بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إلى / فخامة الرئيس علي عبد الله صالح .. رئيس الجمهورية العربية اليمنية المحترم

 
شبكة المنصور
ابو محمد البغدادي / العراق - بغداد المحتلة
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية العروبة والجهاد من ارض الرباط والجهاد.. (العراق) .. (المحتل بقوات الكفر الصليبية وأبناء المتعة الصفوية والبدع المجوسية)  .. لفخامتكم .. ولكل شبر من ارض اليمن السعيد .. بقيادته.. وعلماء ورجال دينه .. وبقواته المسلحة.. وسماءه وجباله وأنهاره وبحاره وزرعه.. وبشعبه الأصيل بوطنيته وقوميته وإنسانيته شبابا ورجالا ونساءا وأطفالا وشيوخا الاصلاء بالنسب والحسب لما ينتمون إليه ويفتخر بهم النسب كمرجع للعرب كأصل الأصول لجميع الأنساب العربية.

سيدي الرئيس:-

اكتب لكم هذه الرسالة .. الأولى من بعد احتلال شقيقكم ووطنكم العراق .. وسيادتكم أدرى بما جرى فيه من بعد أن احتل بذريعة ( الديمقراطية العاهرة ) التي تذوقها أشقاءكم في العراق  بأخلاقها الفاسدة من أخلاق مصمميها المصدرين لها والذين ولدوا من حثالات الحثالات في القارات الأوربية والمتمثلة بالإدارتين ( الأميركية والبريطانية ) لتنفيذ الإستراتيجية الصهيونية العالمية  . تلك (الديماارهابية) التي أحرقت الأخضر باليابس والتي دمرت البلاد وقتلت ملايين العباد وقسمت العراق الواحد بشعبه إلى (ولايات وفيدراليات وأقاليم وفتت الشعب إلى طوائف وأقليات واديان وعشائر وبيوتات) .. ديمقراطية عاهرة محت كل شيء في العراق لا توجد خدمات ولا زراعة ولا تعليم  في المدارس والجامعات ولا صناعة  ولا مستشفيات ولا دواء ولا ماء ولا كهرباء ولا .. ولا .. الخ . ولكن الحق يقال جلبت للعراقيين الفتنة والخراب والقتل والدمار والطائفية وتهجير العرب الاقحاح بالأنساب واستبدلتهم ببدائل لهم من الفرس والأكراد من غبر العراقيين والقادمين من جنوب تركيا وإيران عن طريق عملائها الأنذال في (حكومات الاحتلال) في زمن قل به الشرفاء عندما أطلق على شقيقكم  العراق ب ( العراق الجديد والوردي ) زمن حكم العملاء الأنذال من الصفريين وأبناء المتعة والحرام . أذن هذا هو حال العراق وشعبه  في زمن الاحتلال .. زمن اغتصب أرضه وانتهك به عرضه !! أليس شرف العراقيون  والعراقيات هو ليس شرفكم وشرف الأمة ؟؟ وهذا (يا سيدي الرئيس) هو العراق في زمن  الديمقراطية التي  سرقت منه  كل شئ  .. الثروات والتاريخ والمصانع ودمرت البنيات التحتية وحلت (جيشه العربي) البطل الذي  تشهدون عليه انتم قبل غيركم لكونكم أولياء أمور وقادة لهذه الأمة ..  ويشهد له التاريخ العربي  عن ما قدمت قواته المسلحة  من تضحيات وتضحيات وتضحيات  وما صنعته من انتصارات من اجل الحفاظ على كرامة وشرف كل عربي وعربية .. أتدرون ياسيدي الرئيس كيف كان شقيقكم العراق ؟ كان سدا منيعا ومانعا  قويا عظيما عزيزا كريما نجيبا حاميا لامته والأمة به كانت عزيزة قوية  بفضل ( الله ) وقيادته الشجاعة الشرعية بشهيدها  المجاهد ( صدام حسين) ( رحمه الله ) وجيشه العراقي العربي .

سيدي الرئيس :-

أن اعتزاز النجباء من العراقيين بشخصكم الكريم ما هو إلا اعتزاز لشقيق له مكانة  في قلوبهم سواء كانت في مواقفكم العربية أو موقفكم الخاص تجاه  العراق المحتل باحتلالين ( الأميركي والصفوي الفارسي ) . وإنهم  ليحيوا فيكم الشيمة والأصالة المتأصلة عن نسبكم الذي هو نسب شعب اليمن العربي الأصيل وما تتصفون به من الشجاعة والكرم واحترام واحتضان الضيف .. كما ويقدرون وقفتكم وموقف شعب اليمن العربي الأصيل منذ عام ( 2003) عندما رفضتم رفضا قاطعا تقديم أية مساعدات للقوات الأميركية التي غزت العراق ورفضتم السماح للسفن والبوارج الأميركية أن ترسوا في موانئكم للتحضير للعدوان أو الإبحار عبر مياهكم الإقليمية و رفضكم بالسماح للطائرات الأميركية المقاتلة والنقل من التحليق فوق الأراضي اليمنية وهي في طريقها للإغارة على ارض و قتل شعب العراق  ورفضكم لأي شكل من أشكال العون للقوات الأميركية في التزويد بالوقود والتجهيزات والتموين و..و الخ . ومن بعد ما أعلنتم به وبصراحة وعبر وسائل الإعلام معارضتكم السياسة الأميركية في المنطقة ورفضكم الاعتراف باحتلال للعراق . وفق كل هذا زاد أبنائكم وإخوانكم النجباء بالعراق  الفخر والاعتزاز بكم وبقيادتكم وشعبكم  ..  بعد أن رفضتم الاعتراف (بحكومة الاحتلال العميلة الطائفية الصفوية ) التي ولدت من رحم الاحتلال الأميركي وما عبرتم عنه  يا سيادة الرئيس علنا وبصراحة مع (وزير خارجية) (حكومة الاحتلال الغير شرعية) عندما قلتم له.. بان جمهورية العربية اليمنية ( لا تعترف بالاحتلال ولا بحكومات الاحتلال لأنها ناتج خطير من المحتل ) إضافة لموقفكم العربي الأصيل بعروبتكم وكرمكم وضيافتكم عندما رفضتم طلب العميل ( وزير خارجية حكومة الاحتلال العميلة الصفوية ) بطرد العراقيين البعثيين من اليمن الشقيق عندما قلتم لهذا العميل ( هل يعقل أن نسلم هؤلاء العراقيون اللاجئون إلى اليمن .. علما إنكم حكومة جاءت مع المحتل وسترحل قبل أن يغادر الاحتلال ؟ وهل نسلم هؤلاء لحكومة لانعترف بها ولا بالمحتل ؟ وهل يعقل أن نطردهم من اليمن وبلدهم محتل ؟ وأوضحتم لهذا العميل بان البعثيين في اليمن لايحملون السلاح ولكنهم يطالبون بزوال الاحتلال عن العراق وهذا ما تبيحه جميع الشرائع السماوية والأرضية )

