د.داليا الزيدي

شبكة المنصور

 

                                     

 

       

 في ضوء ماكتب من مقالات عن المرأه العراقية وكونها كانت مصون في دوائر الامن العام ، اود ان ابين الاتي :
قبل اكثر من 10 سنوات واثناء ماكنت في جامعة بغداد ، كانت لي صديقة عزيزة جدا عليه وكانت تكتب اطروحتها عن احدى مفاصل الحرب العراقية الايرانية ، وكانت تتحدث بشكل وطني وقومي ، ومندفعة بشكل غير طبيعي ، وحتى اجدها تتحدث اكثر مما تتحدثه الرفيقات في اتحاد النساء .
ومن خلال علاقتي معها ، اخبرتني بان لديها اخ كان رتبة ملازم اول عسكري تأسر في قاطع البصرة لدى العدو الفارسي عام 1983 ، وانه كان غير متزوج ، يسكنون بغداد – الصليخ .
وقالت لي كنا خائفين عليه وقلقون ولا نعلم عنه شيء ، ولكن بعد اكثر من اربع سنوات اي تقريبا قبل نهاية الحرب ، علمنا بانه قد تم غسل دماغه من قبل قوات بدر ، وانه تم تعذيبه بشكل غير طبيعي وان المجرم عبد العزيز الحكيم هو الذي كان يشرف على التعذيب ، حتى وافق على العمل في فيلق بدر .
وبعد سماعنا بذلك قمت انا ووالدي باخبار المنظمة الحزبية في المنطقة واخبروا احدى دوائر الامن في المنطقة وبعد اللقاءات بنا ، وفهموا موقفنا والعائلة ، انتهت المشكلة ، وعشنا حياة طبيعية جدا بالعكس كنا نحضا برعاية خاصة وسهلوا لي موضوع الدراسة والحياة وغيرها ( هذا ماتحدثت به لي ) .
وفعلا كانت تعيش حياة طبيعية جدا ، حتى احتلال العراق من قبل القوات الامريكية .
ولا اعلم فيما اذا عاد شقيقها الان ، وهل هو من كوادر بدر ، او هل تركهم وعاد الى الوطن ، ولكن الذي انا متاكدة منه بانه سيجد ويتفاجئ بعائلة بعثية ، عراقية ، اصيلة ، بعيدة عن كل الافكار والطروحات التي كان الاعداء يتمتعون بها .

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    17 / 04 / 2007

الماجدة العراقية مصون شرفها في دوائر الامن العام