علاء الزيدي

شبكة المنصور

 

 


براثا .. وحدة الايمان اين صومعة الراهب والجامع

في رواية ان براثا كانت في زمن ديرا من اديرة النصارى يعتكف فيه راهب يدعى حبار وقد أسلم وانتقل مع الخليفة علي بن ابي طالب ( رض ) الى مركز الخلافة الاسلامية ( الكوفة ) وتحول الدير الى مسجد ظل معروفا بأسم جامع براثا .

كان ذلك عند مرور الخليفة ( رض ) بهذا المكان عام 37 هــ واقامته فيه اربعة ايام وذلك لدى عودته من واقعة النهروان ومعه ولداه الحسنان ( رض ) ونحو مائة الف رجل من اصحابه ، وقد اقتلع بيده المباركة من موضع فيه صخرة صماء سوداء اللون فنبع من مكانها ماء قراح الذ من الزبد واحلى من الشهد استحالة في مابعد الى بئر ولايزال الناس الى يومنا يزورون هذ المسجد ويتباركون بالبئر وماءه .

وفي رواية اخرى مكملة لما سبق انه قرب المسجد ، قال الخليفة علي ( رض ) ، ( احفروا ها هنا سبعة اذرع ) فعندما حفروا وجدوا قطعة من حجارة بيضاء تعود مدتها الى ماقبل الاسلام فقال ( رض ) ( ها هنا وضعت مريم عيسى ) اي تلك الصخرة البيضاء وهذا مما يدل على قدم جامع براثا وقدسيته .
وهذه القطعة من الرخام البيضاء التي تعد من انفس الذخائر المتحفيه والقطع الاثرية لم تزل موجودة في الجامع .

براثا ... ملتقى الاديان

حيث يستقبل هذا المسجد العديد من المسيحيين والديانات الاخرى الى جانب اخوانهم المسلمين ، وبهذا هو يعد اكبر مركز لتلاقي الاديان وبخاصة الاسلام والمسيحين ، وصل عدد زائريه الى اربعة الاف زائر يوميا .
ويقال ان هذا الجامع صلى فيه عدد كبير من الانبياء والصحابه والصديقين ، وبقربه مدفن لعدد كبير من العلماء والمورخين والكتاب اللامع اسمائهم في التاريخ العراقي امثال الدكتور علي جواد الطاهر والاستاذ اللغوي الكبير مصطفى جواد وعالم الاجتماع الكبير علي الوردي .... واخرين .

براثا ... في ظل الديمقراطية

جامع براثا في زمن الديمقراطية الامريكية الصفوية ، فكانت بشكل اخر مختلف كل الاختلاف عن ماورد انفا ، فقد استغل هذا المكان التاريخي الاثري ، ليكون وكرا للقتل والتعذيب والتحقيق ،

استخدمه واحد من اكبر رجالات العالم اجراما المكنى جلال الحقير ابن الحقير ابن الحقير الصغير الى قطع النفس مقر للشر والكراهيه والقتل ، هل يمكن ان يصل بالحقد الفارسي الدفين الى هذا الحد ، هل يمكن الاساءه الى الاسلام والمسلمين الى هذا الحد ، مجرم قاتل يرتدي الملابس السوداء والعمامة البيضاء ، يتمنطق ويدعي بالدين ، والدين منه برئ ، يصبح رئيس العصابة ويجعل هذا الجامع مقرا له ـ، ويتحول المسجد الى معتقل ، وبدل من تسميته جامع براثا اصبح معتقل براثا .
هذا الحقير ( المكنى سيد متعه ) اصبح ولانه احد زعماء عصابات غدر عضوا في البرلمان العراقي ممثل عن مافيا الزنيم حكيم .

هكذا حدثنا التاريخ عن مسجد براثا ، وهذا ماقرءناه ، قد يكون صحيح او غير صحيح ، قد يكون واقعي او مبالغ فيه ، ولكن المعطيات التي وجدت عل ارض الواقع هي ..
1- تبني القيادة السياسية الحكيمه موضوع الاهتمام بهذا المسجد ووضعه من اولويات اهتماماتها كما هو حال باقي العتبات المقدسة في العراق .
2- تبنى الشهيد عدي صدام حسين ( رحمه الله ) شخصيا الاشراف على ترميم وصيانة هذا المسجد ،
3- قامت الدائرة الهندسية التابعة لديوان الرئاسة بتنفيذ اعمال الصيانة والترميم وقامت باعادة حفر وتنصيب البئر والوصول الى المياه الموصوفة في المقال انفا ، تم نصب مضخة ماء كبيرة لتوفير المياه الى الزائرين ، ووضعت غطاءا ذهبيا مزجج يليق بهذا البئر التاريخي .
4- ازداد عدد الزائرين اضعاف ماكان عليه في السابق لزيادة ولتوفر اساليب الراحة للزوار وتحقيق مايحتاجون اليه ،

