على أميركا

(حق الاختيار... إما  الشجاعة  ... أو الانتحار)

 
شبكة المنصور
ابو محمد البغدادي / العراق بغداد المحتلة
 

هناك الكثير من الذين لايعرفون التاريخ الأميركي وما سببه من إساءة بسمعته وسمعة الولايات المتحدة الأميركية .. بسبب تعاقب الإدارات المتشابهة في سياساتها الخارجية والتي هدفها السيطرة ويكلا الحزبين من خلال شركاتهم الرأسمالية الاحتكارية على ثروات وخيرات دول العالم من خلال  ترتيب استراتيجيات وفق  ذرائع تتذرع بها لكسب الرأي العام الأميركي والدولي  لشن الحروب واحتلال دولا وإسقاط أنظمتها الرسمية وخلق الفتن والاضطرابات والمشاكل والضغوط السياسية والاقتصادية للأنظمة الدولية الرسمية التي تمتلك الثروات النفطية وبجميع عناوينها السياسية والحضارية . كل هذا  من اجل خلق نظام دولي فوضوي ليتسنى لها التدخل في شؤون الداخلية لهذه الدول  ومن ثم وضع اليد على سياساتها لأجل السيطرة في تحديد مصالحها وما تمتلك من ثروات تلك الدول النفطية  . فالذين لايعرفون التاريخ الأميركي  ينظرون إليها وكأنها دولة حضارية  إنسانية حامية لحقوق الشعوب  صانعة القوانين  لما على أراضيها من منظمات دولية ( كهيئة الأمم المتحدة) ومنظمته المعروفة ب ( مجلس الأمن الدولي) والكثير من المنظمات والهيئات واللجان من صناع القراروالاعراف والقوانين والبروتوكولات والاتفاقات الدولية. وما يشاهدونه من الأعلام والفضائيات  التطور الهائل في  التصميم العمراني  لمبانيها التي تجذب النظر لناطحات السحاب وما تكنى بها ب ( الولايات المتحدة الأميركية) . أما الذين يعرفون التاريخ الأميركي وما قامت به من  ومن !!! يعلم جيدا إن هذه الدولة العظمى  ولدت من حثالات الحثالات القادمة من القارات وخاصة القارة الأوربية وبالأخص بريطانيا العظمى وبعض الدول المجاورة لها إقليميا  وما تتصف به من  تاريخ اسود أمام العالم والمعروفة  بالدولة ( الاستعمارية , والاحتكارية , والإرهابية ) لما تفقده من طعم حلاوة  الإنسانية  بدليل  تدميرها مدينتي ( هورشيما وناكازاكي ) اليابانية  وما فعلت من جرائم في (الحرب الفيتنامية)  وحروبها المتكررة على الأمة العربية مع الكيان الصهيوني في  ( 1948 و1967.و1973 و1977 وحروبها  في لبنان وبالجيش الإسرائيلي التي دمر ما دمر من ومن  ! وحربيها  على العراق سنة (1991 و2003) واحتلاله عسكريا وتدمير بنياته التحتية والعمرانية والحضارية ) تدميرا كاملا. والحروب ضد الدول الإسلامية كما في دولة  أفغانستان  واحتلالها عسكريا بحجة الحرب على الإرهاب  والحرب على البوسنة والهرسك و..و الخ  وما قامت وتقوم به لحد ألان من تدخلات في سياسات الدول بإحداث انقلابات عسكرية لبعض الأنظمة (الرسمية العربية والإسلامية والدولية) خاصة دول أميركا اللاتينية  ( كوبا وفنزويلا) . وما نصيب هذه الدولة في  إبادة الملايين من الشعوب من خلال  ما تفرضه من حصارات اقتصادية جائرة بحق الشعوب  والدليل على ذلك  الحصار الجائر والمفروض على العراق والذي استمر منذ عام 1990 ولغاية اليوم  والحصار المفروض على سوريا وإيران ولبنان وفلسطين وبعض الدول الأجنبية مثل كوريا الشمالية والصين وروسيا و الخ . كل هذا  بحجج وذرائع مكافحة الإرهاب ذلك الإرهاب المتمثل بهذه  الدولة الإرهابية .أن الغاية من قيام أميركا بشن الحروب ضد الدول العربية والإسلامية أنما هو لسيطرة إسرائيل على مقدرات الأمتين  من خلال تفتيت وتدمير القيم العربية والإسلامية. كل هذا لغرض تنفيذ المفردات الخاصة بالإستراتيجية الصهيونية للسيطرة على الأمتين من دولة إسرائيل الكبرى التي ستزرع في قلب الأمة العربية والممتدة  من  البحر إلى النهر. وما مسرحية تدمير برجي الاتصالات العالمية في نيويورك وواشنطن ألا وسيلة إعلامية من اجل كسب الرأي العام الدولي لتنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال اتهامها لبعض  الدول العربية والإسلامية   لشن الحرب عليها واحتلال البعض منها  وفق المخطط المرسوم  لها منذ عشرات السنين . وفعلا تم ذلك من خلال اتهامها لبعض الدول العربية والإسلامية بموجب تسميات (دول محور الشر) وتقصد بها دول  ( أفغانستان والعراق وإيران وسورية وليبيا والسودان) مما جعل بها أن تنفذ الصفحة الثانية من إستراتيجيتها العسكرية باحتلالها أفغانستان والعراق واتهامها سورية بقتل ( رفيق الحريري) ( رحمه الله ) وإعطاء الإشارة  لإسرائيل بشن الحرب على جنوب لبنان وتدميره تدميرا كاملا واتهام السودان ضمن تكتيكات خاصة بذرائع خرق ( حقوق الإنسان ) في إقليم ( دار فور)  وما تتحجج به في إيران من امتلاكها الأسلحة النووية و..