أبو سعد

شبكة المنصور

 

 

 جرت العاده ان يكون لكل لعبه مخطط ومنفذين لهذا اراد السيد المحتل في السنه الثالثه لغزوه العراق ان ينشأ مسرحيه قوامها حكومه دائميه في هذا البلد المبتلى تضمن له بقاء مصالحه واهدافه في امن وامان على ان تتمتع هذه الحكومه بأطر شكليه للديمقراطيه يضحك بها على سذاجة العقل العربي المتهم بالسطحيه وعدم القدره على قراءة الاحداث قراءه علميه صحيحه ! فأوعز الى دهاقنة الموساد بالتفتيش عن تلك الاطر او الحلول التي من شأنها ان تمد العامل الزمني اطول فتره ممكنه لبقاء الاحتلال في ارض العراق .

فأشاروا على سيدهم ان يقيم برلمان طائفي عرقي بطريقه (( ديمقراطيه ))

هجينه ومشوهه حتى يقال ان في العراق الجديد ركائز حقيقيه للشفافيه والديمقراطيه فهللوا وصفقوا وملئوا الدنيا ضجيجا واعلانات مدفوعة الثمن لهذا التسويق الجديد المصنع في احدث صالات الموساد الاسرائيلي حتى نتج هذا الخليط الغير متجانس (( برلمان )) والمصاب اصلا بالشلل وعدم النطق وجعلوه يرتكز على ثالوث – طائفي – اثني – عرقي...........

 الى هنا لاغرابه في الامر لاننا قرئنا وسمعنا عن الكثير من المسرحيات السياسيه التي ينتجها المحتل في الدول التي يحتلها وشواهد التاريخ القديم والحديث كثيره ولا حاجه لنا في سردها وصولا الى مسرحية حامد كرزاي في افغانستان والمالكي في العراق.

وعدم الغرابه ليس لان المسأله صحيحة بل لان لعبة الاحتلال تقتضي هكذا ادوار ومراحل من اجل بقاء المحتل محتلا والعميل عميلا !!

ولكن الغرابه في الامر تكمن في ان هذا المنتج ولد وقد انتهت صلاحيته واصبح مضرا للاستهلاك البشري بدليل ان اول عمل قام به قد طلب من المحتل ان يبقى محتلا .

ثم اقر قانون الاقاليم سيء الصيت الذي من شأنه تقسيم العراق والعراقيين و تشرذمهم وصولا الى مشروع قانون النفط المعروض حاليا على طاولة الاقرار في البرلمان . والاكثر غرابه من ذلك  ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع  ؟ . هو ان جميع البرلمانات في العالم لها هيبه ولها سطوه على السلطه التنفيذيه قد تتفاوت من هذا البلد او ذاك تبعا للنظم السياسيه السائده في تلك البلدان الا انها تبقى تحتفظ بحد ادنى من القرارات الملزمه للحكومه والاجهزه التنفيذيه الاخرى وتكون عادة قادره على استجواب هذا المسؤل او ذاك او حتى سحب الثقه من الحكومه المشكله اذا اقتضى الامر .

الا ان الذي يجري في العراق (( الجديد )) هو عكس ذلك تماما فالبرلمان الحالي هو عباره عن مجموعة شهود زور لتمرير القرارت التي تريدها الحكومه واذا ما حاول احد هؤلاء الاعضاء الخروج عن هذه القاعده فان كشف الحساب جاهز ومعد سلفا وفي طياته واحده من ثلاث تهم فاما ان يكون هذا العضو المشاكس ارهابي او يساعد الارهاب او مشتبه به ..

وفي جميع الحالات يكون طلب رفع الحصانه البرلمانيه عن ذلك العضو معد وموقع ولايحتاج الا لساعات حتى يصوت عليه في اجتماع عاجل عاجل جدا وغير مشمول بالبرمجه الكهربائيه في بغداد الا انه مشمول بالفرز الطائفي حصرا وقد شاهدنا ذلك حيث بدا الامر مع السيد مشعان الجبوري وبعده السيد عبد الناصر الجنابي وقد لا تنتهي القائمه ولا نستغرب اذا ما وجدنا يوما في هذه القائمه اسم السيد محمود المشهداني....

اما الطرف الثاني المسيطر على البرلمان والحكومه فلا احد يستطيع ان يمس احد اعضائه بشيء حتى ولو كان احدهم قد شارك في قتل سيدنا الحسين (( ع )) والدليل ان هناك اعضاء مطلوبين في قضايا دوليه وقضايا ارهابيه واختلاس بنوك وغير ذلك ولا احد يستطيع ان يطلب رفع الحصانه عنهم وبدلا من محاسبتهم كما حصل مع غيرهم قد تم ابلاغهم رسميا بالخروج من العراق والاختفاء عن الانضار في (( كعبة ))  الصفويين قم وطهران الى حين تسوية الموضوع مع السيد المحتل في واحده من الصفقات التي بدأ الاعلام الشريف يكشف تفاصيل بعضها وما يجري بين ايران وامريكا في المنطقه ؟

 لهذا اقول افيقوا ايها العرب فأن الشر قادم من الشرق وهو الان على الابواب ينتظر الاوامر عندها سوف لن يفيد النادمين الندم لا سامح الله .

 كما اقول لكل الشرفاء والمغرر بهم في هذه العمليه الوسخه اقول انسحبوا قبل فوات الاوان وتوبوا الى الله الواحد الاحد والى شعبكم وامتكم حتى تفشلوا هذه المسرحيه الصفويه الصهيونيه الامريكيه ليذكركم التاريخ ذكر الشرفاء .

 

 

      

                                      شبكة المنصور

                                    12 / 03 / 2007

         المالكي و برلمان العراق