السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 وعلى أبناء عمومتنا على ارض نجد والحجاز  المكرمتين من الله (عزوجل) بأكرم الكرمين ألا وهما مثوى الحبيب المصطفى (أبو القاسم) ( محمد بن عبدا لله) (صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الاطهاراجمعين) وقبلة المسلمين (المسجد الحرام).

 والسلام على مراجعنا العظام من  العلماء ورجال الدين الأعلام في (مكة المكرمة والمدينة المنورة ) وكل شبر على ارض المملكة العربية السعودية ورحمة الله وبركاته ... . وبعد :-

من بعد الحرب على بلدي الذي هو بلدكم ( العراق ) واحتلاله من قبل الغزاة الطامعين الصليبيين والفرس المجوسيين شرعت أن اكتب هذه الرسالة لصاحب الفخامة وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك (عبد الله بن عبد العزيز ) ومن بعد أن  انكشف المستور والمتضمنة ( العتب  والنقد) لكم  يا أصحاب الفخامة والسيادة وأصحاب السمو يا أولياء أمور هذه الأمة لمواقفكم  جراء ما اعتبرتموه تجاهنا .. من تعاون وتساهل بعضكم .. ومشاركة البعض الأخر بالعدوان الواسع الشامل على بلد الأنبياء (العراق) والذي قامت به الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها وعملاءها ..وجاء الاحتلال الأميركي الغربي الصهيوني الفارسي لكي يحقق ما خطط له الصهاينة من النيل إلى الفرات كحدود لدولةاسرائيل الكبرى... نعم يا فخامة الأخ والعم لقد سبب هذا الغزو والاحتلال لبلدكم (العراق) مصائب ومصائب ... لم يشهد لها التاريخ مثيلا ...من انتهاك لشرف العراقيات وهن شرفكم ...وقتل الآلاف من أبناءكم ونساءكم وشيوخكم وأطفالكم ...وسرق خيرات هذا البلد والتي هي خيرات هذه الأمة ... وتدمير شامل وكامل للبنى التحتية وحل مؤسساته العسكرية والأمنية التي هي درع الأمة العربية والسد المنيع لها من الحدود الشرقية وتهجير الملايين من أبناءكم الذين هم أبناء بلدكم (العراق) إلى دول الجوار والتهجير ألقسري في داخل العراق ، لقد دفعت يا فخامة خادم الحرميبين الشريفين الإدارة الأميركية الحاقدة على الأمة العربية بأقذر وأخس صنفين من البشر وأكثرهم حقدا على العرب ( الفرس واليهود) لكي يمعنوا في تدمير العراق وشعب العراق يضاف الى هؤلاء جهات اخرى تتستر بالدين وتنفذ نفس المنهج الإجرامي القذر في العراق وما أفرزته ممارساتهم من تصعيد وتازيم للطائفية المقيتة مقابل طائفية وعداء الصفويين الفرس ... وقد لايخفى عليكم يا جلالة الملك بان احتلال العراق وإتاحة الفرصة للصفويين من قبل المحتلين الاميركان لبسط نفوذهم في العراق ما هو ألا خطوة أولى من المخطط الخبيث الذي يستهدف دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية ... ونظنك تعلم يا جلالة الملك بان النشاط ألصفوي الفارسي بدا واضحا وملموسا في المنطقة الشرقية بصورة خاصة من ارض المملكة . كما بدا النشاط ألصفوي الفارسي بصورة ملموسة أيضا في ارض الكنانة ( مصر العروبة) وكذلك في اليمن .وهذا لانظن انه مخفي على جلالتكم كما لايخفى عنكم النشاط الإيراني في لبنان .وانتم تعلمون يا جلالة الملك أن الذرائع التي روج لها الاميركان وحلفاءهم وعملاءهم لتسويغ العدوان وغزو العراق أثبتت الإحداث زيفها وكذب الإدارة الأميركية وتظليلها ....فلم يكن لدى العراق أسلحة دمار شامل ... ولم يكن لحكومة العراق أية صلة أو علاقة مع تنظيم القاعدة كما يدعون... كما أن الولايات المتحدة الأميركية وهي تعد العدة لغزوا العراق وأفغانستان وبالتنسيق مع اليهود أقدمت على تدمير برجي التجارة العالمية لكي تبرر هذا الغزو تحت ذريعة محاربة الإرهاب وحشد لذلك حلفاءها المعروفين والغاية والهدف الأساسي هو إزالة اكبر عقبة تواجه المشاريع الأميركية في المنطقة العربية والعالم وهو (العراق وقيادته المعروفة ، واحتلال هذا البلد للسيطرة على البترول الذي يشكل اكبر احتياطي العالم .

