صلاح المختار

شبكة المنصور

 

                                     

 

قدمت فضائية العربية برنامجا من ثلاثة حلقات ورابعة خاصة به  تحت عنوان ( اوراق نيسان ) اعده الاعلامي اللامع ديار العمري ، تناول تجربة حزب البعث العربي الاشتراكي لمناسبة الذكرى الستين لتأسيسه المجيد . وللامانة يجب ان اعترف بان السيد العمري اتصل بي منذ البداية لاجل المشاركة في البرنامج فاعتذرت لانني كنت اشك بان هذا البرنامج مصمم للاساءة للبعث ، في اطار الحملة التي تشارك فيها الفضائيات العربية ، وبالاخص العربية والجزيرة ، القائمة على شيطنة البعث والتحريض على اجتثاثه ، ولذلك لم ارغب بان اكون شاهد زور يساهم دون وعي في الحملة الفاشية على حزبه وامته العربية ، ولكن الان وبعد ان شاهدت البرنامج اقر بان قرار الاعتذار كان خاطئا .  ما الذي ميز هذا البرنامج ؟ فيما يلي ملاحظاتنا عليه  :

           1 – البرنامج كان محاولة جادة وصادقة لتسليط الضوء على مسيرة الحزب بعد اربعة اعوام من الشيطنة المكثفة له ولتاريخه ورموزه ، بلغت حدا فاشيا بحرمان البعثيين من ابداء الراي فيما يشوه تاريخهم وتاريخ حزبهم العظيم ، علما ان هذه الشيطنة تعود الى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن . والمفارقة في هذا المجال هي ان اكثر الفضائيات التي كانت تزور هوية البعث ونظامه الوطني ، وهي العربية ، هي التي شرعت بفتح كوة ولو صغيرة ومحدودة جدا للراي البعثي ليظهر ، فيما بقيت فضائية ( الجزيرة ) ، التي يقول احد شعاراتها ( الجزيرة منبر من لا منبر له ) حكرا على الدعاية الاخوانية الفاشية ، التي يمثلها السيد احمد منصور ، المحمل باحقاد على البعث والقومية العربية تنز بوضوح من تعابير وجهه وكلماته ، والدعاية الايرانية العنصرية الاستعمارية ، والتي يمثلها السيد غسان بن جدو ، وهذان الاعلاميان الاخواني والاخر الايراني الولاء اعتادا على ممارسة اسوأ اشكال معاداة البعث دون أي ملمح موضوعي او شعور بالتحيز الفاضح !

           2 – لقد نجح البرنامج في تسليط اضواء على فترات مهمة من تاريخ العراق والامة العربية تعمد الاعلام الامريكي والعربي التابع له تشويه احداثها وفرض معلومات منحازة وغير صحيحة عنها ، فحرمت الاجيال الجديدة التي لم تعايش تلك الاحداث من معرفة الحقيقة رغم انها كانت تشعر بان ثمة خلل فيما يروج . والان في اوراق نيسان اعادنا ديار العمري الى الوثيقة ، وليس الى الدعاية المبتذلة لاحمد منصور وغسان بن جدو ، ليسلط الضوء على الاطراف الحقيقية ، وليست المفترضة في الدعاية المعادية للبعث ، التي اشعلت الفتنة بين القوى الوطنية العراقية ، فعرف من راى البرنامج ان الضحية الاولى للعنف والاجتثاث منذ عام 1958 كانت القوميون العرب بعثيين وناصريين .

           3 – اعاد البرنامج تعريف الناس باصول البعث فكرا وعقيدة ونضالا ، بعد سنوات من احتكار وجوه احمد منصور وغسان بن جدو ( الجزيرة ) وايلي نكوزي ( العربية ) لعملية شيطنة البعث باكاذيب سمجة ، فعرف من ضلل بان البعث ليس شيطان رجيم بل هو مخلوق طيب عظيم الاهداف وكبير التضحيات ومتعدد التجارب بعضها ايجابي ، وهو الاغلب الاعم وبعضها سلبي وهو الثانوي المتنحي ، فطرح سؤال منطقي جدا : ما هي مصلحة اولئك الذين نفذوا المخطط الامريكي المعروف باسم ( شيطنة البعث ) مع انه تمهيد عملي ومنطقي لتنفيذ القانون الفاشي والاجرامي للصهيونية الامريكية المسمى ب(اجتثاث البعث ) فيما بعد ؟ نعم لقد سلط برنامج اوراق نيسان الضوء على حقائق غيبتها الاحقاد والمخططات المعادية للامة العربية بتذكير من نسى ، واعلام من لم يعلم ، بان البعث حركة تاريخية عظيمة مهما قيل حولها .

