علاء الزيدي

شبكة المنصور

 

                                     

 نيسان شهر خير وعطاء ، شهر شهد ولادة الفكر والمبادئ ، شهد المكارم والبطولات ، شهد شهر نيسان عام 1947ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي ، فكر جاء وسط نهضة قومية تقدمية ، جاء وسط صراعات الاستعمار وتجزئته ، جاء وسط نهوض عقائدي وحزبي واضح .
نخبة من الشباب المؤمن العربي ، كانوا يدرسون ، يطلعون ، يتعلمون ، لينالوا شهادات العلم ، ولكن كان همهم جميعا وديدنهم مبادئ وقيم نضالية ، جمعتهم احزان واتراح الامه ، جمعتهم معاناة الامة العربية .
نخبة من الشباب من اديان مختلفة ولكن من امة واحدة وشعب واحد ، كان سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوتهم ، وكان من شعاراتهم ( كان محمدا كل العرب ، ليكن اليوم كل العرب محمدا ) وكان الاسلام وتعاليمه منارا لهذه النخبة ويهتدون به،لما يحتويه من مبادئ ربانية الهية عظيمة نخبة من المناضلين الت على نفسها الا ان تكون مشروع استشهاد في سبيل المبادئ ، وهكذا اعلن من مقهى الرشيد تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ، ومنذ ذلك اليوم مسيرة الشهداء مستمرة ونعمة القافلة التي يشارك فيها الاف الشهداء .
حزب البعث العربي الاشتراكي باهدافه وشعاراته ، ومبادئه كان الحل الوحيد والعلاج الامثل لمعاناة الامة العربية المجيدة ، ولذلك القضاء عليه ومحاربته هدف ستراتيجي للقوى الانبرياليه العالمية .
في الوقت الذي قاد الحزب وشبابه ومناضليه من قيادة وقواعد تنظيمية صفحات قتاليه واسعة وعديدة ، وتمكن من مقارعة الاستعمار و نيل الاستقلال في بلدان عربية ، وشارك في اعمار واستقرار بلدان اخرى ، وكان منارا يحتذى به بين جميع الاحزاب في العالم ،الا انه كان شوكة في عين الاستعمار ، وكان الهاجس الذي يخيف العدو في النهار قبل الليل ، لما يحتويه من مضامين فكرية نضاليه عاليه وعظيمة .
زب قاعدته الجماهير العربية في كل البلدان العربية ، لايفرقهم لون او دين او مذهب او لهجه بل يوحدهم هدف واحد وشعار واحد ومبادئ ونضال واحد .
الاستعمار العالمي حشد كل طاقاته وصرف المليارات لغرض استهداف هذا الحزب المناضل الا انه كان شامخا عضيما وبعد كل هزه او ضربة يقوم وينهض وهو في احسن حالاته .
اثبت الحزب صحة كيانه ومبادئه وقيادته من خلال قيادة العراق للفترة التي سبقت عام 1968 ولغاية 2003 والتي الان يتحسر الاعداء قبل العراقيين على هذه الايام بعد ان عاشوا فترة مظلمة سوداء في ظل استعمار مقيت واحزاب رجعيه وعناصر خيانية عميلة .
وفي شهر نيسان لا بد لنا ان نستذكر انطلاق المقاومة الوطنية الشريفة بعد احتلال العراق في 9/4/2003 وهذه المقاومة كان مهندسها وحاديها وقائدها امين عام سر الحزب الرفيق المجاهد المناضل الشهيد صدام حسين المجيد ، الذي عاش مناضلا بطلا ومات شهيدا ، وهو يقود المقاومة ضد الاحتلال الامريكي البرطاني الايراني .
الشهيد السعيد امين عام سر الحزب ، لم يكن الا مناضلا من كوكبة من المناضلين ، ولم يكن الشهيد الوحيد بل هو قائد الشهداء في قافلة العز والشهاده في امتنا العربية المجيدة .
هذا الحزب فعلا اثبت حقيقة واقعة لاخلاف ولا جدال عليها ، انه حزب الامة العربية ، وحزب الشعب العربي من المحيط الى الخليج ، وانه المعبر عن معاناة الامة وطموحاتها .
يوم 7/4 استذكار لهذا الحزب المناضل وفي عامه الستين وفيه نزف التهاني والتبريكات الى والدنا وقائدنا الشهيد صدام حسين ورفاقه شهداء الامة العربية ،
وفيه نزف التهاني الى قائد المقاومة الوطنية الشريفة امين سر الحزب في قيادة قطر العراق الرفيق المجاهد المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري ورفاقه في القيادة وجميع المناضلين والمجاهدين في سوح المعارك .
وفيه نزف التهاني الى عبء العراق العظيم الذي آزر وساند وجاهد في سبيل العراق والامة العربية.
نسال الله سبحانه وتعالى ان يسدد خطى مقاومتنا الوطنية ورفاقنا وشبابنا المناضلين في سبيل طرد المحتل وتحرير العراق والاراضي العربية المحتله وفي مقدمتها قضية الحزب المصيرية فلسطين العربية ،
وفيه نزف التهاني الى كل الشرفاء المناضلين في ارجاء المعمورة والعالم .
                                                   

                                      شبكة المنصور

                                    06 /04 / 2007

                              نيسان شهر القيم والمبادئ