لقد اجتهد الاساتذه الخبراء والمحللين السياسيين والكتاب كل حسب اختصاصه ورؤيته في تحليل المؤتمر الخياني الذي عقد في مشتى الحلوه في مدينة حمص السوريه لمجموعة المرتزقه والهاربين من ميادين الشرف و الجهاد المتسكعين في المقاهي عقد هذا المؤتمر البائس تحت عنوان كبير هو منهم براء .

والكل قد اصاب الحقيقه بقدر, ولكن لا احد يعلم الغيب الا الله عز وجل .

وقلب المؤمن لايخطئ حيث قلنا في مقال سابق ان الامر فيه (( ان )) وقد دبر الامر في ليل ولم يمضي اكثر من اسبوعين حتى تكشفت الحقيقه كاملة لا لبس فيها اذ كانت بدايتها دعوة سوريا لحضور(( مؤتمر بغداد )) الذي انعقد في 10\3\2007 واقصد هنا ان الداعي الحقيقي لهذا المؤتمر هي امريكا ولا احد غيرها وقد كانت هذه الدعوه حميميه وخجوله في آن واحد حيث الكل يخطب ود الاخر منذ زمن ولم يعكر هذا الود الا تضارب المصالح وأستهانة الكبير بالصغير .

ولكن يبدو ان الامور قد سويت بالكامل ولم يبقى الا القليل,ويوم الاربعاء 14\3\2007 وضعت اللمسات الاخيره على مشروع الرضا الامريكي عن الاعتدال السوري حيث بانت الحقيقه كامله لا غبار عليها بعد ان اطل على شاشات المحطات الفضائيه السيد خافيير سولانا ليقول ان من حق سوريا المطالبه بالجولان !!! ونحن لاننكر هذه الحقيقه فالجولان سوريه عربيه الاصل والتاريخ ولكن الذي اصابنا بالدهشه هو هذا التغيير الكبير في زاوية الرؤيا الاوربيه للارض العربيه والحق العربي .

فأين كان الاتحاد الاوربي والسيد سولانا كل هذه السنين من حق سوريا في الجولان وقبل ذلك حق الشعب الفلسطيني بأرضه ؟؟ وحتى لايظن السيد سولانا بأننا ساذجين فنحن نعلم يقينا ان امريكا ارادة ان تقدم عربون رضا الى سوريا لما فعلته من عقد مؤتمر للخونه والعملاء بغية شق وحدة المقاومه العراقيه الباسله فأوعزت له بذلك التصريح مبتسما.

وهنا اود بصدق واخلاص ان اخاطب اؤلائك المساكين لنقول لهم بماذا وعدتكم المخابرات السوريه ؟؟ وقبل ان يجيب احد اقول للتاريخ سوف تصحون يوما وهذا قريب فتجدون انفسكم في حافلات مغلقه على الحدود السوريه العراقيه وبانتظاركم فرق الموت التي يقودها احمد الجلبي وباقر صولاغ عندها لن يفيد العويل وعض الاصابع ...........

فهل انتم بحاجه الان الى دليل اكثروضوحا من هذا كونكم وسيلة عبور لا اكثر وسوف ترمون عند الانتهاء من اللعبه قريبا لان هذه مصالح وتلك دول فلا تتعجبوا و افيقوا

 

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    16 / 03 / 2007