وما تم العثور عليه من قبل القوات الامريكية اثناء مداهمة الجامع قبل ثلاثة ايام وتم ضبط عدد كبير من الاسلحة الخفيفة والرمانات اليدوية ، وانقاذ 13 شخص كانوا مختطفين تحت التعذيب في الجمامع ، وتشخيص اكثر من خمسين قبر لشهداء مغدورين في المقبرة خلف الجامع حيث تم تحديدها باشرطة فسفورية من قبل قوات الاحتلال كذلك ضبط عدد كبير من الكتب والمستمسكات العائدة الى زعيم المعتقل وجماعته ، انما هي خير دليل على ان هذا المكان لم يكن في زمن الديمقراطية جامع او مكان اثري بل انه معتقل من معاقل الشيطان زنيم حكيم وعصابته ،


والان ... هل يحظى هذا الصرح التاريخي مايستحقه على يد هولاء الطغاة المجرمين .
هل بقيت الحجارة الرخامية البيضاء الاثرية في الجامع ام تم تهريبها الى خارج العراق ،
هل بقيت الصخرة السوداء المباركة في الجامع ام تم تهريبها .
هل بقيت الكتب الاثرية والتحف الاثرية في الجامع ام هربت الى خارج العراق .
هل بقيت مضخات الماء الموجودة في البئر ام تم سرقتها .
هل يوجد زائر واحد من المسيحين يزور هذا الجامع ،
هل يوجد زائر واحد من الديانات الاخرى يتردد على هذا الجامع

وندرج ادناه بعض ماقيل وكتب عن زعيم المعتقل جلال الدين الصغير ..

- هو نفسه ابو ميثم الصغير
- من عائلة ايرانية معروفة وسكن والده في بغداد _ العطيفية ويقال انه كان امام مسجد براثا .
- هاجر الى ايران في مطلع الثمانينات ، وكان من المقربيين الى المقبور محمد باقر الحكيم .
- اصبح من قيادي حركة المجاهدين العراقين التي اسسها الزنيم حكيم قبل تشكيل المجلس الاعلى .
- من الاوائل الذين شنو حربا لاهوادة بها بالاشتراك مع القبانجي ضد حزب الدعوة وكان يكرر قوله ( يجب القضاء على هولاء قبل ان نرجع الى العراق ) يقصد بهم حزب الدعوة .
- بدء صراع شخصي مع المدعو ( ابو محمد العسكري ) مسؤول الجناح العسكري في حركة المجاهدين للسيطرة على الحركة بعد تشكيل المجلس الاعلى .. ولكنه لم ينجح .
- بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية ذهب ليستقر الى سوريا .
- عمل مع الخط الذي يحارب السيد محمد حسن فضل الله واصدر كتاب كله شتائم وسب وتفسيق وتكفير .
- استقر في لبنان وهو مدعوم من بعض الجهات الايرانية .
- اخيه ابو اسلام الصغير ، وهو كذلك من الموالين للمقبور ( محمد باقر الحكيم ) ومازال يعمل في المجلس الاعلى في طهران .
- في بيروت ، يعتبره الشيعة حرامي درجة اولى ، وكانت عمولته 100 دولار على توصيل العراقيين من سوريا الى لبنان على الخط العسكري وهو خط مائل للمخابرات السورية .
- سكن كوبنهاجن بجواز مزور ، بعد هروبه من لبنان الى الدنمارك عندما اختلس الاف الدولارات من جماعة اية الله الشيخ شمس الدين .
- دراسته الحوزوية وثقافته الدينية فقط لمدة سنة واحدة ، ولم يكمل حتى الشرائع ووضع دراسته ودخوله في الحوزة كان فيه كلام كثير .
- هو الصغير فلا تسال عن الصغر                 انا الخبير به اسال الخبر
- اسال عليما به الشعر يفضحه                     بالسوء اذكره بالحل والسفر
- عن طرده الخزي انبي من بها جهل              من حوزة المرتضى والطرد للقذر
- وضيع شأن فلا تأبه به ابدا                       كالفئر قدرا اذا ماقيس في نظري
- حقا فأن له في الكذب مرتبتا                      ستشرق الشمس بالبهتان في السحر
- ولتتقي الله رب الناس انا له                       للضالمين عذاب النار في سقر
- هذا هو النصح ولتحذير من خطأ                  ولاتقل بعدها ويلي من الخطر

هذا هو مظهر من مظاهر الديمقراطية الامريكية الصفوية ... وهذا جامع براثا كما هو معروف على مر السنين ، ومعروف لكل الاديان ، سيشهد لسان حاله بأن بناءه ، واحياءه ، اعماره ، وبئره ، وماءه ، كان على يد الشهيد الشاب عدي صدام حسين ( رحمه الله ) ،
وسيشهد بأن جرائم القتل والتعذيب وتشويه الدين جاءت على يد المجرم جلال الحقير .
وللمقال بقية .. والله ولي التوفيق

 

                                      شبكة المنصور

                                    17 / 02 / 2007

مسجد براثا .. يفتخر بعدي الشهيد ام جلال الحقير