ابـو شهاب

شبكة المنصور

 

 

 أولا: استسمح رجال الشهيد صدام حسين من أبطال البعث، واستسمح كل المجاهدين العراقيين الاباة في مختلف فصائلهم الجهادية، وثانيا استسمح شعبنا العراقي البطل الوفي لعروبته وعقيدته، لأني ساقول كلاما ربما يساء تفسيره، فإنها والله لغضبة لله ولرسوله ورسالته، وغضبة للحق لا أكثر وخوفا على وحدة المقاومة ومستقبل العراق من أي منزلق قد يسببه المندسين في صفوف المقاومة، لان المنازلة التاريخية التي تدور الان بين جمع الباطل واذنابهم والمشبوهين، وجمع الحق فوق ارض العراق الطاهرة تهم الامة كلها، وعليه فالسماح لاي كان بالشطط سيخدم حتما الجهة المعادية ويعطي انطباعا سيئا على وحدة المقاومة ونبل مقاصدها، وهي اعراض مرضية سيحاول العدو الاستفادة منها .

وحتى اكون صادقا مع نفسي ومع القراء الكرام ومن يعنيهم الامر، لم اسمع تصريح المتطاول باسم ما يسمى بجيش (المجاهدين) مباشرة، لكني فهمت معناه من تصريح الناطق الرسمي باسم البعث ومقاومته الوطنية الشجاعة، وكذلك قرأت لاحد العراقيين الغيارى في رده على هذا المتطاول، مما اثار غضبي، لان كلا م هذا المتطاول بدانا نسمعه همسا عند الكثير ممن لهم  ارتباطات مشبوهة بدول الغرب الاستعماري، ومحميات الخليج القاعدة الخلفية للاحتلال، واكثرهم ممن يتغطون بالدين .

وحتى اكون صادقا اكثر فانا لست عراقي، بل انا عربي من المغرب اعطيت لنفسي الحق بالرد على هذا المتطاول لان الكثير من ابناء عمومتي في منطقة المغرب العربي سبقوا المتطاولين والمشبوهين لساحة الجهاد في العراق، وهم الان ممن يقومون باكثر الاعمل الفدائية قوة واستبسالا(العمليات الاستشهادية) شهد لهم بها المحتلون الامريكان قبل ابناء العراق الاوفياء، ومن دون شك سيتنكر لها المتطاولون .

في المغرب العربي لا يعرف الناس العراق الا من خلال ابنه البار الجسور على اعدائه سيد الشهداء صدام حسين ورفاقه الميامين ومناضلي البعث الشجعان الذين رفعوا اسم العراق عاليا في زمن قياسي ارعب الاعداء، بعدما انتشلوه من الفقر والجهل والتخلف، اين كان العراق يعد قبل حكم البعث من اكثر البلدان العربية تخلفا في كل شيئ رغم غناه وعراقة حضارته وعبقرية ابنائه .

قرأت وانا صغير في احدى روايات الكاتب اللبناني الكبير ميخائيل نعيمة وهو يتحدث عن المتنطعين في الكتابة الادبية والذين دفعت بهم محاولاتهم تلك الى الغرور، فوصفهم وصفا ادبيا بليغا يضعهم في حجمهم الطبيعي، اذ وصفهم بـ(الحباحب) والحباحب هي صنف من الحشرات لا ترى الا في الظلام، للمعان خفيف يغطيها، فيعلق الكاتب على ذلك اللمعان بانه لمعان كاذب حيث يحمي الحشرة فقط من الدوس بالارجل.