           4 – وضع البرنامج من كان متحمسا لشيطنة البعث من الاعلاميين العرب امام مسئولية اخلاقية ومهنية وهي تفسير اسباب مناهضته للبعث لدرجة الاقدام على التزوير بتقديم وجهة نظر معادية للبعث ، سواء صدرت من بعثيين مرتدين او اعداء للبعث ، دون اعطاء الفرص للبعثيين للرد المباشر وبطريقة مناسبة ! وهذا المنع يمثل احتكارا بشعا لسلطة الاعلام لا يختلف اطلاقا عن احتكار الحكومات الديكتاتورية وتعمدها اخفاء الحقيقة !

           5 – من بين اهم ما اكده البرنامج حقيقة ان البعثي الحقيقي يبقى متمسكا باخلاقيات البعث والوطنية مهما كانت تجاربه مع حزبه مرة او سلبية ، لان البعث كحركة تاريخية تسمو فوق الافراد مهما كان دورهم في الحزب ويبقى بيئة شرعية لكل المناضلين مهما اختلفت بهم الدروب والاجتهادات . وهذه الحقيقة تجسدت في طروحات الرفاق المحترمون  تايه عبدالكريم ومناف الياسين ومحمد دبدب ومؤيد عبدالقادر وفوزي فرمان ، الذين برزوا بعثيين متمسكين بالاطار الاخلاقي والنضالي للبعث ، واخص منهم بالذكر العزيز مناف الياسين الذي ضرب مثالا في التمسك بكرامة الانسان بشكل عام وباخلاق البعثي بشكل خاص ، فتحية لهم مني انا رفيقهم الذي كان ومازال وسيبقى يحترمهم .

           6 – وحينما اتحدث عن اخلاقيات البعث فيجب ان لا يذهب الظن خطئا الى افتراض انها تختلف عن اخلاقيات العرب كافة ، فاخلاق البعث هي صورة منقحة من اخلاق الامة كلها ، ولذلك راينا من كان خصما للبعث في مرحلة ما يقف الان الموقف الاخلاقي والوطني والقومي المطلوب ، والقائم على ادراك صحيح للاولويات . لقد راينا الاستاذ هارون  محمد ود. موسى الحسيني ، وهما من التيار القومي ، يصطفان مع اخوتهم في العروبة والنضال من البعثيين في التصدي لعمليات التزوير والتضليل واعطاء كل ذي حق حقه بتجرد وموضوعية . كما ان الاستاذ حامد الجبوري يبدو انه تجاوز أثار مرحلة معينة انطلاقا من اعتقاد صحيح هو ان المهم هو مواجهة كارثة العراق بالتضامن مع كل من يخلص للعراق ، فتحدث بلغة ايجابية سررنا لسماعها ونتمنى ان يحذو الاخرين حذوه . ان هذا النبض الوطني والقومي والاخلاقي هو ما نحتاج اليه الان ونحن جميعا نخوض معركة تحرير العراق ، لان المطلوب منا هو التعالي على الصغائر والقضايا الثانوية .

           7 – ولعل من افضل اشكال الالتزام الاخلاقي والوطني والقومي هو ذلك الذي عبر عنه المناضل اخي ورفيقي العزيز ابو ربيع  ( معن بشور ) حينما تحدث بروح القومي العربي والبعثي الاصيل ، الذي لم تضعف روحه خلافات عميقة قديمة مع الحزب ، او للدقة مع التنظيم الحزبي لان الحزب اوسع من التنظيم  ، فجدد التاكيد على ان البعث قيما عليا قبل كل شيء تشد البعثي الى امته وقيمها مهما كان خلافه مع اداتها التنظيمية الرسمية . كان معن بشور ومازال رمزا لاخلاقية النضال القومي في اصعب ظروفه . فتحية لاخي أبو ربيع   .

