سعد عبد الحميد

شبكة المنصور

 

 

 

تعرض عادل عبد المهدي احد قيادي المجلس الأعلى ( للردة الإسلامية ) الى محاولة إغتيال عندما كان يحضر احتفالا في مبنى وزارة الأشغال الكائنة في حي المنصور وقد اصيب بجراح وتم نقله مع وزير الأشغال الذي اصيب ايضا في الحادث الى مستشفى إبن سينا للعلاج.

ان هذه الحادثة التي وقعت صباح يوم الإثنين 26\2\2007 لم تكن محاولة عرضية او حدث عابر وانما سببه الرئيسي هو الخلاف المحتدم داخل كتلة الإتلاف الموحد الذي يتكون من خليط غير متجانس في كل شئ الاّ في شئ واحد هو عمالتهم الى إيران وارتباطهم القوي في مخابراتها والتي قامت بتأسيس احزاب وجماعات ذلك الإتلاف الذي استحوذ على السلطة الحالية بسبب تنفيذهم لكل اوامر قوات الإحتلال الأمريكي واستعدادهم لمسح احذية جنوده ليمكنهم من السلطة.

فعندما نلقي نظرة سريعة على مكونات ذلك الإتلاف فنراهم مجموعة من الأميين او شبه اميين من واضعي العمائم  الجهلة او حاملي شهادات مزورة اصدروها بعد الإحتلال وخلال تلك الفترة السابقة طفت على السطح الخلافات الجوهرية بين اركان مجاميعهم وخلافهم على إقتسام كعكة العراق ونهبها.

كل واحد منهم يريد الحصة الأكبر من تلك الكعكة وبذلك فان الخلاف المحتدم تصاعد في الفترة الأخيرة واخذ ينذر بحدوث تصدع كبير في جدار كتلة الإتلاف وقد يؤدي الى لجوء المختلفين للتصفيات الجسدية للتخلص من شخصيات بارزة ومؤثرة داخل الكتلة.

وما المحاولة التي تعرض لها عادل عبد المهدي إلاّ إشارة في هذا الإتجاه.

لأننا عندما ننظر الى الحدث ستظهر امامنا الحقائق التالية :-

1. الوزارة التي تعرض فيها للإغتيال هي واقعة تحت سيطرة منظمة ( بدر ) حيث الحماية الأمنية المشددة خارجها وداخلها.

2. ادخال قنبلة داخل مبنىالوزارة لايكون بتلك السهولة.

3. ان من حاول إغتياله هو اكيد من مجموعة متنفذة داخل الوزارة.

4. كان هدف المحاولة هو التخلص من هذه الشخصية تبين بانها الوحيدة التي تعتبر مرشحة للبروز في الفترة القادمة ومنافس قوي لعناصراخرى داخل الإتلاف وارادو التخلص منه.

ان هذه المحاولة التي تعرض لها عادل عبد المهدي لاتكون بعيدة عن ماجرى داخل التحالف الكردستاني الحليف القوي للإتلاف العراقي وبالتحديد الإنشقاق الكبير الذي حدث في حزب الإتحاد الوطني بزعامة جلال الطلباني.

هذا الإنشقاق الذي بدأت بوادره تظهر قبل اكثر من عام عندما قامت مجموعة متنفذة فيه بالإعتراض على الكثير من الممارسات السلبية التي يقوم بها مسؤلين كبار في قمة الإتحاد الكردستاني وتدخلهم في امور لاعلاقة لهم بها إضافة الى إعتراضهم على قياديين فيه لتمتعهم بصلاحيات وسلطات واسعة حصلوا عليها بمباركة من جلال الطلباني على حساب اعضاء قياديين آخريين وقد شمل هذا كل من فؤاد معصوم وبرهان صالح وهما من المقربين جدا للطلباني مما اثار حفيظة المكتب السياسي للحزب مما حدا بهم الى تقديم استقالات جماعية ودعوا الى عقد مؤتمر عام للإتحاد للنظر في تلك التجاوزات ، ان هذا الإنشقاق الذي حصل سيكون له تأثير كبير على مجمل كيان الإتحاد الكردستاني وبذلك انعكس على شخص الطلباني الذي اصيب بوعكة صحية مفاجئه قد تكون سببا لعزله من قياده الإتحاد او تقليص صلاحياته وطرد العناصر المقربة له او تجميدهم من العمل الحزبي وسحب تكليفهم للمناصب الرسمية المكلفين بها والتخلص منهم .

 ان تلك الأحداث الحاصلة داخل كتلة الإتلاف العراقي وما حصل لعادل عبد المهدي وماسيحدث داخل الإتحاد الوطني الكردستاني ستكون مؤشرا جديدا لإحداث تغيير قادم سيزعزع اركان السلطة العميلة الحالية وسيكون اشارة الإنطلاق والشروع لرميهم جميعا في مزابل العراق المتواجدة بسبب الإحتلال وسوء ادارته ليكونا كيسا نفايات اسودان مضافان الى تلول النفايات المتكدسة في ساحات بغداد اليوم.      

     

 

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    27 / 02 / 2007

عادل عبد المهدي- جلال الطلباني شخصيتان والنتيجة واحدة!!