سيدي الرئيس :-

أن موقفكم التاريخي هذا أمام أبناء الأمة العربية بصورة عامة والعراقيون بصورة خاصة أنما هو موقف الرجال الذين يؤمنون بمبادئ الأمة وشرفها وكرامتها .. و اليوم لا يريد أشقاءكم  العراقيين من  القادة والحكام العرب  (المستحيل) وكما قالها المجاهد في سبيل الله والوطن والأمة ( عزة إبراهيم الدوري ) أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي  والقائد العام للقوات المسلحة العراقية المجاهدة من خلال رسالته الكريمة لشقيقه( خادم الحرمين الشريفين) قبيل انعقاد مؤتمر (قمة الرياض )والتي قال فيها للقادة والحكام العرب  (لانريد منكم المستحيل لان المستحيل قد أنجزه شعب العراق ومقاومته الباسلة وإنما نطلب منكم ما يمليه واجب الدين وواجب العروبة وما يفرضه عليكم ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك وما تطلب منكم ما تفرضه عليكم معركة المصير المشترك ) وإنما يريدون الشرفاء النجباء لله والوطن والشرف والدين من الذين اخطئوا بحق العراق وشعبه من القادة والحكام العرب وبعناوينهم السياسية  من خلال تقديمهم للمحتل الغازي كافة التسهيلات وكافة أشكال المعونات الخاصة بالمجهود الحربي الأميركي سواء كانت ( الميدانية والبحرية والجوية والتموينية والمادية والاستخباراتية) أن يعيدوا حساباتهم ويغيرون تكتيكاتهم مع الولايات المتحدة الأميركية وان يمارسوا الضغط عليها ومن خلالهم  بعدم (الاعتراف) بكل (حكومة احتلال عراقية) ولدت من رحم المحتلين وان تضغطوا ومعكم النظام العربي الرسمي على (الجامعة العربية) التي دمرت وفتتت العرب وفرقتهم إلى (طوائف وأقليات) وتشجيع المحتل وأذياله من العملاء على تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ .. بدليل موقفها المخزي اللاعربي  تجاه العراقيين من بعد احتلال العراق واعترافها (بحكومات العميلة الطائفية الصفوية) والسكوت لا بل تشجيعها على تقسيم العراق من خلال زيارة رئيسها ( عمرو موسى ) الى ( السستاني ) ومنطقة الحكم الذاتي  والسماح لتلك ( الحكومات الغير شرعية ) بالاشتراك في (القمم العربية) علما إن (الجامعة العربية) تعلم جيدا إن (كل ما يبنى على باطل هو باطل) .. فكيف تلتزم بالباطل وتسكت عن احتلال لدولة عربية وعضو مؤسس في الجامعة العربية  وهي تمثل العرب الشرعيين ؟  . كما يتمنى أشقاءكم  (نجباء العراقيين) وبشخصكم الكريم  ومن خلال دوركم العربي أن تحثوا (النظام الرسمي العربي) على أن يكون (شجاعا) قبل فوات الأوان وان  يعلن  وبصراحة وعبر وسائل الأعلام معارضته لسياسة الدولة الأميركية في المنطقة والاعتراف (بالمقاومة العراقية) كممثل الشرعي للعراقيين وان يمدوا لهم العون المادي والمعنوي والإعلامي من خلال مؤتمرات (القمم العربية) التي أصبحت ومع الأسف الثقل الثاقل لهموم العرب والمسلمين لما لها من سمعة سلبية بين أبناء الأمتين في زمن تكالبت عليهما دول محور الشر من  (الصليبيين والفرس) الذين ظهرت نواياهم من خلال استراتيجياتهم الغير معلنة عما سيخططون للأمة من مؤامرات سواء كانت حروب اواحتلالات ثم يتقاسموا هذه الأمة  فيما بينهم سواء كان بالسيطرة على (دول أو ممالك أو أمارات)  من خلال النفوذات أو الاحتلالات.. أو  السيطرة على خيرات وثروات الأمة النفطية والبحار والممرات. وإعادة الأمة العربية إلى زمن ما قبل الصناعات. اللهم إني بلغت ..اللهم فاشهد .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .       

 
 
 
شبكة المنصور
الاثنين / الرابع / حزيران / 2007