بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعليق على تصريح
المدعو ( أبو وسام الجشعمي ) .. والمنشورة في  جريدة الوطن العراقية

 

 

شبكة المنصور

رفيق الثوار

 

وأنا موجود في  إحدى الدول العربية صادفني احد الأصدقاء الكتاب السياسيين وهو يحمل (جريدة الوطن) العدد ( 75 ) والصادرة بتاريخ ( 23/آب/ 2007) جلبها  صديق له من العراق . اطلعت على هذه الجريدة وبجميع صفحاتها , استوقفني خبرا منشور عبر الصفحة الثانية ( أخبار وتقارير ) يقول ( عزت الدوري يتخلى عن التعاون مع القاعدة ويتجه إلى فتح حوار مع الحكومة والأميركيين ) . توجهت إلى الشبكات الإخبارية الوطنية والقومية عبر مواقع وشبكات الانترنيت فلاحظت أن  هناك مصادر بعثية مخولة وكتاب ومعلقين سياسيين يكذبون هذا الخبر لما فيه من كذب وهراء لسخافة ترتيب كلماته . بصفتي كاتب ومحلل سياسي ومتابع للأمور السياسية ..  أود أن أبدي بملاحظات مهمة  حول هذا الخبر الذي أثار استغرابي لصحيفة سياسية حسب علمي بأنها الأفضل للصحف المحلية  الأخرى والتي ظهرت على الساحة العراقية بعد احتلال العراق في نقل الأخبار وخاصة أخبار المقاومة والأحداث السياسية لجميع حكومات الاحتلال العميلة. أقول .. في الوقت التي تتواصل فيه (المقاومة العراقية الباسلة) وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية انتصاراتها العظيمة على الساحة العراقية والتي بفضل الله وصلت ذروة انتصارها وباعتراف ( البنتاغون والكونكرس والنواب وكبار السياسيين والمحللين ) في الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لما لها من عمليات على الساحة الجهادية في العراق وصلت إلى ( 178) عملية عسكرية في اليوم الواحد متمركزة ضد القواعد والارتال والدوريات الأميركية, إضافة لما وصلته المقاومة من دك أوكار الخيانة والعمالة لأشباه الرجال الذين باعوا وطنهم وأمتهم ودينهم وشرفهم بدنياهم الزائلة والمحصورين (حصرا) في المنطقة الخضراء المحمية بالقوات المحتلة الأميركية ,وفي الوقت الذي اظهر( الله ) حقيقة مجرم الحروب والإنسانية وكذاب القرن الحادي والعشرين ( بوش الابن ) أمام العالم والشعب الأميركي وهو يتلعثم ويتقلب في تصريحاته التي أصبحت للعالم مثال الضحك والسخرية والتي أصبحت بنظر العالم  البداية للشروع بالهزيمة من ارض الرباط والجهاد ارض العراق العربي , وفي الوقت الذي اشتد فيه الصراع  والضغوط السياسية والشعبية من الاميركان وخاصة الحزبين ( الجمهوري والديمقراطي ) ومطالبتهم القوية بانسحاب قواتهم التي تكبدت أفدح الخسائر البشرية والمادية والعسكرية من قبل (المقاومة العراقية) وبجميع فصائلها الجهادية , وفي الوقت الذي  أصبحت فيه عملية الاحتلال السياسية ( حكومات الاحتلال العميلة ) مهزلة لأطفال العراق وأخرها حكومة الاحتلال التي يترأسها ( المالكي ) لما أصابها من تصدع وتفتت وانشقاقات في جدرانها المزيفة بغلاف الانتخابات الوهمية المبنية على قواعد وأصول قانون ( بريمر) المعروف بقانون ( إدارة الدولة المحتلة ) . حيث تصدعت أحزابها  وكتلها وائتلافاتها السياسية الطائفية التي جاءت على الدبابات الأميركية بسبب الأمراض التي تحملها والمعدية فيما بينها لإصابتها بجرثومة ( المحاصصة والطائفية) للانتقام من الشعب العراقي , حيث انقسمت وانشطرت هذه الكتل والأحزاب والائتلافات إلى جبهات وكتل من عملاء وآخرين يحاولون أظهار أنفسهم  بألوان وطنية معارضة في الظاهر ولكن باطنها كما جاءوا وظهرو أمام الشعب العراقي من على مسرح بريمر أبان الحكومة الوقتية , فمنهم من بقي متمسكا بالسفارتين ( الأميركية والبريطانية ) في المنطقة الخضراء عسى أن تطيل عمر حكومتهم الطائفية  العميلة , ومنهم من لجئوا إلى دول الجوار العربية وبضمانات السفارات الأميركية واجبهم فقط التصريحات والكلام الفارغ من بعد أن ورطوا أنفسهم أمام الشعب العراقي والأمة العربية  في العملية السياسية .

