قرار الداخلية العميلة ... وهم ام حقيقة

 
شبكة المنصور
علاء الزيدي
 

خمس سنوات من  الاحتلال الأمريكي البريطاني الإيراني على العراق ، وما يعني الاحتلال ، من جرائم بشعة ضد الإنسانية والبشرية ، جرائم طالت التاريخ والتراث ، طالت العرض والجسد ، طالت البنية التحتية للعراق ، طالت كل شواخص العراق الخالدة ، طالت نسيجه الاجتماعي ، طالت كل شي جميل فيه . 

خمس سنوات ، المقاومة الوطنية الشريفة بكل فصائلها ، بكل مناضليها ومجاهديها ، نعم عراقيين بمعنى كلمة العراقي ، بدون محاصصة أو طوائف أو مذاهب ، بدون أي شي يدل أو يوحي إلى التفرقة ، هذه المقاومة لكل العراقيين ومن كل العراقيين .  

تصوروا ، عندما يقوم احد عملاء وزارة الداخلية بتاريخ 19/5/2007 بتوجيه نداء إلى منسوبي الأجهزة الأمنية كافة والمتضمن مايلي:

1-  تثبيت موقفهم الحالي ضمن الرقعة الجغرافية التي يقيمون بها حاليا لدى مديريات شرطة المحافظات في داخل العراق ولدى السفارات العراقية أو الممثليات أو القنصليات العراقية خارج العراق .

2-   تكون فترة المراجعة ( 60 يوم ) داخل العراق و ( 90 يوم ) خارج العراق من تاريخ إعلان هذا البيان .

تعليق :

هل يجوز الأجهزة الأمنية الوطنية التي حلها الحاكم الأمريكي المجرم بريمر وبقرار صرف جائر أمريكي يعيدها عميل في حكومة عميلة بدون سابق إنذار أو مشاورات من قبل الأمريكان ، وان كان ذلك هل تثبت هذه الأجهزة العظيمة موقفها وفق طريقة الإعلان هذه .

3-   سيتم إعادة من يصلح منهم إلى الخدمة ومنح حقوق تقاعدية للقسم الأخر وفق القانون .

تعليق :

من يقيم من ! الحكومة العميلة هذه تقيم الأجهزة الأمنية الوطنية الشريفة التي لها شرف بأنها دافعت وناضلت وقاتلت قوى الشر والضلالة قبل الاحتلال وبعده ،

أم هذه الأجهزة المناضلة هي التي تقيم الحكومة العميلة وستقرر ماذا ستفعل بهم وعلى أي قانون ، العراق فيه قانون واحد ، قانون العراق النافذ وليس قانون الاحتلال .

4-  في حالة عدم تنفيذ ما ورد أعلاه سيعد من يتخلف منخرطا في نشاطات عدائية ضد أبناء الشعب العراقي وفقا لإحكام القانون ودستور العراق الجديد وقانون مكافحة الإرهاب وسيكون القضاء العراقي مسئولا في النظر بالقضايا المعروضة أمامه ضد من يثبت إدانتهم وتلطخت أيديهم بدماء العراقيين .

تعليق :

هنا بيت القصيد ، نعم هذه الحكومة العميلة تريد أن توغل بإجرامها وسفكها دماء المناضلين البعثيين العراقيين من مجاهدي الأجهزة الأمنية ، وهي قبل أن توجه الدعوة لهم قررت بأنهم إرهابيين ، بذريعة دستور العراق الجديد ، نعم دستور الطائفية والمحاصصة ، ولكن المجاهدين المناضلين من أبطال الأجهزة الأمنية الوطنية يفضلون أن يكونوا إرهابيين عراقيين ولا أن يكونوا خونة وعملاء للمحتل .

الداخلية وقرارها في وهم ، والمقاومة الوطنية الشريفة ومناضليها هم الحقيقة ، والحقيقة منتصرة ، والنصر قريب قاب قوسين أو أدنى .

والله ولي التوفيق

 
 
 
 
شبكة المنصور
الجمعة / الخامس والعشرون / أيــار / 2007