و الخ   .  هذه المقدمة أنما هي  لموجز لقليل عن ما تقوم به هذه الإدارة الأميركية الإرهابية على المستويين العربي والإسلامي ناهيك عن المستوى الدولي والتي أصبحت في نظر الرأي العام  ( الدولة الرئيسية لمحور الشر والإرهاب الدولي) . واليوم ومن بعد أن احتلت العراق ثبت ارهابينها أمام الرأيين الدولي والعربي عن ما قامت به من تدمير البلاد وقتل وانتهاك العباد.. لقد عانت (قواتها المحتلة) من ويلات وويلات جراء الخسائر الكبيرة التي منيت بها من قبل ( المقاومة العراقية) والتي أوصلتها إلى  التخبط اللاإرادي  والتفتيش عن مخرج لها عسى أن ينقذها من المأزق الذي وقعت به فأخذت تفتش عن تكتيكات وتصنع لها استراتيجيات من خلال (المؤتمرات الإقليمية والدولية والقمم العربية ومؤتمرات الدول المانحة والعمرانية وخططها العسكرية والأمنية في تدمير المدن والاقضية والقصبات والاعتقالات والمداهمات والاغتصابات والقتل العشوائي على السابلة وفي الطرقات وما تقوم به من تفجيرات في الأسواق الشعبية والمناطق السكانية وما تصدره من أوامر لحكومات الاحتلال  لوضع الخطط الأمنية كل خطة وحسب تسميتها الإرهابية  وما تصرح به حكومة الاحتلال الصفوية من تصريحات مثيرة للسخرية للمصالحات الكاذبة  والظاهرية بالاسم ( المصالحة الوطنية) في زمن يسيطر عليه العملاء وآخرها ما صدر عن حكومة الاحتلال الصفوية  من بيانات كاذبة ( باستدعاء) والتحاق الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلية للعمل في دوائر الحكومات المحتلة العميلة (كخطة) جديدة ضمن إستراتيجية (بوش) لتصفيتهم وبحجج مشاركتهم بالإرهاب عسى أن تكون هذه (الخطة) المنفذ الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لقوات الاحتلال  وعملاءهم في حكومة الاحتلال من هجمات (  المقاومة العراقية) وبطريقة أفضل من المؤتمرات والقمم والخطط الأمنية . يود  الشارع العراقي أن يطرح عدة أسئلة للذي صدر هذا الاستدعاء :- أليس هذا الاستدعاء  يتناقض وإحكام قانون إدارة الدولة المشؤؤم باسم ( قانون إدارة الدولة المحتلة) والذي أعده سيد وقائد ( حكومات الاحتلال) ( بول بريمر) الذي به تم تعين العملاء في (حكومات الاحتلال الطائفية والصفوية) ؟ ولماذا لايتم  اللغائه بدلا من استدعائكم الأجهزة الأمنية والذي أصبح واضحا للداني والقاصي ( مصيدة) لتلك الأجهزة من بعد أن اعتبرتموه (مادة إرهابية) ضمن قانون (أدارة الدولة المحتلة بالقوات الأميركية) ؟ أليس (قانون إدارة الدولة) هو الذي سبب في حل الجيش العراقي الباسل والأجهزة الأمنية وبعض الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية الشرعية ؟ أذن استدعاءكم هذا يتناقض وإحكام قانونكم المسمى ( بقانون إدارة الدولة المحتلة). من هذا المنطلق يود النجباء من العراقيون أن  يخيروا (الإدارة الأميركية الكونكرس والشعوب الأميركية هذا الخيار من بعد أن دمرت قواتها على أيدي رجال (المقاومة العراقية) وما سببت هذه الإدارة من  إساءة بسمعتها دوليا  لتصرفاتها الغير شرعية  بشنها (الحرب واحتلال) العراق وبدون شرعية دولية وما سبب من  فوضى وعدم استقرار في المنطقة  والأكثر من ذلك (رعونتها) بالانجراف والانجرار لكذب وتصرفات عملائها الصغار والضحك عليها من قبلهم منذ  مؤتمري  (لندن وصلاح الدين) وتوريطها من خلال كذبهم لها بان  العراقيون سيستقبلونكم   (بالورد والريحان) والإساءة الكبيرة بديمقراطيتها ( الرعناء) من خلال  إجبار (الإدارة الأميركية) لتنفيذ مسرحيات انتخابية وإصدار دستور طائفي صفوي لشرعنة  الاحتلال وباسم  حكومات الاحتلال  ( الديمقراطية الطائفية العنصرية الصفوية) والتي أصبحت مثال للسخرية من جميع العراقيين والعرب صغارا وكبار لما لهم من إيمان مطلق بالقانون الدولي الذي يتنافى مع الحرب والاحتلال لكونهما خارج الشرعية الدولية ) :-

