بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث يفضح حقيقة تعديل قانون الاجتثاث الفاشي الاجرامي

 

 

شبكة المنصور

 

 

فضح حزب البعث العربي الاشتراكي حقيقة اعلان العملاء الخمسة عن النية لتعديل الإجراء الفاشي الاجرامي المسمى قانون اجتثاث البعث. وقال الدكتور ابو محمد .. ممثل البعث وفصائله المجاهدة في تصريح هام ... ان رؤساء الاحزاب الخمسة الخادمة للاحتلال لم يعلنوا عن اي شيء جديد ذي قيمة سوى التأكيد على ارتباطهم الذليل بالاحتلال وحرصهم المحموم على تقديم حل ما لعله يساعد في إبطاء وتيرة الانحدار والانهيار الحتمي المتسارع لسلطة الاحتلال. وفيما يأتي نص التصريح :

لم يأت اقطاب احزاب الاحتلال الخمسة بجديد ذي قيمة في اعلانهم هذا سوى انهم اكدوا خدمتهم للمحتل الاميركي في العراق، وخشيتهم وقلقهم من قرب الانهيار الكامل والشامل لمشروعه الاستعماري، والذي تلوح علاماته في الدعوات المتكررة للانسحاب والتي تصاعدت من المستوى الشعبي الاميركي حتى اصبحت القاسم المشترك لكل احاديث وبرامج الساسة والجنرالات والمشرعين الاميركيين. لذلك اجتر رؤساء الاحزاب العميلة الخمسة اعلانات وتصريحات فارغة كرروها اكثر من مرة هم واسيادهم في ادارة المجرم الفاشي الارعن بوش لخداع الرأي العام الاميركي وتوفير فرصة لادارة الشر والحرب المأزومة والمهزومة لمواجهة الغضب الشعبي والتشريعي الاميركي المتنامي على المأزق الاكبر الذي يهدد باغراق اميركا وجيشها وسمعتها. ان الاعلان عن النية لتعديل القانون الفاشي الاجرامي تأتي بعد ان اصبح هذا الاجراء الفاشي احدى ابرز وصمات الخزي والعار والفضيحة في جبين الولايات المتحدة وكل الاطراف التي ساندتها وتحالفت معها وارتبطت بمشروعها الاستعماري الاحتلالي في العراق الذي سعت وما تزال لتقديمه مبرقعا باغطية الديمقراطية وحقوق الانسان.

فمنذ اليوم الاول للاحتلال شنت القوات الاميركية وفرق القتل التابعة لاجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية وعصابات القتل المرتبطة بالمليشيات الصفوية العاملة في اطار شرطة وحرس وجيش الحكومة العميلة حملة دموية اجرامية قمعية فاشية شاملة باوامر من المجرم بوش وعصابة المحافظين المتصهينين الجدد.

واشتملت الحملة الفاشية على تشريد مئات الالوف من العراقيين عسكريين ومدنيين من وظائفهم وحرمانهم من حقوقهم المدنية والوظيفية، واعتقال وتصفية عشرات الالوف منهم

لا لسبب سوى انتمائهم لحزب البعث. فعن أي تعديل يتحدثون بعد ان استنفد القانون الفاشي، وعلى مدى اربع سنين ونصف السنة، جميع اغراضه الدموية واللاانسانية؟ وهل يتصور العملاء الخمسة وسادتهم في واشنطن ان هناك في العراق من ينخدع بأكاذيبهم ويصدق إعلاناتهم الهزيلة عن المصالحة الوطنية وعن عودة البعثيين الى اجهزة الدولة، في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال وفرق القتل التابعة للمخابرات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية والايرانية استهداف وقتل كل من تستدل عليه من اعضاء البعث؟

ولكن رغم كل هذه الحملة الدموية الفاشية الهائلة، ألا ان البعث والحمد لله بخير، وقد اعاد تنظيمه على اسس صلبة مما تمرس به مناضلوه عبر عشرات السنين. وعوض الالاف من قياداته التي اسرت او اغتيلت او شردت. ويجاهد مناضلوه منذ اليوم الاول للاحتلال بالتعاون والتعاضد مع اخوانهم مجاهدي التنظيمات المقاتلة في فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية واعضاء الهيئات والشخصيات الوطنية والشرعية المناهضة للاحتلال من اجل دحر الاحتلال وتحرير العراق وبناء نظام وطني ديمقراطي تعددي لكل العراقيين. وها هي بشائر النصر قد بدأت تلوح في افق الرافدين، وما النصر إلا من عند الله.

لذلك فان أي حديث عن تعديل او الغاء لهذا الاجراء الفاشي لا يثير لدى البعثيين وعموم الوطنيين العراقيين الا المزيد من مشاعر الازدراء والاحتقار لحكومة عملاء الاحتلال واقطابها الخمسة من جهة، ولا يحفزهم من جهة اخرى الا للمزيد من التمسك بوطنيتهم العراقية وبجهادهم الظافر بعون الله ضد الاحتلال وعملائه، ولن يزيدهم الا ايمانا بالمضي في طريق المقاومة والثورة حتى تحرير الوطن من الاحتلال.

من ناحية اخرى فان مايسمى قانون المساءلة والمحاسبة الذي سيقر من قبل الحكومة العميلة والطائفية، حكومة العصابات، ماهو الا حلقة من حلقات استهداف البعث ومجاهديه وكافة الوطنيين العراقيين.. حيث ان هذا القانون المهزلة.. سيزيد من عزلة هؤلاء العملاء ويقصر في عمر بقاءهم من ناحية، وسيزيد البعثيين وكافة الشرفاء من ابناء العراق، قوة وتماسكا، ومزيدا من الاصرار على التمسك بحقوق العراق وثوابت التحرير التي انتهكها المحتل وعملاءه، وسيعمق ايمانهم المطلق بانه لاطريق امام العراقيين غير المقاومة الباسلة من اجل الخلاص والتحرر والاستقلال وبناء مستقبلهم ومستقبل امتهم المشرق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

د. ابو محمد.. ممثل البعث وفصائله المقاومة

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 30 / أب / 2007