بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ماهو رأيكم يارابطة ضباط ومنسوبي الأجهزة الأمنية الوطنية ؟

بصدد الحوادث التخريبية والإجرامية في بغداد والمحافظات .

 
شبكة المنصور
علاء الزيدي
 

 يعتبر هذا الموضوع من المواضيع المهمة والضرورية الواجب مناقشتها والوقوف عليها ، ولابد من إيجاد موازنة عملية بين الأجهزة الأمنية في العراق قبل الاحتلال وبعده ، وماهي عناصر هذه الأجهزة وامتيازاتها وأسس تكوينها والأهداف المرسومة لها . 

وهنا سأتحدث كسياسي وليس كمهني ، لان أهل مكة أدرى بشعابها وهم الوحيدون الذين يعرفون أن يعبروا عن هذه المحاور المهمة والحساسة ، وأكون شاكرا لو ساعدني رفاقي المناضلين في هذه الأجهزة وطرح وجهة نظرهم كل حسب اختصاصه ، وأنا أقدر موضوع حساسية ذكر الأسماء لما عليه الوضع الأمني في العراق وان عوائل الجميع موجودة فيه ويكفيهم ماتعرضوا له من قتل وتهجير وسلب ونهب ، ولامانع من أن يكتبوا أو يذكروا الحوادث بأسماء مستعارة ، ولكن للتاريخ والامانه يجب أن يكتب هؤلاء المجاهدين تاريخهم المجيد . 

أما وجهت نظري المتواضعة بصدد ذلك سوف نعود إلى جميع المسميات الممنوع ذكرها الآن من قبل الخونة والعملاء ، وهي أسماء أجهزة قوية وعملاقة وأمينه ونزيهة تمكنت من ترسيخ ثورة 17 تموز المجيدة ، والمحافظه على قيادتها وصيانة منجزاتها والتصدي إلى كل المؤامرات والمخططات التي قادتها قوى عميلة من داخل العراق وخارجه . 

لا بأس نتذكر جهاز حنين وقيادة الشهيد السعيد صدام حسين المجيد رحمه الله وجعل الجنة مثواه ، ودوره الفاعل في ثورة تموز المجيدة وكيفية قيامها والحفاظ عليها ، وكان هذا الجهاز يتكون من عدد قليل جدا ولكن مهامه وواجباته كانت جسيمة وعظيمة . 

مديرية الأمن العام ، هذا الجهاز المناضل المجاهد الذي قارع كل صفحات الخيانة والعمالة وتصدى لكل الهجمات في داخل العراق وكان اليد الفاعلة للسلطة في حفظ الأمن والنظام وكان يتفاخر ويتباهى بكشف الجريمة قبل وقوعها وكانت تسمى الأعمال التخريبية المحبطة ، ويفتخر بكشف أي جريمة تخريبية أو اغتيال أو أي عمل سياسي معادي بعد وقت قياسي قليل مهما كانت قوة وحصافة الجهاز الأمني والاستخباري الذي وراء هذه العملية . 

ومن هذه المديرية المناضلة كانت شعبة صغيرة مهمة تعرف بالعلاقات العامة سميت فيما بعد المخابرات ، والتي أخذت تتنامى وتتطور مع تطور العراق ، ويزداد عدد المجاهدين فيه وحسب طبيعة مهام هذا الجهاز وطبيعة المخطط التآمري الذي استهدف العراق وقيادته السياسية . 

مديرية الاستخبارات العسكرية العامة ، هذه المديرية المجاهدة البطلة التي كانت مهمتها حماية وصيانة القوات المسلحة العراقية ، ومعرفة مخططات العدو تجاه الجيش العراقي ، ولابد لنا هنا من وقفه بان هذه المديرية هي عسكرية بحته تعنى بالقوات المسلحة وشؤونها في الداخل والخارج . 

