بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الفريق اليتيم والمملوكي اللئيم

 

 

شبكة المنصور

شبكة البصرة

حمد الشريدة

 
السلطه ألأبويه العراقيه هي سلطه مطلقه حازمه وسلطة الحكم العراقيه هي سلطه مطلقه وحازمه. والحقيقه لا أدري ايهما إستمد أصول الحكم من الآخر رأس السلطه في البيت أم رأس السلطه في البلاد. فقانون حمورابي كان يتساهل في امور الحكم على إعتبار أن الملك يستشير في امور الحكم كهنة المعابد ولكنه لم يبد مرونه تذكر في موضوع سلطة ألأب في البيت، فألأبن الذي يصفع أبوه يقتل كما ورد في مسلة حمورابي.

عموما كانت سلطة ألأب في البيت مطلقه غير قابله للمناقشه أو التعريف أو التساهل.

كان جدي ذا سلطه رهيبه حتى في صوره الموجوده اليوم تشعر بالرهبه من مجرد النظر اليه وبحيث أجبر خالي ألأكبر على سحب أوراقه من كلية الطب وتقديمها لكلية التربيه لأنه كان قد وعد أبوه الراحل بأن يكون أبنه ألأكبر معلما ضاربا بعرض الحائط تغير سلم ألمهن لدى المجتمع ورغبة خالي الذي لم يستطع مقاومة سلطة أبيه المطلقه فأطاع و عوضها بالدكتوراه.

الأستثناء كان خالي ألأصغر بزر الكعده والمدلل الذي كان فاشلا دراسيا رغم أن جدي أرسله للدراسه في الخارج فعاد بخفي حنين وكان يخرج من مشكله ليقع في مصيبه. وكان عرضه للتأديب الجسدي من ألأب و ألأخوه الكبار صعودا و نزولا بلا نجاح يذكر وكان هو من ناحيته يلوم ألأخوه الكبار متهما أياهم بالوقيعه بينه وبين أبيه.

ومع ذلك كنا نتعاطف معه نحن الصغارلأننا كنا نرى فيه صورة البطل المتمرد الذي يفرض شخصيته وليس المطيع المنفذ للأوامر، كان جيفارا العائله.. وأثبتت ألأيام فيما بعد بأنه ونحن كنا مخطئين.

حتى نحن ألأطفال الصغار كنا حين نزور جدنا نسير على النظام صحيح يتساهل معنا أول يوم أو يومين ولكن بعد ذلك كان شطب الرمان حاضرا ليمارس لعبة تخطيط الظهور لمن يخرج على النظام. كان هناك خليط سحري من الحب والخوف وألأحترام يشدنا لذاك البيت، وإن سألتني اليوم عن أحب مكان إلى قلبي لقلت إنه ذاك البيت الذي طوته السنين فصار أثرا بعد عين.

في مقابل كل هذه السلطه كانت هناك إمتيازات يتمتع بها ألأبناء، كانت هناك الحمايه المطلقه من جدي لأبناءه كلهم المطيع والعاصي وهناك البيت الذي يلجأون إليه إن طوح بهم الزمان وهناك الأمداد المادي ايضا.

سلطة حكمنا الوطني كانت أبا عراقيا حازما من النوع البابلي تمنح بلا حدود للمطيع وتعاقب بشطب الرمان من يخرج عن الأوامر.

قد تكون أوامر هذا ألأب في صالحنا ولكن كبرياء هذا ألأب كانت تمنعه من أن يقف للحظه ليشرح لنا لم يمنع هذا الفعل ولم يتخذ هذا القرار وكنا كأي مراهق طائش نعتبرها دكتاتوريه وتحكما فارغ بنا وننسى أنه مقابل هذه السلطه كانت هناك إمتيازات. كنا نعتبر ألأمتيازات حقا غير قابل للنقاش أما ألأوامر ففيها وجهة نظر.

