ابــو ســـراج

شبكة المنصور

 

 

 
                                                        بسم الله الرحمن الرحيم


تعقيبا على ما جاء بلسان ما يسمى (الناطق الأعلامي لمايسمى بجيش المجاهدين)، وبغية توضيح الحقائق لأبناء شعبنا وأمتنا ووضع النقاط على الحروف ولكي لايظل الأمر غائما بما يسيء الى مجاهدي البعث ومناضليه، ولأنني ممن عاصرت مسيرة الجهاد منذ اليوم الأول للإحتلال ومطلع بحكم عملي على الكثير من الخبايا، أردت أن أوضح ما يلي : مع أحترامي وتقديري و(ألتزامي التام) بكل ماجاء بتصريح (الرفيق أبومحمد) الناطق الرسمي بأسم البعث وفصائله المقاومة البطلة، ولأننا بعثيون منضبطون، نحترم قيادتنا وعلى رأسها شيخ المجاهدين وتاج رؤوسهم جميعا - الرفيق عزة الدوري - وبالتالي فنحن ملتزمون بخطها ونهجها وأوامرها :
لايخفى على أحد -حاقدون وغير حاقدين - أن حزب البعث العربي الأشتراكي حزب مجاهد مؤمن عظيم بقدراته وبأمكانيات مناضليه ومجاهديه، وهو أكبر قوة عددية ونوعية من كل القوى السياسية والعسكرية الرافضة للأحتلال في العراق، فالحزب على مستوى العدد فيه أكثر من ستة ملايين بين (مؤيد ونصير وعضو وعضوفرقة وعضو شعبة وعضو فرع وعضو قيادة) يعمل داخل العراق فقط، ولديه تنظيم قومي موزع على مساحة الوطن العربي وأقطار العالم المختلفة بما لايقل عن هذا العدد العامل في داخل العراق، ونسبة الشباب بين هؤلاء تزيد عن 95 % من بين عناصره، ويمتلك من الخبرات والقدرات ما يمكنه من أدارة أي صراع وبنجاح، كما أن الأيمان لا ينقص هذا الحزب العظيم فهوحزب نشأ على الأيمان، ومن أجل هذا الأيمان ضحى بالسلطة التي يستقتل عليها بعض الأسلامويون اليوم ومن أجلها يقدمون شتى صنوف الطاعة للشيطان الأكبر - أمريكا المجرمة والصهيونية البغيضة والصفوية الحاقدة - ومن أجلها يستقتل هؤلاء لأجل بناء دولة أسلامية على منهج (تكفير الجميع) إن من بين هذه الملايين الستة هناك أكثر من مليون عسكري من ذوي الخبرة والأختصاص (جيش وحرس جمهوري وحرس جمهوري خاص) وهم مقاتلون مجربون خبرتهم سوح الحرب والجهاد طيلة أربعين عاما من عمر ثورة الحزب العظيمة وعمر الأحتلال الصهيوني الصفوي الأستعماري المجرم، كما أن هناك للبعث (أجهزة أستخبارية على قدر من الحرفية والمهنية كجهاز المخابرات البطل وجهاز الأستخبارات العسكرية البطل وجهاز الأمن العام البطل وجهاز الأمن الخاص البطل)، وهناك جيش من علماء التصنيع العسكري الذين يعملون اليوم كما عملوا سابقا على صنع وتطوير الأسلحة التي تجابه فصائل الجهاد كافة بواسطتها آلة الحرب العدوانية الأمريكية المجرمة، إذا حزب البعث ليس مجرد حزب بل هو حزب ودولة كان ومازال. 