هذا المثل للكاتب الكبير ميخائيل نعيمة يذكرني بالحشرة التي طلعت علينا تتحدث باسم ما يسمى بـ(جيش المجاهدين) هذا الفصيل الذي توهم ان الاحتلال، واستشهاد قادة البعث قد يسمح لهم باحتلال موقع مهم بعد التحرير، او ربما توهموا انهم سيسودونه، انها اضغاث احلام، ومن مكاني في المغرب العربي اتحدى أي منتسب في جيشكم المزعوم ان يقوم بعملية فدائية واحدة في مدينة او قرية عراقية في الجنوب او الشمال لان العقلية الطائفية لهذا التنظيم وحتى حجمه لا يسمحان بذلك، بينما رجال سيد الشهداء صدام حسين يستطيعون، وهم- فاعلون بالتاكيد- ان يضربوا في كل قرية او مدينة عراقية من زاخو الى ام قصر، لان البعث حزب وطني يضم في صفوفه كل الاخيار من ابناء العراق على مختلف اديانهم وطوائفهم واعراقهم، ولا يتشرف بانتماء النكرات الى صفوفه .

ان العقيدة الاسلامية يا من تتكلمون باسم الدين وتجهلونه كل لا تتجزأ، فلا يدعي الانسان الجهاد وينكره على الاخرين، في تاريخ العراق ايام الفتح تلقى سعد بن ابي وقاص وجيشه دعما قويا من ابناء العراق قبل اسلامهم فاثلج ذلك الموقف صدور المسلمين، لانهم مسلمين، وكان احد الابطال المقربين من صلاح الدين الايوبي مسيحيا وكان يقربه حتى على غيره من المسلمين، لانه جندي في صفوف جيش الاسلام بسبب علاقته القومية، فكيف ياتي اليوم جاهل في كل شيىء ينكر على مسلمين بل وعلى مجاهدين قولا وفعلا هم مجاهدو البعث؟ فسيد الشهداء صدام حسين لو اراد الانحناء، عرضت عليه مساومات وحلول وسطى في صراعه مع الاستعمار لمدة تقترب من عقدين من الزمن،ولو فعلها رمز الاباء صدام حسين قد لا يجد من يلومه في هذه الظروف الصعبة، لكنه رفضها حتى يبقي للعراقيين والعرب وحتى للمسلمين ابواب المستقبل مفتوحة، اما لو كان هذا الرجل العظيم خائنا او جبانا حاشاه من كل ذلك لكنت ايها المتطاول غلاما في سوق طهران او بومباي تباع وتشترى بابخس الاثمان، لكن صدام حسين رضي لنفسه الموت شنقا حتى يعز دينه و اهله وقومه، ويغطي بتضحياته الغالية تلك على السفهاء والاقزام منهم وهو القائل ذات مرة تمنيت لو كان لي جناح كبير لاغطي به على عيوب العراقيين، وبغيابه ظهر الكثير من هذه العيوب، فليسمح لي اخيار العراق بهذا التعبير، فكل الشعوب تضم رجالا واشباه رجال، وبها حسنات وعيوب، وشعبنا في العراق لا يخرج عن هذه القاعدة .

ايها المتطاول المدعي ان كنت ومن معك تعتقدون انكم ستحررون العراق وتحكمونه فنقول لكم انكم واهمون، لانكم ببساطة ستتوقفون في منتصف الطريق بعقليتكم المتخلفة هذه، وسيظهر ايضا من بين صفوفكم ان كان لكم صفوف اصلا من يبيعكم في سوق منهاتن ولندن، وربما تل ابيب .

واخيرا اعتقد ان هذه المحاولات البائسة واليائسة من هؤلاء المشبوهين هو ذلك الغيظ الذي يغلي في صدورهم حقدا وحسدا على استشهاد قائد البعث ورفاقه الميامين رضوان الله عليهم لان هؤلاء عاجزين عن بلوغ ما بلغته هذه الصفوة المؤمنة في حياتها ومماتها .

لقد سجل البعث برجاله وتضحياته الغالية في هذه المنازلة التاريخية صفحة جديدة للمستقبل ستكون اغنية خالدة تتغنى بها حرائر العرب، وستكون نشيدا خالدا ينشده الاطفال والرجال قرونا وقرونا، اما انتم فستكونون نسيا منسيا مهما تظاهرتم، وقد تلعنون بسبب شططكم الذي سيقودكم حتما الى اخطاء وانحرافات قاتلة، والايام بيننا .

 

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    26 / 03 / 2007

ردا على متطاول ينتمي إلى ما يسمى بجيش (المجاهدين)