ولكن كان عندنا سقف نلجأ إليه عند الحاجه حتى وإن كنا عصاة كان عندنا أب يضربنا بشطب الرمان حين نخرج عن الخط المرسوم ولكنه مستعد للدخول في حرب وقتال إن داس على طرفنا غريب وإن عدنا وفر لنا الطعام والأمان.

بالضبط كما كان أبي يدافع عني ويحميني في كل موقف ولكن حين يختلي بي في البيت كان لا يتوانى عن تقريعي ومحاسبتي لا بل و بعض الراشديات.

سلطتنا الوطنيه كانت أبي وجدي و لكن مع ألأسف أني كنت الخال المدلل الصغير فخرجت على طاعتها... وندمت بعد رحيلها.

جدي مات وخالي ناح في الهاتف لأنه لم يقبل يديه قبل موته ويستسمحه ويقول له أنك كنت على حق وأنا الغلطان.

وسلطتنا الوطنيه ماتت، داستها سرفات الدبابات ألأمريكيه عام 2003 و دفناها في تكريت في أول يوم من عام 2007 ولم أقبل يديها وأستسمحها وأقول لها أنا غلطان.

نحن اليوم أيتام وهؤلاء القرقوزات الذين نصبهم المحتلين ليكونوا آباء متعددين مكان ألأب الواحد كانوا أصغر من أن يجلسوا على عرش العراق فصارت أرجلهم تدور في الهواء كأي طفل يجلس على عرش بلقيس.

ولبسوا رداء الحكم فكانوا مسخرة الناظرين كطفل إرتدى دشداشة أبوه محاولا تقليد هيبة ألأب ولكنه بال على نفسه وصار مضحكة الجميع.

حين أرادوا تقليد سلطة ألأب ظنوا بأن هذه السلطه نابعه من الأجرام فخاضوا في الدماء ومع ذلك ظلوا صغارا مجرمين وكأنهم عرابي مافيا في فلم من أفلام المكرونه ألأيطاليه حيث عراب المافيا مضحك رغم أن دوره قمه في ألأجرام.

نحن اليوم أيتام قتل المعتدين ابونا وطردونا من ديارنا وساموا من بقي منا في البيت سوء الذل والهوان.

ومنتخبنا كان يتيم وفاز بكأس رغم ظروفه الصعبه.

بالضبط كطفل مات أبوه قبل أن يدخل المدرسه ونجح ألأول في الصف ألأول و وقف في باب المدرسه فلم يجد من ينتظره ويأخذه بألأحضان ويقبله ويقول له مبروك وعفيه عليك ويدس في جيبه دينار.

ولكن أحد ألأعمام لم ينس أن إبن أخيه يتيم وأن الوصي عليه قد سرق إرثه ولم يكلف نفسه عناء الوقوف في باب المدرسه ليستقبل الناجح ألأول وليربت على رأسه، فأرسل العم سيارته لتجلب الطالب اليتيم من المدرسه وليقيم له وليمة غداء ويجبر خاطره بهديه ويدس في جيبه نوط أبو العشره.

شيخ محمد بن راشد آل مكتوم..

كم كتبت عنك وضدك وإتهمتك أنت والشيخ زايد وأسات إليك، ولكن عملك هذا أثبت بأني كنت على خطأ.

موقفك هذا لا يقفه إلا عربي أصيل قد يكون في عداء مع أخيه ولكن حين يموت هذا ألأخ يكفل أبناءه ويربت على ألأقل على رؤوسهم ويمسح دموعهم.

سمو الشيخ أنا لن أقف يوما على بابك و لن تنفعني بشيء يوما أو تضرني ولن أتقدم يوما حتى بفيزا زياره لأمارتك ولكني لا املك إلا أن أحيي موقفك وأدعو بالخير و طول العمر لك.

أما إبن الفارسيه ومن كان أخواله مجوس فأنه لا يشجع هذا الفريق ولا ينتمي إليه فهو لايستطيع إلا أن يشجع فريق اخواله.

