بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

غدأً.. سيسأل كل بعثي ماذا قدمت للمقاومة؟

 

 

شبكة المنصور

گلشان البياتي

 

علامات الانتصار الكبير تلوح في الأفق والواثقون بقدرة الله (جلّ شانه وعلا) يرونها قريبة قرب الجفن والعين، وعلامات هزيمة أمريكا يراها ويشعر بها كل مؤمن بقدرة الله على نصر جنده في الأرض، المؤمن بالمقاومة الوطنية العراقية وبالمنضوين تحت لوائها.
والتاريخ الذي يسجل المواقف والإحداث، يسأل أيضا، ماذا قدم ّ كل مواطن عراقي للمقاومة.. وإذا كان المواطن العراقي سيسأل مرة فأنّ البعثي سيسأل ألف مرة ماذا كان دورك في المقاومة ، ماذا قدمت..؟
لن يسأل البعثي هل حضرت اجتماعا حزبيا أو قمت بنشاط ثقافي أو خرجت في تظاهرة سلمية أو حضرت ندوة أو كم رفيقا كسبت لصفوف الحزب .. لن يسأل الاّ سؤالا واحدا ماذا قدمت ،هل كنت مقاوما ..؟ اذكر لنا كم عملية مسلحة شاركت فيها ، كم جندي أميركي( فطس) بين يديك ، كم عميل تم الإجهاز عليه من قبل المجموعة التي تقودها ، كم هي كمية المال التي تبرعت بها لدعم المقاومة ، كم شابا وفتى كسبت لصفوف المقاومة ، كم مقاوما تدربّ على يديك وتعلمّ فنون المقاومة؟
سيسأل البعثي المؤيد والنصير وعضو القيادة القطرية وأمين سر الفرع السؤال ذاته ماذا قدمت وماذا كان دورك في المقاومة؟
وستسأل البعثية المؤيدة والنصيرة وعضو الفرع كم قطعة ذهب تبرعتي بها لدعم المقاومة ،هل شاركتي في خلية مقاومة وكنت رديفا للمقاوم في العمليات المسلحة؟
والبعثي سيسأل من الشعب أولا وسيحاسب من كل مواطن وسيسأل من قبل قيادة المقاومة الوطنية ومن قبل القيادتين القومية والقطرية وسيسأل من قبل كل مواطن عربي ومن كل أحرار العالم لأن البعثي خلق وولد ليكون مقاوما ومناضلا أكثر من سواه.
البعثي المنتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي مختص بمقاومة الاستعمار والنضال من اجل التحرير ..
البعثي هو الذي يحمل دم المقاومة في جسمه وصدره ولن يتمكن من العيش بدونه..
البعثي هو المعني بالمقاومة أكثر من أي عراقي ..
لذا فأن أمين عام حزب البعث الرفيق صدام حسين استشهد بعثيا مقاوما واصرّ أن يكون بعثيا مقاوما ولم يستطيع أن يكون شيئا غير هذا ، لم يستطع صدام حسين أن يكون بعثيا ولا يكون مقاوما.
هذا هو سر أعجاب الشعوب بالشهيد البطل صدام حسين لأنه اختار أن يستشهد بعثيا مقاوما.
وهذا هو سر نجاح حزب البعث وتفوقه على الأحزاب العلمانية والإسلامية الأخرى وهو سر تكالب كل قوى الشر والاحتلال عليه لأن مقاومة الاستعمار كانت دائما هدفا من أهدافه وشعارا من شعاره..
لاأظن أن أحدا من البعثيين الذين اطلعّوا على دستور الحزب ونظامه الداخلي وحضروا فعاليته لمدة خمسة وثلاثين عاما قد نسو أن المقاومة كانت دائما ترد في أبجديات الحزب وفعالياته .
وغداً..
سيتم التعرف على البعثي من خلال المقاومة ، فإذا كان مشاركا في أعمال المقاومة المسلحة وفعالياتها السلمية سٌيعرف انه بعثي منتم للبعث وان البعث جدير به.
سيسأل كل بعثي عن المقاومة ولن يعفى أحد.
وعندما تختار القيادات الدنيا قيادتها العليا ستختارها وفق هذا أساس.
وسيتم انتخاب القيادة القطرية وفق هذا الأساس ويتم اختيار أمين عام الحزب وفق هذا الأساس أيضا.
سيتم انتخاب الرفيق عزة إبراهيم وهو أمين عام الحزب وأمين سر قيادة قطر العراق على أساس دوره في المقاومة الوطنية العراقية ، لن يسأل ماذا كنت وماذا قدمت للعراق قبل الاحتلال، يسأل فقط عن ماذا قدمت للمقاومة ؟
لذا على البعثيين أن ينتبهوا إلى هذه النقطة ويحسبوها جيدا ومن لم ينتم إلى المقاومة ولم يقدم دعما لها أن يراجع موقفه ويسرع بأتخاذ القرار المشرف الذي يحفظ له ولأولاده وأحفاده ماء الوجه.
وليعلم البعثيين المنشقين أن من يريد أن يكون زعيم امة وقائد ورئيس جمهورية وأمين عام لحزب يجب أن يكون متواجد وحاضرا مع شعبه في محنته ومأساته وأن يكون قائدا لنضاله ضد الاستعمار والمحتلين وأن يعيش ويعاني كما يعاني أي مواطن لا أن يقيم في القصور والفيلل يخدمه الخدم والجواري ويقيم المؤتمرات على غير ارض الوطن.
تحية إلى البعثيين المقاومين والى شهداء البعث المقاومون وعلى رأسهم شيخ الشهداء الرفيق البعثي المقاوم صدام حسين ورفاقه الشهداء من البعثيين المقاومين والبعثيين المقاومين في المعتقلات وساحات الجهاد.

 

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 24 / تمــوز / 2007