بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المــــاجــدة العــراقيــــة

 
شبكة المنصور
د. داليا الزيدي
 

التاريخ يحدثنا عن دور المراه العراقية والتي اسماها ابو الشهداء السيد الرئيس صدام حسين ( رحمه الله واسكنه فسيح جناته ) " الماجدة العراقيه " فعجبت كيف كان هذا الوصف مطابق وماتستحقه من تكريم .
الماجدة العراقية هي الأم والعاملة وربت البيت والمديرة والدكتورة والمعلمة والمهندسة و الصحفية ووو .. ، هي نصف المجتمع فلا يمكن ان ينكر دور الماجدة العراقية الى جانب زوجها ووقوفها معه في السراء والضراء .
مرت سنوات كثيرة على العراق ذاق به المر من الحروب والفقر والحصار ورغم ذلك كله وقفت الماجدة العراقية صابرة متجلدة امام كل الظروف والمحن .

ثمان سنوات عمر معركة قادسية صدام المجيدة ضد الفرس المجوس ، ثمان سنوات استشهد الكثير من ابطال العراق ، ثمان سنوات والماجدات صابرات ، ترملن ، تيتمن ، وبقين صابرات .
بعد ان قدمن اغلى مايملكن من ذهب ومال للوطن بالاضافة الى التضحيات الكبيرة في كل الميادين .
الماجدة العراقية لدينا امثلة كثيرة عنها لاتحصى ولاتعد على مر العصور ، ولكن لنتذكر الماجدة العراقية ، ابان الحكم الجمهوري الوطني الشرعي .

الماجدة البطلة أم الشهداء ساجدة خير الله ، كانت خير رفيقة لوالدنا الشهيد صدام حسين خلال النضال السري ، وكانت حاملة البريد الحزبي والتعليمات والتوجيهات .

الماجدة البطلة الدكتورة منال يونس الالوسي ، كانت القائد الحقيقي لمسيرة المراه العراقية ، والعربية .
الماجدة البطلة الرفيقة الدكتورة هدى صالح مهدي عماش ، مثال الرفيقة المناضلة التي قادت جانب مهم من حزب البعث العربي الاشتراكي

الماجدة رغد صدام حسين ، البطلة التي صمدت بوجه الاحتلال والطغيان واحبطت كل المخططات .
الماجدات العراقيات مثل الدكتورة مثال صبري ، والرفيقة جميلة عباس حميدي .
وعذرا لكل الرفيقات المجاهدات من شمال العراق على جنوبه ، من مناضلات الاتحاد العام لنساء العراق ، وحزب البعث العربي الاشتراكي ،

العالم اجمع يتذكر جريمة الاحتلال الامريكي التي استهدفت المناضلة جميلة عباس وكيف عذبها المحتلون وكيف تعامل معها ، ولكنها صمدت بوجه الاحتلال والعدوان ولازالت تقارع الظلم لحد الان ، ولازالت تتلقى العلاج وعلى حساب الجمعيات الانسانية الصحية العالمية لما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي .
الماجدات كلشان البياتي ، ام حذيفة الدليمي و ماجدة الموسوي وملك كاوان وووو ....
من مجاهدات القلم الحر الشريف ضد الاحتلال الامريكي الايراني الصهيوني .
الماجدات العراقيات ، صاحبات الراية البيضاء ، مقاتلات ، رفيقات ، مربيات ، معلمات ، ايادي ماهرة في بناء العراق العظيم .
هذه هي الماجدة العراقيه مضحية مرفوعة الراس فهي بمئة رجل والله انها بمئة رجل ، فلم يفعل فعلها الكثير من الرجال من غير العراقيين .

مَن من الرجال لم يشهد وقفت الماجدة العراقية ، من تحمل اعباء العيش وقيادة الاسرة ، وبناء المجتمع والجوع والفقر ثلاثة عشر عام من حصار جائر فرض على العراق منذ عام 1991 .
تميزت في التاريخ الماجدة العراقية ، هي التي تحملت وصبرت وناضلت من اجل رفعة وكرامة بلادها وشرف وعرض زوجها .
فما حال الماجدة العراقية الان بعد التحرير مثل مايطلقون عليه ، ماذا حدث للماجدة العراقية ، ذلت ، اهينت ، عذبت ، اغتصبت ، حبست ، هجرت ، اعدم ابنها وزوجها امام عينها ، اغتصب دارها وذهبها وكل شي ، ومع هذا كله مازالت صابرة متجلدة واقفة امام العدو مقاتلة ، تحمل السلاح .

والله ان المراه الان في بغداد بعثية ، منظمة ، تحمل البندقية ، وتقاتل ، ولها دور اكثر بكثير مما كانت عليه قبل الاحتلال .
وكذلك هو الحال الماجدة العراقية تناضل وتقاتل وتقاوم الاحتلال وجميع الخونة والعملاء من شمال العراق الى جنوبه فهي السند القوي للمقاوم العراقي وهي الاساس المتين التي تستند عليه المقاومة الوطنية الشريفة .
الماجدة العراقية بحق هي امتداد للمجاهدة في التاريخ الاسلامي وبعده وقبله ، وهي الاطار الجميل الذي يؤطر صورة المراه في العالم .

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الاثنيــن / 09 / تمـــوز / 2007