    إذن لأميركا حق الاختيار.. أما الشجاعة والاعتراف ببرنامج ( المقاومة العراقية )  برنامج التحرير والاستقلال ... أو الانتحار !!!

  ولهذا السبب يوجه النجباء من العراقيين (الإدارة الأميركية والكونكرس والشعب الأميركي) من بعد  أن يتأكدوا ويعلموا علم اليقين .. بان المقاوم المجاهد العراقي في فصائل (  المقاومة العراقية ) الوطنية والقومية والإسلامية هو (مقاوم ومجاهد في سبيل الله والوطن والشرف لايهاب الموت بل يتمناه في كل لحظة ودقيقة والسبب  إن العقيدة التي يحملها هذا المقاوم العراقي هي العقيدة التي أمره (الله) ( عزوجل) بها والتي تقول بان الشهادة واجب لمن يدافع عن الدين والأرض والعرض والمال)  فكيف وانتم انتهكتم حرمات العراقيين والعرب باحتلالكم الأرض , وانتهاككم شرف العراقيين والعراقيات , وانتهكتم  بعد أن دمرتم ومعكم عملاءكم في حكومات الاحتلال الطائفية والصفوية  حرمات المساجد ومزقتم وأحرقتم كتاب الله ( القران الكريم ) , وسرقتم ومعكم أعوانكم  خونة العراق الأنذال ثروات وخيرات وتاريخ حضارة العراق والتي هي أقدم الحضارات ؟ وماذا تقولون لأنفسكم وضمائركم أن كنتم تملكون ضمائر لو  احتل وطنكم .وقتل شعبكم وانتهك شرفكم . وانتهك دينكم وتدمر معابدكم وتحرق مصاحفكم السماوية وتسرق خيرات وثروات بلدكم وينصب  لكم المحتل (حكومات عنصرية) من عملاء لايحملون الجنسية الأميركية هوايتهم  القتل والسرقة والفوضى و الخ ؟  . واليوم  ما عليكم إلا أن تتذكروا ما فعلته بكم  المقاومة العراقية الباسلة من خسائر فادحة بقواتكم والياتكم وطائراتكم  وما فعلته بكم وبالدول المتحالفة معكم  سياسيا  بإسقاط حكومات وسياسيين وكبار الموظفين  والدليل على ذلك, (حكومة أزنار الاسبانية , وبيرلسكوني الايطالية,  وبلير رئيس الحكومة البريطانية , وما جرى بالحزب الجمهوري من فاجعة كبرى بسقوطه من قبل الشعب الأميركي , ومن قبل ذلك استقالة مجرم الحرب رامسفيلد , وكون باول , و(جون تنت ) رئيس المخابرات الأميركية  والاستقالات لكبار المسئولين السياسيين والعسكريين في أميركا وببريطانيا ومن معهما من دول الشر) . لقد أسقطت المقاومة العراقية وبجميع فصائلها سمعة دولتكم المتغطرسة والإرهابية في وحل لا وحل من بعده إلا وهو وحل الهزيمة الأميركية . والسبب معروف لديكم ولدى أجهزت مخابراتكم وباعتراف كبار قادتكم بأنها مقاومة الشبح الغاضب في جميع صولاتها وعملياتها الجهادية فهذا (جون أبي زيد) يعترف علنا أمامكم وأمام العالم عندما قال ( إن القوات الأميركية لن يكون بإمكانها التغلب على المقاومة العراقية ). إذن المقاومة موجودة في واقع تعيشه ويعيشه العراق . وما عليكم الا أن تتجاوزوا هذه المسرحيات الهزيلة والتي أصبحت معروفة للعالم من (ذرائع إرهاب أو ذرائع ديمقراطية أو عراق جديد أو ديمقراطية نموذجية أو شرق أوسطية أو مؤتمرات إقليمية أو دولية أو قمم عربية  أو ..أو.. الخ) . لأن وزن دولتكم  ليس بمستوى هكذا تصرفات من الرعونة والغباء  ولأنها لا تنسجم واسم الولايات المتحدة الأميركية وان تكونوا أمام العراقيين والرأي العام الدولي والأميركي ( شجعان ) من خلال اعترافكم بالأخطاء التالية :-

