سعد عبد الحميد
شبكة المنصور

 

 

 

ذكرت الأخبار بأن مقتدى وعائلته قد هربوا الى ايران قبل بدء تنفيذ مايسمى بخطة امن بغداد وقد ثبت بأن هذا الهروب جاء على توصية من راعي الإرهاب في العراق المالكي.

ان هذا الواقع الجديد لهذه الشخصية الكارتونية الكاريكاتيرية يجعلنا نبحث مجددا عن سلوكية هذا الشخص المثير للجدل للمراقبين الغربيين والمكشوف للعراقيين كالشمس.

 فبعد احتلال ارض العروبة بغداد عام 2003 بدأنا نسمع اخبار عن شخصية اسمها (مقتدى الصدر ) وبأنه سليل عائلة الصدر وانه مقاوم للأحتلال ويسعى الى تحرير العراق بالوسائل العسكرية كافة وبدأ بتشكيل جيش مكون من مؤيديه اسماه ( جيش المهدي ) وكان اول ظهور لهذا الجيش على مستوى الأعلام بعد المواجهه التي تمت بينه وبين مؤيدي السيستاني في مدينة النجف والتي استمرت عدة ايام انتهت بعد ان تدخلت القوات المحتلة بين الطرفين وحسمت الموضوع بطرد انصار مقتدى خارج المدينة واثناءتلك المواجهه كنا نسمع شعارات ثوريه رنانة وشعارات نارية يطلقها قادة تياره عند ظهورهم في القنوات الفضائية ليتحدثوا عن بطولات وهمية لأنصارهم وتصديهم للأمريكان وسعيهم لتحرير العراق وبعد انجلاء الموقف تبين بأن الخلاف والمواجهة العسكرية بين انصار مقتدى والسيستاني هو خلافهما على واردات الخمس في مدينة كربلاء حيث كان مقترح مقتدى ان تكون تلك الواردات لعائلته واما واردات مدينة النجف فتكون من حصة السيستاني الذي رفضها الأخير وادى ذلك الى التصادم بين الطرفين.

اما تشكيل ( جيش المهدي ) بعد تلك الظروف فقد قام ( مقتدى ) بتوجيهه منحى آخر بعد تلقي التعليمات من المخابرات الإيرانيه بضرورة قيامهم بتصفية كل العناصر الوطنية الرافضة للإحتلال الصفوي والأمريكي وكانت تلك التعليمات تؤكد عليه ان يكون في مقدمة تلك التصفيات هم الرفاق البعثيين وضباط جيش العراق الباسل والقوى الوطنية الأخرى وخاصة الشرائح المؤثرة في المجتمع من اكاديميين ومثقفين وعلماء ورجال دين شرفاء وغيرهم.

 وبدأ مسلسل الرعب في العراق وبدأت الجراح تزداد يوما بعد آخر فبعد جراح الإحتلال وآلامها المتفاقمة والدماء البريئة التي اهدرت نتيجة للممارسات الإرهابية لتلك القوات المجرمة. جاء دور مليشيات القتل الهمجي الوحشي لقوات مقتدى الذين تفننوا في تنفيذ جرائمهم فإستخدموا كل وسائل القتل بشاعة وفضاعة من المناشير لتقطيع اوصال الضحايا الى المثاقب الكهربائية لثقب الأجساد الى المواد الكيمياوية والحوامض الفتاكة للحرق وكلها ممارسات هدفها ايقاع اكبر قدر ممكن من إيذاء المعارضين للأحتلال ولأفكارهم الغريبة عن كل ماهو مسلم ولايمت للأسلام بشيء.

ومصيبة العراق ان هؤلاء الأوغاد من اتباع هذاالمجرم السادي والشخص اللاسوي والمجنون وناقص الأهلية كبشر والمسمى ( مقتدى ) لايخجلون من التشدق بمحاربة الإحتلال وهم جزء من الإحتلال ينتقدون ( العملية السياسية ) وهم جزء منها وركن اساسي فيها يتكلمون عن الحكومة والبرلمان بالأعلام والفضائيات وهم من يجولون ويصولون فيهما فأي نفاق هذا الذي يمارسوه ويسيرون بخطاه.

وجاء هذا اليوم لنسمع خبر هروب هذا الدعي الصغير والأبله والـــــــذي منح لقب ( حجة الإسلام والمسلمين ) وهو لا يستطيع ان يتكلم جملتين مفيدتين بدون ورقة تكتب له من بعض دجاليه اصحـــاب العمائم الشيطانيه ذات اللون الأبيض والأسود فبدل ان يقود ( جيشه ) للتصدي في هذه الظروف ينهزم مذعورا مرتجفا مع شلّه من شياطينه الى حيث اسياده الصفويين ولسان حاله يقول (إلحگني حبيبي ).

 

 

شبكة المنصور

14 / 02 / 2007

هروب مقتدى الجبان