سيدي خادم الحرمين الشريفين

اكتب لك هذه الرسالة متمنيا أن تعرضها إمام أنظاركم  الصحف الرسمية الوطنية القومية السعودية أو الصحف العربية الوطنية القومية الإنسانية أو من قبل شبكات الإخبار الالكترونية الوطنية القومية الإنسانية أو من على الفضائيات العربية أو الأجنبية أو.. أو..الخ . من بعد أن التمس اهلك الأوفياء من العراقيين  كلمات الحق الذي أمركم الله بها من خلال مؤتمر قمة( الرياض) عندما وصفتم الحرب على العراق (حرب غير شرعية) . وكذلك تصريحات سمو الأمير (سعود الفيصل) من خلال المؤتمرات الصحفية لمؤتمرات القمم والاجتماعات الوزارية العربية والإسلامية  عندما يصف حالة  العراقيين من بعد الاحتلال بسيطرة النفوذ الإيراني على وضعهم السياسي والاجتماعي و..و..الخ  وأصبح من بعد ذلك  العراق دويلة أو (تابع )لدولة إيران الفارسية المجوسية مما جعل بالأمران تسيطر على بلدكم العراق حكومة احتلال (صفوية)  دمرت ما دمرت وقتلت ما قتلت من العراقيين العرب  وعلى أيدي ميليشيات نشأت وترعرعت وتدربت في إيران دمرت البلاد وقتلت العباد ووصل بها الأمر لغاية استهداف  الرموز الوطنية والقومية والتاريخية من الساحات والشوارع العراقية السياحية والتراثية .

لقد كان لكم موقف ممتاز  تجاه العراق وشعبه الصابر أثناء الحرب (العراقية الإيرانية) والمعروف من قبل العراقيين والأمة العربية . ولكن  ومن بعد تآمر النظام ( الكويتي) على العراق وشعبه اختلفت الموازنة لسياسة ( مملكتكم) ولأسباب معروفة للعراقيين  ولنظامكم (السياسي) آنذاك ولأسباب معروفة للرأي العام العربي والدولي من خلال  كذب أمراء النظام الكويتي لكم ولإخواننا رؤساء الأنظمة العربية وخاصة الدول الخليجية بحيث وصل كذبهم هذا إلى تدمير العراق وجلبهم ألأساطيل ( الأميركية والبريطانية وحلفائها من الدول الصليبية) إلى المنطقة العربية والتنسيق المسبق مع إدارات نلك الدول الصليبية وفق إستراتيجية قديمة لاحتلال دول الخليج العربي  وبصورة غير مباشرة من خلال السماح لتلك الدول الغازية بإنزال قواتها وأساطيلها واتخاذ قواعد لها في جميع الدول والامارت الخليجية بحجة حمايتها والدفاع عن الدول الخليجية من النظام العراقي الوطني  .كل هذا بسبب النظام الكويت  المعروف منذ القدم لأبناء الأمة بصورة عامة وأبناء  الخليج العربي والأمة العربية من أمراء حاقدين على العراق وشعبه والأمة العربية يريدون أن تهلك وتفتت هذه الأمة لما لهم  من تحالفات وإستراتيجية مشتركة مع (الصفيوماسونية) . واليوم ومن بعد أن نفذ المخطط والمؤامرة من هذا النظام وغيره من الأنظمة التجارية بالأمة العربية  احتل العراق واغتيل قائده وأسرت قيادته الشرعية وتدميره كليا بقي أمراء هذه الدويلة (الغير شرعية) والعراقية بالنسب والأصل مستمرون في تأمرهم على العراق وقتلهم الشعب وإنهاء العراق كليا من على الخارطة العربية والدولية.

