بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

  استفتاء و دعاء

 
شبكة المنصور
علاء الزيدي
 

حدثني ضابط من مديرية الأمن العام ، احد أعضاء رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزه الامنيه الوطنية ، عن خبر وفاة الزنيم حكيم وكيف يتوقع شكل وفاته ، وفي ضوء حديثه كتبت الأتي  : 

ثلاثة أيام مرت على سماعنا خبر وفاة الزنيم حكيم في إيران ولكن بدون إعلان رسمي بحجة محاولتهم توزيع الإرث السياسي والإعلان بعد إكمال هذه الترتيبات. 

الزنيم حكيم ، رئيس اكبر عصابة اجراميه في العراق ، بدء جهاده للوصول إلى ما وصل إليه من نعومة إظفاره ، فقد تمرس على السرقة وهو طفل صغير ، حيث كان يقوم بسرقة ممتلكات والده وخاصة الختم الخاص به ، وأهل محافظة النجف يعرفون ذلك وكان من يريد فتوى مزوره مخالفه للشرع يلجأ إلى الأخوين أبناء البنانيه هكذا كان يطلق على الزنيم وأخوه المنبوش محمد باقر الحكيم ،  

وما أن أصبح فتى يافع حتى لاقفته أيادي المخابرات الايرانيه ودربته وكان تلميذ مطيع ومجتهد ، وبدء تاريخه الجهادي السياسي بزعامة حركة المجاهدين العميلة وكانت الجارة سوريا مقر له ولعصابته بدعم وإسناد السفارة الايرانيه فيها ، وكان مثال الشجاعة والبطولة حيث اشرف على اكبر عمليات تفجير سيارات مفخخة في العراق ، وكانت السيارات المفخخة التي استهدفت جريدة الجمهورية ووزارة التخطيط ووكالة الإنباء العراقية في الثمانينات ما هي إلا جزء من انجازات وتاريخ هذا الزنيم ، 

الاطلاعات ( المخابرات ) الإيرانية كرمت هذا البطل بعد أن أجاد وتفنن بجرائم القتل في العراق ، كلفته بان يشرف على معسكرات الأسر في إيران ، التي كانت تأوي أسرى معركة قادسية صدام المجيدة ، وكان نعم المشرف ونعم الوفي للمخابرات فقد كان يتلذذ بالدم وينام على أنين الأسرى المعذبين وبيده الكريمتين يقتلع أظافر الأسرى ويقرص جلدهم بالمقص ويقطع مايشاء من أجسادهم وإذا أراد أن يجود على احدهم يدخله في محجر مبرد درجه الحرارة فيه أكثر من 100 درجه تحت الصفر يعني طبقات الجليد عليه بالأمتار وهذه المحاجر كانت عبارة عن مئات معسكرات الأسر على الحدود الايرانيه الروسية ، وإذا أراد أن يرحم الأسير يضربه بالرصاص بالمناطق الغير مميتة ويتلذذ بمشاهدته وهو يعاني من النزف والألم ويكون في قمة مراحل النشوة وهو يشاهد الأسير يصارع الموت وكيف يموت أمام عينيه ، 

والله الآلاف القصص أكثر بشاعة مما ذكرت سجلت في لجنة استنطاق الأسرى المشكلة أبان الحكم العراقي الشرعي والتي كان يقوم بها ويشرف عليها الأخوين أبناء اللبنانية في إيران وحاولوا الاستيلاء على هذه الملفات وإرسالها إلى إيران وقتل المئات من هؤلاء الأسرى بعد احتلال العراق ، ولكن هم واهمون الآن بنداء واحد يحضر الآلاف الأسرى ومن عموم العراق ليعيدوا شهادتهم على أجرام الأخوين ، لا بل على خصالهم الحميدة .

الزنيم حكيم وبعد قادسية صدام المجيدة وعوده الأسرى وتسجيل الآخرين لدى الصليب الأحمر ، حاول جاهدا وساعده أسياده بان يحتجز عدد لابئس به بدون أن يشعروا به الصليب الأحمر ، لكي يلبي به رغباته الدنيئة وإشباعها ، وكان للأفيون والحشيش الذي يأخذه يوميا عامل مساعد له لكي يعيش حياته الحرة الكريمة . 

