعل من هذه المنطقة خاضعة وباقية في أحضان الإدارة الأميركية إلى الأبد مقابل استجابة إيران لمطالب أميركا والكيان الصهيوني في موضوع البرنامج النووي وموضوع ما يسمى (بالسلام الشامل) بين إسرائيل والفلسطينيين.. ولهذا فان (المؤتمر الإقليمي في بغداد ما هو ألا مؤامرة كبرى لبيع العراق من قبل بعض الأنظمة العربية وبثمن بخس) فعلى جميع القوى الوطنية والقومية والإنسانية في العراق والأمة العربية والعالم وكذلك جميع فصائل المقاومة العراقية الشريفة الوطنية والقومية والإسلامية أن تنتبه لهذا التأمر ذو المخططات الإرهابية الخطيرة وإفشاله ورفضه بكافة الوسائل المتاحة

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    28 / 03 / 2007

                          المؤتمر الإقليمي في بغداد
مؤامرة كبرى لبيع العراق وتهديد لدول الخليج وتفكيك الأمة العربية