بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نقوش في ذاكرة / المنافق الخرف – عبد الجبار محسن
الحلقة ( 1 )

 
شبكة المنصور
سعد عبد الحميد
 

ظل صامتا لفترة امتدت اكثر من ثلاث سنوات ونحن من يعرف مواقفه السابقة قلنا بعد ان سمعنا وشاهدنا الكثير من المثقفين والفنانين والادباء الذين كانو يعتبرون من الموالين والمتعاطفين ومن ( ازلام النظام السابق ) وقد نزعوا جلودهم الوطنية ليرتدوا ثياب العار والرذيلة بعدان تنصلوا من مواقفهم الشريفة وجعلوا من انفسهم من مضطهدي ( النظام البائد ) الا اننا لم نكن نسمع من بينهم عبد الجبارمحسن وكنا نمني النفس بانه سيظل على مواقفه المعروفة كونه كان من المقربين جدا لقيادة النظام الوطني .
لكن المفاجئة لم تدم طويلا ليطل علينا هذا الرجل فجاة لنسمعه يتحدث في قنوات فضائية عن امور غريبة وعجيبة لم نكن نتوقعها منه ، فمن الهجوم والادعائات الفارغة واكاذيب اطلقها عن القائد الشهيد الرئيس ( صدام حسين ) رحمه الله الى درجة كان يذكر اسمه مجردا بدون اي قدر من الاحترام لرجل كان عندما يقف امامه عبد الجبار منحني الراس وابتسامة تملئ شفتيه ثم يتقدم يقبل كتفيه الايمن والايسر نقول ان القائد الشهيد هو رمز لكل وطني ولكل شريف ولكن من اين ياتي الشرف لشخص مثل هذا المنافق الافاك وهنا تبادر الى ذهني كتاباته التي كان يكتبها في مجلة الف باء العراقية تحت عنوان ( نقوش في الذاكرة ) واغلب هذه الكتبات يتحدث فيها عن مكارم وماثر الرئيس الشهيد وكوني من هواة هذه المجلة فلدي اغلب اعدادها الصادرة في بغداد وبهذه المناسبة ولتذكير هذا الدجال الخرف ناكر الجميل وعديم الوفاء بما كان يكتبه واعيد هنا نشر احدى كتاباته في المجلة والمنشورة في عددها ( 1700 ) الصادرة في ( 25 نيسان 2001)واذا لم ( ينجب ويسكت ) ساواصل نشر كتابات اخرى له الى ان يقطع لسانه الاعوج .

نــص المقــالــــــة :

تهويمات حول 28 نيسان
عبد الجبار محسن
قد يحب القائد من قبل مجموع من الناس .. فئة تشاركه الراي .. اخرى تجد فيه المصلحة .. منتسبو الحزب .. طبقة منتفعة .. نخبة مختارة .. اهل دين معين .. اتباع طائفة معينة .. جيل بالذات دون غيره .. قبيلة او مدينة ..
وفي كل شعب من الشعوب هناك اديان ، وطوائف ، وفئات ، ونخب ، واحزاب ، وطبقات متباينة المصالح ، واخرى متقاربة الى اخر ما في السلسلة ..
صدام حسين هو الوحيد الذي احبه الجميع .. وصار القاسم المشترك بينهم .. تماما كالارض التي يولدون بها ويدبون عليها ، ويقتاتون منها ويتركون عندها وديعة ما خلفوه من ماثر او بنين او مال او نسب فكل عراقي يجد ان فكره او رايه هو عين مايفكر قائده وما يتفوه به وكل عراقي يجد ان مصلحته في مايريده لهذا الوطن صدام .. وكل عراقي يجد ان خلاصه من اي مشكل انما يكون على يدي صدام وكل عراقي يلخص اماله فيما يعمله صدام ويعمل من اجله لمواطنيه .. وكل عراقي يجد في صدام ملاذه في الملمات قبل السلطة والفئة والعشيرة والاسرة واي سياج وكل عراقي يحب صدام اولا ثم تاتي بعد ذلك سلسلة الشغف فيما يحب ..
وكل عراقي يشتاق لصدام سواء راءاه من قبل ام لم يكن له حظ بذلك
وكل عراقي يمقت ما يمقته صدام من الخطايا والاخطاء ..
وكل عراقي سواء اخطا ام اصاب يدعوا الله في قرارة ضميره ثم يحث النفس على التمسك بشئ من سجايا او شمائل صدام ..
ولئن اخفق مرة فانه لاينفك يحاول .. وان اخفق فانه يظل يحس بوخزات الضمير
وباختصار فان العراقي يجد في صدام ذاته كما يتمنى ان يكون ويجد فيه خيره كما يرغب ان يصير ..
ولهذا :-
ماجتمع العراقيون على احد عبر كل تاريخهم الطويل كما اجتمعوا حول صدام واجمعوا عليه فلقد ظلوا حتى في ايام زهوهم تتقاسمهم الاهواء حينا والمصالح المتنابذه حينا والمسافة التي تفصل بين الهدف واولي الامر..
وكل ما تحقق وما يتحقق من نصر في مواجهة اعتى القوى واكبرها تاثيرا في عالم اليوم وكل ما شمخ من بناء وما سوف يعلوا بل كل هذا التحول في محتوى الفكر وطوفان الالق في الروح انما مرده هذا الاجماع حول صدام والذي عرف صدام كيف يصنعه وكيف يخوض به مع شعبه غمار الحياة نحو شواطئ الامل والمحبة والخير العميم .

 
 
 
شبكة المنصور
الاثنين / الرابع / حزيران / 2007