أيام قليله بعد احتلال العراق وجدنا البطل الهمام يستولي على دار الرفيق المجاهد الأسير طارق عزيز شافاه الله وفك أسره من براثم المحتلين الغزاة وجعلها والمنطقة المحيطة بها في الجادرية دار استراحة له ومقر لعملياته الجهادية في خدمة أسياده المخابرات الايرانيه ، وطبعا السيد يستحرم ويخاف الله فجلب 40 فتاة لبنانيه من خريجات السياحة والفندقه وعلى آخر موديل ، طبعا لخدمته وتنفيذ رغباته والإشراف على جدول أعماله . 

أبدع مساعديه ومعاونيه من قتله وجلادين وإرهابيين من الذين منحوا رتب عسكريه من المخابرات الايرانيه ولديهم ارصده وحسابات في البنوك الايرانيه من أمثال عادل عبد المهدي وصدر الدين القبنجي والبطل الهمام أبو حسن العامري وأمثالهم كثيرين ومعروفين بالأسماء والصور وكافة المعلومات عن كل واحد منهم، نعم أبدعوا بتنفيذ ماكلفوا به من انجازات عظيمه سيخلدها لهم تاريخ العراق فقد استخدموا الدر يل بثقب أجساد المغدورين ، وتشويه جثثهم ، وملئ المبازل والساحات والشوارع بالجثث ، والسجون والمعتقلات تغص بالآلاف من العراقيين بتهمه الإرهابيين والصدامين والتكفيريين ،

قاموا مالم يقم به هولاكو والتتار ، هم وراء جريمة التفجير الذي استهدف حياة أخيه المقبور محمد باقر الحكيم في النجف وجعل جسده أشلاء لم يتمكن الشرطة والأطباء من جمع 10 غرامات منه ، وبعدها تنفيذ عمليه جسر الأئمة حيث أودوا بحياة ألف عراقي ، وبعد نجاح صولاغ بتنفيذ هذه المهمة وهو من مساعدي الزنيم من أيام الجهاد في سوريا ، كلف بعمليات جهادية اكبر ، قاموا بنسف المساجد والحسينيات واستهدفوا زوار العتبات المقدسة وآخرها مراقد الائمه العظام الإمامين العسكريين والحضرة الكيلانيه ومراقد الصحابة طلحه بن عبيد الله وانس بن مالك رضوان الله عليهم جميعا . 

التاريخ سجل كل شئ ولم يسهوا عن شئ ، وسيخلد هؤلاء الأبطال العجم والموالين لهم ، وسيقتص منهم العراق وأهله ، نعم العراقيين الشرفاء سيثارون ويقتصون منهم جميعا . 

نحن المسلمون نؤمن بالحياة والموت ، والموت حق ، والله سبحانه وتعالى هو الذي يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ،

بعد هذه المقدمة المتواضعة عن حياة الزنيم حكيم والتي لم تتطرق إلى 1 % من حياته وكفاحه في خدمة الإجرام والجريمة ، كيف سيكون شكل وفاته ؟

·       هل سيموت بسبب الايدز حيث لا علاج له .

·       هل سيموت بنفس طريقة أخيه المقبور محمد باقر الحكيم .

·       هل سيموت بعد معاناة كما يعيشها قرينه بالإجرام شارون .

·       أم نتوقع أن يرينا الله سبحانه وتعالى فيه مما اخبرنا به بكتابه المجيد بمعاقبة المجرمين . 

أن الله على كل شئ قدير ، ولكن أدعو معي ، انه سميع الدعاء ، لندعوا الله سبحانه وتعالى أن يرينا بموته أيه من آياته لكي يكون عبره للآخرين وشهادة لدخول جهنم خالدا فيها وهذا مصير المجرمين . 

اللهم انصر العراق والعراقيين .

اللهم ارحم العراق والعراقيين .

اللهم ارحم شهدائنا وارفعهم في عليين .

اللهم انصر مقاومتنا الوطنية الشريفة ، فهم جنودك الذين يقاتلون على الأرض .

والله ولي التوفيق

 
 
 
شبكة المنصور
الاربعاء / العشرون / حزيران / 2007