 نلاحظ بين الحين والأخر هنا وهناك أخبار مفبركة وكاذبة تروج لها المخابرات الأميركية وتتناقل بين وسائلها الإعلامية ( السمعية والمقروءة والفضائية ) المحلية والعربية والأجنبية عن مرض قائد الجهاد و المجاهدين المجاهد ( عزت إبراهيم  الدوري ) , وأخرى عن وجود مفاوضات وهمية بين البعث ومقاومته الوطنية عن طريق إحدى الدول العربية أو الأجنبية المحايدة , وأخرى مفاوضات بين البعث والقوات الأميركية .

اليوم وبعد أن قرئنا ما نشرته صحيفة ( الوطن ) المحلية والتي مقرها العراق سخرت من بعد أن أضحكني  ومعي الكثير من الكتاب الوطنيين  لما كتب في احد  أعمدتها من كذب وهراء للمدعو ( أبو وسام الجشعمي ) وكأنه يصرح والعراق والأمة خالية من المحللين والكتاب السياسيين الذين عايشوا الأوضاع السياسية منذ نشأتها ولغاية اللحظة الأخيرة من كتابة هذا التعليق السياسي . ولهذا السبب ومن وجهة نظري ككاتب ومحلل سياسي أن (أفند) هذا الخبر وكما يلي :-  

1.  أقول للمدعو ( أبو وسام الجشعمي ) إن المصدر الوحيد للإعلان عن المواقف الخاصة والعامة لحزب البعث العربي الاشتراكي هو الناطق الرسمي باسم البعث والمقاومة وهوالاستاذ ( أبو محمد ) وليس (أبو وسام الجشعمي ) , فمن هو أبو وسام الجشعمي , اعتقد ويعتقد معي الكثيرون انه شخصية لا وجود لها ..وانك غير مخول في هكذا تصريحات عدا الناطق الرسمي أعلاه .

2.  إن بيانات الحزب في الكثير من المناسبات الوطنية والقومية تشير إلى الوضوح الكامل والشامل لموقف الحزب من الاحتلال ومن العملية السياسية ولا تغير في موقف البعث لغاية هذا اليوم .

3.  أما بشان العلاقة مع القاعدة والتي كانت إحدى الذرائع التي تذرعت بها الإدارة الأميركية لشن الحرب واحتلال العراق فان الكثير من البيانات والتصريحات تؤكد بأنه لاعلاقة للنظام الوطني السابق مع القاعدة بدليل اعتراف الكثير من الساسة الاميركان والذين أكدوا مرارا وتكرارا بعم وجود هذه العلاقة .

4.   من خلال قراءتنا ومتابعتنا البيانات أعلاه لم يدعوا الحزب إلى رفع السلاح بوجه القاعدة أو أي فصيل آخر من فصائل المقاومة العراقية , وإنما يدعوا إلى التوحد من اجل تحرير العراق .

