د. داليا الزيدي
ملكة تفترش عرشها متسربلة بثياب بيض.. متزينة بالذهب
والجواهر.. متوجة بتاج الملك والجمال والعزة.. متعطرة برائحة
الورد والليمون.. مخضبة يداكِ وقدماكِ بأجود أنواع الحناء..
كانت تضاء حوليكِ الآف الشموع والقناديل التي تضاهي بنورها وهج
الشمس وضياء القمر والنجوم مجتمعة..
وكانوا أبنائكِ مثل الفراشات والحمام الأبيض يحلقون حولكِ وفي
سمائكِ.. تباهين الدنيا بهم ويتباهون بيكِ.. تتبغددين
فيتبغددون معكِ أمام العالم بأسره..
كنتِ تسكنين في قلعة يحرسها الآف الفرسان الشجعان الذين يحمون
عرشكِ ويذودون عن شرفكِ وكرامتكِ ..
بغداد..
اولادكِ قالوا لكِ بغداد الحبيبة... يا أمنا... يا دنيانا.. يا أم الدنيا.. يا سيدة البلاد... يا جنة الارض.. يا مدينة السلام.. يا قبة الاسلام...يا مدينة الاسلام... ..يا مجمع الرافدين... ياغرّة البلاد.. ياعين العراق.. يا دار الخلافة... يا مجمع المحاسن والطيبات... يا معدن الظرائف واللطائف.. يا من بكِ ارباب الغايات في كلّ فن واحاد الدهر من كل نوع.. يا حاضرة الدنيا.. يامن في العباد كالاستاذ في البلاد..يا مصر الاسلام .. يا من هوائكِ رقيق ... وعلمكِ دقيق ... كل جيد بكِ ... وكل حسن فيكِ .. وكل حاذق منكِ .... وكل ظرف اليكِ ... وكل قلب اليكِ .. وكل حرب عليكِ ...
بغداد
وعدوكِ قائلين اننا اعرف بانك متالمة مما حصل لك
ويحصل... ونحن نقطر دما على مايحدث بكِ ...
بغداد
انا العراقي.. انا البغدادي.. ابن الحمولة.. ابن
الاوادم.. ابن الحلال..ابن نعمة.. ابو خميّس( اسد) لم اطأطىْ
رأسي ولم انحني لغدر الزمان .
لسنا كما تتخيلين اننا... هجرناكِ ؟... تركناكِ ؟... تناسينا
ألمكِ ؟ ابدا...نحن نتربص بمن غدركِ .. ونكيد لهم كيدا... لا
تخافي يا امنا.. فالبشائر قادمة.. وصبرا.. وكفى بالله القتال.
فيا امي وياحبيبتي ستعودين الى سابق عهدكِ بفضل ابناءك وبفضل
المقاومة الوطنية العراقية الشريفة .
فلقد وعدكِ ابناءك بأن يعيدوا مجدك وهم يسعون الى ذلك منذ ان
وطأت قدم اول جندي من جنود العدو ارض العراق .
منذ 9/4/2003 بدات المقاومة الوطنية الشريفة ومازالت مستمرة ولم تتوقف الا بعد ان تعيد لكِ مجدكِ يامدينة السلام .
فأن يوم
9/4/2003 هو يوم احتلال العراق ، نعم اسميه احتلال وليس كما
يدعيه البعض سقوطا ، لان بغداد لن ولم تسقط ابدا ، انها تسقط
عندما تتوقف المقاومة الوطنية العراقية ، وهذا الشي مستحيل ،
بما ان المقاومة الوطنية الشريفة تحارب العدو ، اذن ان بغداد
لم تسقط انما احتلت ، وان شاء الله هذا الاحتلال لن يدوم ،
والنصر قريب بأذن الله وبفضل المقاومة العراقية الباسلة
وفصيلها المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسهم شهيد
الحج الاكبر صدام حسين ( رحمه الله وادخله فسيح جناته )
والرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري وبفضل كل عراقي شريف .
اللهم انصر
الاسلام والمسلمين ، اللهم انصر اخواننا في فلسطين ، اللهم
انصر مقاومتنا العراقية الباسلة ، اللهم ارحم شهداءنا وشهداء
المسلمين اجمعين .
شبكة المنصور
08 / 04 / 2007
احتلال بغداد وليس سقوطها