وأخيرا جهاز الأمن الخاص ، وهو تشكيل يضم عينة شباب العراق ، تم جمعه من كل الاجهزه الأمنية المشار إليها أعلاه ، وكانت واجباتهم حماية شخص السيد رئيس الجمهورية والقيادة السياسية والوزراء . 

هذه الأجهزة الأمنية الخاصة ، يساعدها أبطال وزارة الداخلية ، من شرطة عامة ودفاع مدني وشرطة نجدة ومكافحة الإجرام ، وبعض المفاصل الخاصة بوزارة الداخلية كانت مهمتها الحفاظ على امن واستقرار البلد من الداخل من الجانب الجنائي ومكافحة الجريمة الجنائية . 

حسب معلوماتي هذه الأجهزة الأمنية الوطنية في العراق قبل الاحتلال ، هذه الأجهزة جميعا كانت هدفها حماية القيادة السياسية وثورة تموز المجيدة وانجازاتها هدفها في داخل العراق وخارجه ، يعني التصدي لكل من يريد أن يمس بسيادة وامن العراق ، وكلنا نعرف وعلى يقين بأن أعداء ثورة تموز كثيرون ، لان أهدافها الإستراتيجية هي تحرير العراق وتامين النفط ومحاربة الأجنبي وطرده من العراق ، وفوق كل شئ هي محاربة واستهداف حزب البعث العربي الاشتراكي الذي يعتبر بكل مواصفاته وامتيازاته غير مقبول بالنسبة للعدو الامبريالي والصهيونية العالمية . 

العراق كان بداية ثورة تموز يسعى لسيادته ، وعدم السماح للأجنبي بالتواجد على ساحته وخلالها تعرض إلى مجموعة مؤامرات تجسسية استهدفت قيادته ورموزه، 

وماهي إلا فتره حتى تعرض إلى اعتداءات متواصلة من قبل العدو الإيراني الذي كان يهجم بحجة تصدير الثورة الإسلامية خارج إيران ، وماهي معركة قادسية صدام المجيدة إلا ثمان سنوات ، أحرقت أجمل سنين العراق ، استهدفت شباب الثورة ، وشباب العراق ، وشباب كل الانجازات ،نعم كانت حرب استنزاف بكل معنى الكلمة . 

سنتين فقط ، وتأتي أم المعارك الخالدة ، وكانت صفحة مكملة لما قبلها ، حيث تحشد كل الكفر من العالم ضد العراق وقيادته وشعبه ، 33 دولة وأكثر من 28 جيش من العالم وبكل تكنولوجيا ، وبكل قوه توحدت واستهدفت العراق وقيادته ، وكان العراق شامخا ، صامدا ، صابرا ، نعم ، كان يقاوم ويقاتل ويهاجم ويدافع ويبني بكل ما أوتي من قوه ضد هذه الصفحة ، حيث رصد ت مليارات الدولارات من كل البلدان المجاورة والبعيدة ، هدفها القضاء على قيادة العراق والاستيلاء عليه وبشتى الأساليب والسبل ،  

ضربات جوية ، وقصف صاروخي بعيد المدى ، ولجان تفتيش ، وضغط سياسي ودبلوماسي ، وعمليات استخبارية وأمنية تقودها كل مخابرات العالم ، وبواسطة آخر واحدث الاجهزه الأمنية ، حتى احتلال العراق في 9/4/2003، 

منذ الاحتلال ولحد الآن ، خمس سنوات ، من الفوضى والدمار والقتل والسلب والتهجير واستباحة كل شئ ، المقدسات والعرض والشرف والتاريخ والدين والدم  

قوات الاحتلال يقولون عددها 160 ألف من خيرة جيوش العالم ، متطوعي الجيش 550 ألف ، متطوعي الشرطة أكثر من 360 ألف ، قوات غدر يدعون 50 ألف ، وعصابات القذر مقتده تقريبا 50 ألف ، وقوات الحماية بالآلاف ، حماية الحدود بالآلاف ، وحماية الشخصيات بالآلاف ، وطائرات متطورة ودبابات عملاقه وأسلحة وأجهزة تبهر الأبصار وتذهب العقول ، وأفلام امريكيه تجعلنا نخشع خوفا ونحن نشاهد كم هي خطيرة وعظيمة وتكشف كل شئ ، وعقول أمريكية رهيبة في مكافحة الجريمة والمجرمين . 