5.  أوضح الناطق الرسمي للحزب والمقاومة الأستاذ ( أبو محمد ) في أكثر من مناسبة شروط التفاوض مع قوات الاحتلال ,كما أن هذا الموضوع تم توضيحه في العديد من بيانات الحزب . والشروط الخاصة بالتفاوض معلنة في البرنامج السياسي للبعث ومقاومته الوطنية وضمن ثوابت التحرير وأسس بناء دولة العراق المستقلة .

6.  بصفتي كاتب ومحلل سياسي لاحظت ومعي بعض الإخوة الكتاب عن محتوى الخبر والذي يقول فيه المدعو ( أبو وسام الجشعمي ) بان الحزب يعطي صلاحيات للقادة الميدانيين في المقاومة للتفاوض والاتفاق المباشر مع القوات الأميركية . أقول ويتفق معي الإخوة الكتاب الوطنيين ليس من المنطق أن تعطى صلاحيات للقادة الميدانيين للتفاوض والاتفاق المباشر مع القوات الأميركية وإنما هذه المسالة تكون مركزية , باعتبار الموضوع مهم جدا وخطير .. أذن لابد من أن تكون هناك  مركزية .

7.  من خلال ملاحظتنا لمجريات الأمور والأحداث والهجمة الواسعة من قبل حكومة الاحتلال الصفوية وميليشياتها , وكذلك من قبل قوات الاحتلال الأميركية وأجهزتها المختلفة ضد البعث وقيادته وكوادره المناضلة فمن غير المنطقي أن يلجا الحزب إلى الاحتماء بحكومة احتلال عميلة ويساوم على مواقفه الثابتة المبدئية ليطارد ويقاتل فصيل من فصائل المقاومة على ارض الجهاد والرباط ارض العراق .

8.  لم نسمع في يوم من الأيام وبصفتنا متابعين للإحداث تصريحا من الناطق الرسمي أو بيانا من حزب البعث العربي الاشتراكي وفصائله المجاهدة بان هناك  تغيرا قد حصل في البرنامج السياسي للبعث ومقاومته الوطنية والمعروف ببرنامج التحرير والاستقلال .

9.  إن ما صرح به الجشعمي ( الشخصية المجهولة ) عن تشكيل مكتب سياسي مهمته الاتصالات مع حكومة الاحتلال .. يجعلنا  وحسب اعتقادنا بأنها هي إحدى بدعة من البدع الصفوية .

10. نعتقد إن ما ورد من أخبار وتقولات قد صيغت من قبل جهات استخبارية ومخابراتية معادية وأعلنت على لسان شخصية مجهولة باسم ( أبو وسام الجشعمي ) انما هي افتراءات للتضليل والتشويه وخلق أجواء يعتقد مروجيها أن فيها فائدة لهم .. ولكن ما هذه إلا تعبير عن إفلاسهم وخيبة أملهم هم وأسيادهم .. وليعلم هؤلاء الجهلة إن حزب البعث العربي الاشتراكي كما عاهدناه ثابت في جهاده ومواقفه المعبرة عن تطلعات العراقيين إلى التحرر من الاحتلال والى الحياة الكريمة .. وهو كما عهدناه لايمكن أن يلتقي مع العملاء والخونة .. وماذا كان يتصور الجهلاء .. هل كانوا يتصورون إن الخائن محمد يونس الأحمد له رصيد بين صفوف البعثيين ؟ وهل تصوروا إن له قاعدة ومناصرون ؟ وهل يقبل الشرفاء أن ينحدروا في المستنقع الذي انحدر إليه الخائن البائس محمد يونس الأحمد ؟ .. أنهم مفلسون وكيف يسمح الحزب لنفسه أن يعيد خائنا ذليلا إلى صفوفه ؟ ..

 

 

رفيق الثوار
العراق / بغداد العروبة
25 / آب /2007

 

 

شبكة المنصور

السبت / 25 / أب / 2007