سعد عبد الحميد

شبكة المنصور

 

                                     

 

إبتداءاً بالنسبة للأستاذ هارون محمد سمعت به قبل الإحتلال عندما كان يمارس عمله الإعلامي في مؤسسات الدولة وإنقطعت أخباره ثم ظهر بعد إحتلال قطرنا كمحلل في الفضائيات العربية المختلفة وكان طرحه يدل على وطنية صادقة وروح عربية أصيله وصدق في الطرح وجرأة في التحليل وكان كل ما يتحدث به يقنع المتلقي لتلك الأسباب لا أخفي إعجابي به وبطروحاته وقد يكون من بينها الروح القومية التي أؤمن بها جعلتني أن أكون قريبا منه،وعندما سألت عن أسباب معارضته للنظام الوطني لم يدلني أحد على الأسباب خاصة أن ذلك النظام كان نظاماً قوميا وطنياً وأفكاره هي نفس أفكار الأستاذ هارون محمد ونظاما كان له من الإيجابيات الكثيرة والإنجازات العظيمة على كافة المستويات فلا أحداً ينسى أو ينكر المكاسب العملاقة التي حققها كقرار تأميم النفط الخالد وحل المسألة الكردية حلاً ديمقراطيا سلميا وبناء قاعدة صناعية وإقتصادية هائلة وبنى بلداً حضاريا إزدهر فيه العلم والتقدم وخرّج جيشاً من العلماء العباقرة وغيرها من الإنجازات وخلال الخمسة والثلاثين عاماً وهي معروفة للعدو والصديق،كما أن لذلك النظام بعض السلبيات التي لايمكن إنكارها أيضاً لكن عند مقارنتها مع ماصار وحدث في العراق بعد الإحتلال تكاد تلك السلبيات ان تكون نقطة في بحر.

على كلٍ إن ماجعلني أكتب هذه الملاحظات كمدخلٍ للنقاش مع الأستاذ هارون هو حديثه في قناة المستقلة عندما إستضافه برنامجاً يوم 27-04-2007 لتحليل الوضع في العراق وكان يشرح فيه موضوع  القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتركي فبدأ بحديثٍ عن المؤتمر الذي عقد في سوريا/حمص والذي سعى إليه محمد يونس الأحمد وهو عضو سابق في الحزب ومفصولٌ منه لتمرده على قرارات وأوامر صدرت له من القيادة لم ينفذها في حينه بعد الإحتلال،

نقول سعى هذا الرجل بجمع شتات عدد من البعثيين المفصولين والتاركين للتنظيم ومن لم يشاركوا أصلاً في أي مؤتمر عام سابق للحزب أي كل ما عمله الأحمد مخالف لنصوص النظام الداخلي وعقد مؤتمر إنتخبه أميناً للسر مع مجموعة متمرده كأعضاء في القيادة وهؤلاء جميعاً من الذين إستقروا في سوريا بعد الإحتلال مباشرةً ولا يدرون أو يعرفون مالذي يجري في العراق ؟؟!! إضافةً إلى عدم وجود أيَّ قاعدة حزبية لهم في الداخل.

ويقول أستاذ هارون (أن يونس الأحمد هو الممثل للحزب اليوم أمّا مايتحدث به عزت الدوري من أنه القائد الشرعي للحزب وهو أمينه العام فعن أي شرعية يتحدث عزت إن شرعيته إنتهت ولايوجد له مكان أو وجود ولا نعلم عنه شئ) إنتهى كلام أستاذ هارون.

هنا أريد أن أقول  وأذكِر أستاذ هارون بأن كل أحاديثه من يوم إحتلال العراق في 9/4 الأسود عام 2003 ولحد اليوم يقول بأن الإحتلال غير شرعي وغير قانوني بموجب كل الأعراف والقانون الدولي وكل قرار صدر فهو باطل حسب قاعدة مايبنى على باطل فهو باطل.

وهذا طرح جيد وصحيح ويعني ببساطة أن إسقاط الإحتلال للسلطة الشرعية في العراق هو باطل والسلطة أسأل أستاذ هارون من كان مسؤلاً عنها ؟؟ ألم يكن حزب البعث العربي الإشتراكي وأمينه العام رئيس الجمهورية الرئيس الشهيد الخالد صدام حسين ( رحمه الله ) ومن ثم نائبه الشرعي ( عزت إبراهيم الدوري ) مع القيادة والدولة العراقية بجميع مؤسساتها.

هل سقطت الشرعية عنهم بذلك الإحتلال هل تعترف بأن الأستاذ عزت إبراهيم الدوري سقطت الشرعية أم مازالت قائمة حسب كل الأعراف والقوانين أم إنك تريد مجاملة صديقك محمد يونس الأحمد وقلت ما قلت عنه هل هذا وقت المجاملات أم هو وقت العمل  والصراحة والجرأه.

( ثم تعود لتسأل أين عزت الدوري الآن لماذا لم يظهر )

بربك وأنت الفاهم العاقل هل تريد من الأستاذ عزت أن يظهر في الفضائيات ويتحدث ويتكلم وهو المطلوب اليوم رقم واحد لقوات الإحتلال وعملائه وجواسيسه الخونة والمرتدين

اتعرف أين هو الآن؟؟؟

هو إبن الجهاد وخادم المجاهدين ويكفيه فخراً أنه القائد الشرعي للحزب وسوف يعقد المؤتمر الذي تسأل وتقول لماذا لاينعقد!! لحد اليوم؟

أتريد جواب ..

سينعقد عندما تتهيأ الظروف داخل الوطن.

سينعقد عندما يستطيع المناضلون البعثيون من الحركة بحرية وأمان في بلدهم

سينعقد يوم يرحل الإحتلال مهزوماً بضربات المقاومين البواسل.

سينعقد عندما ينظف الوطن من الجراثيم الصفوية والصهيونية.

عند ذلك لك الحق أن تسأل لماذا لم ينعقد وأكيد سينعقد ويكون في حينها الفرق واضحاً بين مؤتمر مسخ ومؤتمر حقيقي ينبثق من رحم العراق الطاهر الشريف.

مع التحيات

 

                                      شبكة المنصور

                                    28 / 04 / 2007

مناقشة هادئة... مع الأستاذ هارون محمد