كل هذه الأجهزة والجيش ، كل هذه العدة والعدد ، والاحتلال في العراق اليوم في أسوء حالاته ، يعد الدولة رقم 1 في العالم بالإرهاب ، ورقم 1 بالجريمة ، ورقم 1 بكل شئ سلبي ، ولم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من فرض سيطرتها على هذا البلد على الرغم من تهجير 4 مليون ، وقتل أكثر ون مليون ، وزج أكثر من 100 ألف عراقي في السجون ، ولم يتحقق  1 % من الأمان في العراق . 

الجميع يسأل اليوم كيف كانت الأجهزة الأمنية الوطنية تفرض سيطرتها قبل الاحتلال وكم كان عددها ولماذا ؟ 

مثال : البصرة

كانت خلال معركة قادسية صدام المجيدة ( الأمن 300 شخص ، الاستخبارات 20 شخص ، المخابرات 20 شخص ، يضمنهم السائق والحرس والجميع )

وفي عام 2000 إلى الاحتلال ( الأمن 800 ، الاستخبارات 50 ، والمخابرات 50 والأمن الخاص 10 أشخاص )

ومثال السليمانية

عام 1991 ، والعميل جلال الطلباني يعرف تعداد مديرية امن السليمانية لأنه أشرف شخصيا على قتل جميع المنتسبين من المدير الشهيد العقيد خلف احمد الحديثي إلى المنتسبين ولم يبلغ عددهم أكثر من 117 شخص ، ولا اعتقد إعداد منسوبي الأجهزة الأخرى يزداد عن ماهو عليه في البصرة .

وميسان ، كان عدد منسوبي الأمن 200 شخص ، وهكذا باقي الاجهزه الأخرى وفي عام 2003 كان العدد 500 شخص .

وبغداد :

ماهي عليه من اسم ، وموجود ، من أجهزه وسلطة ، كان ملاكها في مديريات الأمن لايزيد عن 2000 من المدراء إلى الضباط إلى المنتسبين إلى السواق والحرس والفلاح . الخ وهكذا الحال باقي الأجهزة الأخرى . 

والسؤال الآن من أي شخص ، معقول هذه الأعداد ، وكانت الدولة على ماهي عليه أيام نظام صدام حسين ، كنا نتوقع أضعاف هذه الأرقام ، وهنا اقترح أن يجيبنا أي مختص من هذه الاجهزه برسائل لاحقه ويشرح لنا التفاصيل بالدقة لان ماذكرته مجرد معلومات من مصادر صديقة وقد تكون غير دقيقة  100 % . 

والجواب وباختصار نقول :

الإيمان بعدالة القضية ،  وقوة القانون ، والنزاهة ، وشرف المبادئ والقيم ، كانت هذه شعار أجهزة الدولة ، أبان النظام الشرعي العراقي ، ولذلك لم تتمكن أي قوة أو عميل أو خائن أو دولة أو جهة معادية ، من اختراق هذه الاجهزه إلا بعد أن توحدت قوى الشر والضلالة في العالم واحتلال العراق في 9 /4/2003 .

 عذرا رفاقي وإخواني في رابطة ضباط ومنسوبي الأجهزة الأمنية الوطنية ، قد أكون قصرت فيما ذكرت ، أملي بان تعينوني وتكتبوا عن جهازكم وجهادكم في مقارعة العملاء والخونة . 

وتقبلوا مني كل الحب والاحترام لأنكم فعلا مجاهدين ومخلصين للعراق وشعبه .

 
 
 
شبكة المنصور
السبت / السادس عشر / حزيران / 2007