إن هذه الملايين الستة من الشباب في الحقيقة هم معظمهم نما وترعرع في ظل البعث، وهم في الحقيقة معبئون نفسيا وفكريا على (حب الوطن، رفض الطائفية والأعتزاز بالمواطنة، رفض الصهيونية والأستعمار)، لقد أرضعناهم - رفض الصهيونية والأستعمار - مع حليب أمهاتهم طيلة خمسة وثلاثين عاما، ودربناهم على أستخدام السلاح وخلقنا منهم رجالا، قاتلوا الصفويين طيلة ثماني سنوات وجرعوا الفرس كأس السم طيلة ثماني سنوات ولم يمكنوهم من العراق، وقاتلوا الأمريكان وأذاقوهم المر في معارك الناصرية وأجبروا بوش الأب على إيقاف أطلاق النار بعد أن حصروا الفيلق السابع الأمريكي في جيب مهلك، وقاتلوالأمريكان قتالا لا ينكره ألا حاقد في أم قصر والناصرية والنجف وكربلاء والمطار وفي مداخل بغداد، بينما كان الأسلامويون - شيعة وسنة - يصدرون الفتاوى التي تحرض العراقيين على الهرب من الجيش ومن القتال، وقاتلوا ومازالوا المحتلين وهم أكثر من تعرض للأذى والتشريد من بين العراقيين وأكثر حزب عراقي مقاوم تعرضت قيادته وأعضاؤه للقتل والأعتقال، أن من البعثيين آلاف مؤلفة من المعتقلين اليوم، ومع ذلك هو لم يساوم على التحرير - قيادات وأعضاء - رغم المغريات التي قدمت لهم، واليوم يستجدي المحتل وأعوانه عطف البعثيين ويحاولون بشتى السبل أشراكهم في مشروع سياسي لأنهم يدركون أن لا حياة لأي مشروع سياسي في العراق من دون البعث والبعثيين، وهم يستجدون منا موقفا أوحوارا، لكننا رافضون وسوف نظل نرفض حتى يعلن المحتل أنسحابه حينها فقط سنتحاور معهم على تفاصيل الأنسحاب لاأكثر ولا أقل. 

أنني أسأل ذلك - الناطق بغير الحق لجيش المجاهدين - هل يمكن لأية مجموعة من الملتحين، فيما لوأرادت أن تشكل تنظيما جهاديا عراقيا أن تتجاهل هذه الملايين الستة من الوطنيين المعبئين فكريا ونفسيا والمتمكنين من القتال وفنونه بخبرة فاقت الأربعين عاما من النضال والكفاح والجهاد الأسطوري، ثم إني أسأله من هم هؤلاء الذين يعملون معه على قلة عددهم - ونحن أعرف بأعدادهم ومن هم معه ومن أين تأتيه الأموال - ولا نريد أن نتحدث أكثر، اليسوا هم من أولئك الستة ملايين بعثي، فما رأيك لو أصدرنا أمرا للبعثيين بترك فصيلك والتوجه ألى فصيل آخر فمن ياترى سيبقى معك أيها الناطق غير اللصوص وقطاع الطرق، وما قولك في أولئك - الأسلاميين الذين يعملون في فصائل جهادية مختلفة - الذين خرجوا عند النطق بالحكم على الرفيق المجاهد صدام حسين رافعين صوره وهم يهتفون - بعثية ونبقى بعثية -؟؟؟ 

لعلي لا أكتم سرا أذا ماقلت أن البعث - أقصد حزب البعث العربي الأشتراكي العظيم – هو من شجع على نمو فصائل تحمل مسميات أسلامية وأمدها بالمال والسلاح والخبرات والرجال، ولا أدعي أذا ماقلت وأنا المطلع على بواطن الأمور أن معظم هذه الفصائل نشأت على يد (ضباط بعثيين من الجيش والمخابرات والأستخبارات) وبعضها نشأ على يد مدنيين بعثيين، ذلك أن هذا الحزب العظيم يؤمن وبنكران ذات بأن المعركة يجب أن تحشد لها كل الطاقات وطنية وقومية وأسلامية، وأن لابد من أن يكون العراق المحرر (عراقا عربيا أسلاميا بأمتياز) وبكل معنى الكلمة، يشارك فيه كل من قاتل الأحتلال وآمن بمشروع التحرير، ونحن في هذا ليست لدينا أية مشكلة، فنحن مؤمنون أن (العروبة جسد روحه الأسلام) فهل يعيش الجسد من دون روح، وأن الأسلام بالنسبة لنا ليس مجرد دين وعبادات فقط بل هو ثقافة وحضارة وتاريخ ومستقبل، وهذا الأمر ليس وليد الساعة بل هذا هو فكر البعث منذ أن نشأ في الثلاثينات على يد ميشيل عفلق رحمه الله.

أنني أكرر ما قاله الرفيق (أبومحمد) لذلك الناطق غير المنطقي وغير المؤدب من أننا نحن من يعطي شهادات الوطنية على الناس، ولو أردنا أن نرفع الغطاء عنكم وعن أمثالكم فأن شعب العراق العربي المؤمن سيعزلكم والسلام على من أتبع الهدى.
 


أبوسراج
مجاهد بعثي
من أرض الرباط في العراق العزيز

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    25 / 03 / 2007

ماذا لو رفعنا الغطاء عن بعض من يدعون الجهاد ؟؟