شبكة المنصور

سعد عبد الحميد

 


إبتلى حزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي حاله حال كل التنظيمات الثورية في العالم بمجموعة من العناصر السيئه التي إستطاعت بغفلة من الزمن أن تكون في مناصب قيادية بسلّم درجات القيادة الحزبية،وإستخدمت في ذلك وسائلها الخبيثة من النفاق الى الإنتهازية ومسح الأكتاف مروراً بالعلاقات الشخصيةغير الشريفة وكل ذلك من الأمور التي تحرمها عقيدة البعث وسلوكيته الأخلاقية المعروفة .
لكن مثل اولئك لديهم وسائلهم الماكرة للتجاوز على تلك الأخلاقيات النضالية علماً إن هذه العناصر كانت مكشوفة للجهاز الحزبي وهي محل شكوك بتصرفاتها تلك ، وكل مرة توجه لها اصابع الإتهام من خلال الإجتماعات أو المؤتمرات الحزبية حيث ينبري للدفاع عنها من هو مستفيد او إن مبدئيته على شاكلتهم فيسهلوا لهم الإفلات من الحساب والعقاب وكانت مرحلة البناء التي قادها الحزب في الدولة على اشدها انذاك وقيادة الحزب تعطي لها اولوية متقدمة لأهميتها لأبناء الشعب لذا إستغلت تلك العناصر هذه الفترة من أجل الإستفادة الشخصية خارج اطارها الإنساني يقودهم ضعفهم التنظيمي وطمعهم وانانيتهم الى السيربذلك الإتجاه لكسب المغانم بأسرع مايمكن وهذا هو هدفهم الوحيد من عملهم الحزبي ويؤكد هذا التجربة المريرةالتي عاشها قطرنا بعد ان شنت مجرمة العصر الإدارة الأمريكية بالتعاون الكامل مع إيران الصفوية والكيان الصهيوني العدوان البربري الذي كانت نتيجته الإحتلال والتدمير الشامل لكل مؤسسات وركائز الدولة العراقية الحديثة مع قتل الآلاف من ابناء شعبنا والإجهاز على المنجزات العملاقة التي حققتها ثورة 17/30 تموز المجيدة منذ إنطلاقتها عام 68 وعلى مدى ثلاثة عقود من النضال والتضحية والجهاد والعمل الدؤوب حتى وصلنا الى شاطئ الأمن والأمان لكل مجالات الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وأصبح عراقنا بلدا يحسب له ألف حساب في التعامل الدولي .
وجاء الإحتلال ودمر كل شيء ...... وبدأت حقبة جديدة على المناضلين البعثيين ان يتعايشوا معها فبعد ان تحولت الصفحة العسكرية المباشرة الى صفحة الحرب الشعبية فالكفاح المسلّح وتشكيل خلايا المقاومة ،بدأ الرفاق نضالهم السري مباشرةً في تجميع ولم شمل الحزبيين ثانية والعمل على اعادة هيكل التنظيم فكانت إستجابة سريعة لإصحاب العقيدة والمبدأ ورفض أو إيجاد مبررات الإنهزام للبعض الآخر خاصة ممن كانوا من محبي الكراسي والمنصب والجاه الزائل .
وهنا حدث ماكان له ان يحدث قبل الإحتلال فإن مثل أولئك الإنهزاميون يقول المنطق الصحيح عنهم ان بقائهم كان (مصيبة الحزب ) في حينها لكن والحمد لله إنكشف زيفهم وتفاهتهم .
فعندما قام الحزب وفي اول تحدي كبير له لسلطة وقوى الإحتلال المجرم بالمظاهرة الجماهيرية لمناضلي الحزب يوم 15/10/2003 ولمناسبة يوم الزحف الكبير في منطقة خضر الياس / ساحة الطلائع في جانب الكرخ كانت فرصة لنا ان نتعرف على الوجوه المناضلة ومن هو جاء ليشارك ومن هو قد تخلف .
وبحكم ( الفضول ) كنّا نبحث عن اسماء رنانة نعرفها قبل الإحتلال ونحن الآن في ساحة عملها التنظيمي واقصد فرع
خالد إبن الوليد للحزب الذي كان مسؤوله انذاك ( طعمه ضعيف كيطان ) فعندما لم نشاهده في المظاهرة قال الرفـــاق
جميعا الحمد لله سقط منافق وإنتهازي .
وبعد هذه المظاهرة الرائعة المتحدية إستمر الحال النضالي وإنطلقت المقاومة برجالها وقادتها الميامين وهي توجه اقسى الضربات للمحتلين وعملائهم واصبحت قاعدة الحزب متينة برفاقها ومناضليها .
واليوم نسمع لنفاجأ بأن هناك مجموعة إدعت الإنتماء للبعث عقدت مؤتمرا في سوريا جمعت فيه كل المطرودين من الحزب والإنتهازيين والمنافقين والمتخاذلين الهاربين من الوطن حيث ساحة الشرف وميدانه الشجاع لتنتخب قطرية (قيادة جديدة ) !! من عناصر ابرزها محمد يونس الأحمد الذي يكنى ( حرامي السكك ) وإكتسب هذا الإسم لسرقاتـــــــه
المفضوحة المعروفة وإستغلالة البشع لمنصبه عندما كان مديرا عاما لمؤسسة السكك سابقا وشخصا آخر انتخب هو طعمه ضعيف كيطان الذي هرب قبل ان تدخل دبابات المحتلين بغداد الشرف والصمود وآخرين لهم نفس مواصفات هؤلاء الأقزام
فأية قيادة يتبوؤن؟!؟ ومن هم الذين سيقودوهم ؟ ومن هو سيلوث تاريخه عندما يعمل تحت إمرة هكذا قيادة !!؟؟ أخيرا
نقول الحمد والشكر لله الذي جاء بقائد تسلم الراية من المناضل الشهيد شيخ المجاهدين والرمز الخالد للوطن والأمة صدام حسين ( رحمه الله ) ألا هو المناضل والمجاهد الكبير عزة إبراهيم الدوري ليكمل المسيرة المباركة للحزب ومقاومته الباسلة لتحرير الوطن .
أما أولئك الهاربون من ساحة الشرف فنقول إنها نعمة من الله ان يكونوا اليوم خارج مسيرة البعث العظيم لأننا لايشرفنا ان يكونوا بيننا ثانية امثالهم من الإنهزاميين والمنافقين والفاشلين .
وستبقى صفحة البعث ناصعة البياض بمناضليها ورجالها الميامين
 

 

من هؤلاء المنشقون المرتدون ؟؟