فخامة خادم الحرمين الشريفين :-

فخامتكم اعلم من الغير عما يدور في عالمنا العربي من مؤامرات قبيحة عن طريق خدع وألاعيب سياسية وخير دليل لفخامتكم وللشعب السعودي الشقيق والأمة العربية هي المؤامرة الكبرى على العراق والذي سبب ما سبب من احتلا لين  (صفوي أميركي) . ولا نعرف غدا ما سيدور من دوائر ومؤامرات على المملكة العربية السعودية أو دول الخليج العربي أو دولا عربية أخرى.

 اسمح لي يا فخامة خادم الحرمين أن أضع أمام أنظاركم هذه الأسئلة المهمة التاريخية :-

ما الذي جناه النظام العربي الرسمي من الحرب على العراق ومن ثم احتلاله من قبل دولة صليبية والتي سلمته إلى الدولة الفارسية؟؟؟ وما هو الشيء الذي حصل عليه النظام العربي الرسمي من ذرائع كاذبة تذرعت بها الإدارة الكاذبة (البوشية) بامتلاك العراق (أسلحة الدمار الشامل وارتباط نظامه الوطني (بالقاعدة الإسلامية) ؟؟؟وهل اقتنع النظام العربي الرسمي من بعد الاحتلال بان العراق ( احتل أو تحرر أو أفشيت فيه الديمقراطية الصفيواميركية) ؟؟؟ ولنفرض أن العراق تحرر ... أذن السؤال من أي شيء تحرر ؟؟؟ وهل تحرر من العراقيين الأصليين وجاءوا ببديل للشعب العراقي العربي  صفويونين جدد من الدولتين العبرية والفارسية ؟؟؟ ولنفرض أيضا أن العراق تحرر من ما يسمونه (بالدكتاتورية) ... السؤال .. أليس الدكتاتورية المجيدة هي  التي دافعت عن الأمة العربية من الريح الصفراء الآتية من الدولة الفارسية ؟ واليست الدكتاتورية المجيدة هي التي حفظت السيادة والكرامة والشرف العراقي  والعربي  من الديمقراطية الطائفية الصفيواميركية والتي تشاهدونها اليوم وهي تقضي على كل عراقي ذو نسب عربي ومن غير الأصول الفارسية ؟؟؟ وهل الديمقراطية التي طبقت اليوم باحتلال العراق والعراقيين هي نفس الديمقراطية الفرنسية والبريطانية واليابانية ؟؟؟ وهل الديمقراطية التي ينادي بها (الأرعن الدجال) ( بوش الابن الكذاب ) للمنطقة العربية والتي سماها بديمقراطية الشرق أوسطية هي ديمقراطية (صفيواميركية) ؟؟؟ وهل يعلم النظام العربي الرسمي بان احتلال العراق هو المرحلة الأولى  لاحتلال الأمة العربية واهانة لأنظمتها السياسية ومن بعد ذلك يتم محاكمتهم من قبل النفوذات الإيرانية وعلى أيدي من أبناء المتعة الصفوية ؟؟؟ وهل النظام العربي الرسمي مطمئن على دولهم وشعبهم العربي من بعد احتلال العراق (ديمقراطيا) من عدم التحرش بها والتذرع لها بذرائع كاذبة مستقبلا واحتلالها أيضا كما احتلت الدولة العراقية العربية حسب ما وصفه رئيس (الجامعة العربية) ؟؟؟ وهل يعلم النظام العربي الرسمي ما حل بالعراق الديمقراطي الاتحادي الفيدرالي الوحداني الطائفي ألصفوي الجديد  والانفصالي مستقبلا عن الأمة العربية من بعد أربعة سنوات تدميرية انتهاكية اغتصابية ميلشياتية فرق موت (صفيواميركية) ؟؟؟ وهل النظام العربي الرسمي مطمئن من بعد الاحتلال على نفسه وعلى هوية الشعب العربي وخاصة ان هناك خلايا تعمل في بعض الدول العربية  على (التشيع ألصفوي وليس التشيع العربي ) كبداية لتشكيل خلايا صفوية إيرانية تفيدهم في التزويرات السكانية كما فعلو في الدولة العراقية؟؟؟ وماذا استفاد النظام العربي الرسمي من احتلال (بغداد الرشيد) وإسقاط نظامه الشرعي وسكوتهم عن المحتلين بجلبهم (حكومة طائفية صفوية) ؟؟؟ وماذا ..وماذا.. وماذا ..يافخامة خادم الحرمين الشريفين ...؟؟؟؟؟ .