فهناك صفه مشتركه لم أجدها إلا في اليهود والفرس المجوس هي أن أبنائهم لا ينتمون لآبائهم بل ينتمون لأمهاتهم!

فأبن اليهوديه في العرف اليهودي والواقع هو يهودي حتى وإن كان أبوه من دين مخالف.

وإبن الفارسيه هو فارسي حتى لو كان أبوه من عرق مخالف.

لذلك حين رأى إبن شقيق المالكي عراقيا يشجع الفريق العراقي شج رأسه لأنه شجع فريق بلاده ولم يشجع فريق إيران. فهو بذلك أبدى إنتمائه لأخواله ولم ينتم لعرق أبيه العربي.

ولذلك كانوا يريدون إيران في النهائي لتواجه العراق أو تواجه السعوديه فيحولونها لمواجهه سنيه شيعيه تخدم مخططهم في طوفنة الصراع الذي هو قومي في حقيقته.

وحين اسقط من يدهم وتقرر أن يتواجه العراقيين والسعوديين في النهائي أرادوها أن تكون مواجهه بين شيعة العراق وسنة السعوديه (كما يحاولون ألأيهام بحقيقة المواجهه).

وللحقيقه والتاريخ فأن منهم من توجس خيفة من مواجهه كهذه أن تتحول إلى مناسبه يتحد فيها العراقيين بأمتهم العربيه وتتحول إلى أستفتاء عارم يفضح حقيقة حكومة العملاء، أنها حكومه غريبه عن العراق كفيروس زرع في الجسد العراقي تواجهه كل أنظمة الدفاع ويتداعى الجسد له بالحمى إلى أن يلفظه.

ولهذا وجه مسخ ممجوج هو طالب الجحش بتوجيه من الجلبي وبمشاركة مسخ آخر هو رياحين الجلبي نداء للفريق العراقي للأنسحاب من المباراة بحجة أن السعوديه ترعى الأرهاب، في حين أن النداء عكس مخاوف فايروسات الجسد العراقي من تحول المباراة لتلاحم عراقي عربي يهدم كل ما بنوه في خمس سنوات.

وهذا ما كان وجاءت مبادرة الشيخ محمد آل مكتوم و عزف السلام الوطني العراقي وتجاوب الجمهور واللاعبين معه ضربة معلم عكست التلاحم العراقي العربي و كوننا جسد واحد وروح واحده.

ولهذا اسقط في يد المالكي ولم يجد زوج إبنته الذي كان حاضرا الحفل إلا أن يصرح لقناة العراقيه على الهواء واثناء الحفل بأن الصداميين والبعثيين هم من دس النشيد الوطني، ويكذب على الهواء دون حياء حين صرح بان الاماراتيين إعتذروا منه للخطأ غير المقصود، وهذه كذبه وفريه فلاهو كان خطا غير مقصود والتدريبات عليه اخذت يوما أو يومين ولا هم إعتذروا عنه. إنما هي عروبتهم و صبر العربي على إساءة الغريب لحين ياتي وقت الحساب ليردوه مره واحده.

أبناء الفارسيات في العراق لن يهدأ لهم بال وهم يضمرون حقد العجم على العرب وسيطلقون ايدي ميلشياتهم لتعاقب هذا الفريق ومسؤوليه على فضحهم لحقيقة هؤلاء الفايروسات. وقد بداوا بمذكرة إعتقال بحق حسين سعيد واحمد راضي بعد أن هددوا حسين سعيد على صفحلت مواقعهم ألأنترنيتيه بأن ذكروه (سترى يا أبو عمر) حيث أن إسم عمر هو وحده تهمه يمكن أن يقتل المرء عليها في عصر مماليك الفرس وحثالات مقتدى القذر.

ولكن مهما فعلوا فلن يستطيعوا تغيير هذه الحقيقه التي صارت تاريخيه حقيقة العراق العربي وحقيقة أنه والعرب والعروبه أخوان وأعمام وأبناء أخوان وعم.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 05 / أب / 2007