1.   الاعتراف بالأخطاء والذرائع الكاذبة التي تذرعتم بها بامتلاك العراق من أسلحة الدمار الشامل وما له من صلة مع القاعدة  والذي بهما حاربتم واحتليهم  العراق  وأسرتم قيادته الشرعية  وانتهكتم جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحروب عندما سلمتم الأسير الشهيد المجاهد ( صدام حسين ) ورفاقه في القيادة السياسية إلى عملاء حكومة الاحتلال الصفوية.

2.   الاعتراف باخطاءكم في  الحرب بأنها حرب (غير شرعية وخارج عن الشرعية الدولية) .. .. والدليل  اعتراف رئيس المنظمة الدولية السابق ( كوفي انان ) عندما قال ( بان الحرب على العراق هي حرب غير شرعية وخارجة عن الشرعية الدولية) . وان غزوكم هذا ما هو إلا غزو عسكري لدولة ذات سيادة وتاريخ وشعب  وعضو في الأمم المتحدة وعضو مؤسس في الجامعة العربية..وان تقروا وتعترفوا على ما يترتب على ذلك من مسؤوليات دولية.

3.   الاعتراف بجميع الجرائم الغير شرعية بعد الاحتلال ..ابتدءا من تدميركم نظام الدولة الرسمي .. وتدمير البنيات التحتية للعراق  وحل جميع المؤسسات العسكرية والأمنية والإعلامية وغيرها من الدوائر الرسمية.

4.   أن تعترفوا رسميا بالأخطاء التي ارتكبتها( الإدارة الأميركية) من خلال إصدار قانون إدارة الدولة ( السيئ السيط ) وان يلغى وفق المبدأ القانوني  كل ما بنية من بعد الاحتلال من حكومات احتلال طائفية وصفوية فهو باطل . وان تتحمل وعملاءها الذين  شاركوا في حكومات الاحتلال مسؤولية تدمير الوطن وقتل الشعب وسرقة ثروات البلد وما حدثت من الالاف المقابر الديمقراطية الطائفية الصفوية. 

5. الإذعان الكامل لشروط المقاومة العراقية وفق برنامج التحرير والمقاومة

وختاما ما على الرسول ألا البلاغ  متمنين للإدارة الأميركية والكونكرس والشعب الأميركي أن يختاروا الشجاعة  ليبنوا لهم  تاريخ جديد بدلا من تاريخهم الأسود الذي حصدوه  ليسود به تقارب الشعوب ..والوصول إلى حوار الحضارات  وتبادل المصالح المشتركة .وفوق كل ذلك أن ترفضوا وتقاضوا (عملائكم)  الذين جاءوا بكم لاحتلال العراق والذين حشروكم في زاوية مظلمة بنظر الرأي العام العراقي والعربي والإسلامي والدولي مما سببوا لكم أن تصنعوا ذريعة اسمها الديمقراطية النموذجية والتي أصبحت مثالا للسخرية الدولية وباسم (حكومات الاحتلال الطائفية والصفوية) وكذلك أساءوا لسمعة (إدارتكم وأميركا وشعوبها الصديقة) . أما إذا ركبتم رؤؤسكم .فما على العراقيين والأمتين العربية والإسلامية والعالم اجمع ألا أن يقدموا لكم العزاء بانتحاركم وسقوطكم في الهاوية التي بانت بين (قوسين) وهو نصر (المقاومة العراقية) وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية  الله اكبر الله اكبر  وما النصر الأمن عند الله العزيز القدير . 

 
 
 
شبكة المنصور
الثلاثاء / التاسع والعشرون / أيــار / 2007