سيدي خادم الحرمين الشريفين :-

الندم لايفيد من بعد ارتكاب الخطأ والأخطاء التي ارتكبت بحق الدولة العراقية وشعبها الصابر ونظامها الوطني كثيرة وكثيرة علما أن شعب العراق لايعترفون بها كأخطاء وإنما يعتبرونها مؤامرة كبرى بحق العراق والشعب والشرف العربي ولكن وكما يقولها أبو المثل ( الفأس وقع بالرأس ) بسبب  النظام العربي الرسمي وسكوت الشعب العربي والخطر المقبل ليس فقط على العراق وإنما على دول الخليج العربي والمنطقة العربية وبالأخص (المملكة العربية السعودية) . أذن المطلوب منك يافخامة خادم الحرمين وقبل أن يبدأ ألغزوا الفارسي الجديد على الدول العربية التي هي مرسومة ضمن أهدافهم  أن تتوكل على الله الواحد الأحد وان تفشل ومعكم المتورطين من الأنظمة العربية التي لها الدور الكبير في المؤامرة على العراق من بعد أن شعرت بالندم الكبير والمسؤولية التي تتحملها تلك الأنظمة أمام الله والتاريخ وهذا يكون بمساندتكم ودعمكم اللامحدود  سياسيا وماديا وإعلاميا وعسكريا  لشعب ورجال العراق وان تعترفوا علنا وبدون تردد آو خوف  بالمقاومة العراقية الوطنية  لأنك وصلت إلى حقيقة واثبت هذه الحقيقة أمام التاريخ  عندما منعت المملكة العربية السعودية  (المالكي ألصفوي ) من تدنيس أرضها الشريفة. ولتطمئن قلوبكم وقلوب الملايين من أبناء هذه الأمة   بان رجال المقاومة العراقية الباسلة قد أهلكت المحتلين الأوغاد وهذا صراخهم يا خادم الحرمين أمام أنظاركم وأنظار العالم من خلال مطالبة شعوبهم والذي يمثلهم  (الديمقراطيين) بالانسحاب من العراق العظيم لما أحدثت بهم هذه المقاومة الباسلة من خسائر فادحة بالأرواح والمعدات والآليات والنفقات المادية . وليكن في علم جنابكم أن الله اقرب من حبل الوريد عن كل من لم يقف مع امة الحبيب (المصطفى) وأنكم المسئولين غدا أمام الله والتاريخ عن كل ما يسيء بالأمة ولم  يحمي الشرف العربي وفي جميع عناوينهم الجغرافية الممتدة على مساحة الوطن العربي . وسؤالي الأخير ... ماذا تقولون غدا للأمة والتاريخ والشرفاء من العراقيين  عندما يتحرر العراق بأيدي رجاله من  المقاومة العراقية  وبدون أن يمد العرب وأنظمتهم الرسمية يد العون والدفاع والمساعدة  لشعب العراق وبجميع قومياته وأقلياته وأديانه السماوية .!!!!!!!!!

 

          

                                      شبكة المنصور

                                    29 / 04 / 2007