           8 – ولقد سررت ان اشاهد الرفيق الاستاذ شبلي العيسمي يتحدث بروح البعثي الاصيل ويقدم معلومات عن الحزب ربما لا يعرفها الكثيرون ، وحينما انتهى استولت علي رغبة حميمة وهي ان الاستاذ العيسمي كان مناضلا كبيرا وتمنيت ان يبقى كذلك . اما الاستاذ أياد ميشيل عفلق فهو هذا الشبل من ذلك الاسد ، ابن احمد ميشيل عفلق المحرك الاول والاساسي لبعث هذه الامة والذي يعود اليه الفضل الاول في وضع الايديولوجيا القومية وربطها الفريد والعظيم بالاشتراكية والتنظيم القومي . ان امة فيها فكر احمد ميشيل عفلق والارادة الحديدية ووضوح رؤية الشهيد صدام حسين لن تقهر ، ولذلك وكما  فتحت ارادة النضال في الماضي بواباته ستفتح بوابات المستبقل حتما . أياد عفلق كان رجل مبادئ وقيم ، فتحية لعطر القائد المؤسس أياد وتحية لرزان عفلق الامينة على ميراث والدها والذي اصبح ميراثا للامة العربية والانسانية كلها . ومن الواضح ان د. عبدالمجيد الرافعي المناضل الكبير وعضو القيادة القومية للحزب كان كعادته وطنيا عظيما وقوميا راسخ العروبة في طرحه للموقف في البرنامج ، فتحية لرمز لبنان العربي الاصيل ابن طرابلس المجاهدة .

           9 – ومن الضروري الاشارة الى ان الانتماء الى البعث لا يمثل ضمانة لجعل ذلك الانسان بعثيا ، لان البعثية قيم وساسكولوجيا اولا ، وهي بهذا المعنى تربية حزبية سليمة تمنح الانسان التزاما اخلاقيا رفيعا ومستمرا بغض النظر عن الظروف وتبدلاتها . وهذه الحقيقة برزت في العراق بعد استلام السلطة اذ ان الكثيرين انتموا للبعث طمعا في امتيازات السلطة وهم من  نسميهم ( حزبيين )  وليس بعثيين . بمعنى انهم انتموا للحزب لكنهم لم يكتسبوا اخلاقيات البعث وروحه النضالية القائمة على التضحية وليس الحصول على الامتيازات . وهؤلاء تساقطوا بعد الغزو ، ومن بينهم كان المرتدون والمتعاونون مع الاحتلال ، او الذين اخذوا يبحثون عن مصدر منفعة جديدة داخل او خارج العراق ، عبر التظاهر بنقد البعث الان وتجربته في الحكم بعد ان كانوا من المزايدين والمطبلين !

 لقد راينا السيد عبدالجبار محسن ، في برنامج اوراق نيسان ، وهو يشطح الشطحة وراء الاخرى في البرنامج ، مسجلا  على نفسه انه كان ملتبس الموقف : فهو كان من بين اشد الداعمين والمصفقين لكل ما يصدر عن الحزب والدولة ولم يعرف عنه اطلاقا انه كان معترضا حتى سرا ، فما الذي جرى وجعله يري الان مثلا ان الجبهة الوطنية كانت شكلية وان البعث كان يريد توابع وليس حلفاء ، مع ان غير البعثي وهو الاستاذ هارون محمد ، والذي ناهض البعث طويلا ، كان موضوعيا ودقيقا اكثر منه في هذا المجال ؟  كان معروفا عن جبار محسن انه كثير الشطحات على المستوى الشخصي ، ولكنه كان شاطرا جدا في تجنب الشطحات العامة اثناء وجودنا في السلطة ! والتعود على الشطحات الشخصية هو المقدمة لارتكاب شطحات عامة في ظرف مناسب ، والان حينما زالت السلطة بدأ موسم الشطحات العامة لدي عبدالجبار محسن ! والسؤال المهم هو : لمن يريد لفت انتباهه بهذه الشطحات ؟ في هذا السن المتقدم يميل اغلب الناس الى احترام الماضي حرصا على الكلمة ستقال عنهم بعد الموت فهل بدا جبار محسن حريصا على الكلمة التي ستقال عنه بعد الموت ؟ ام انه مازال حريصا على الشطح بمعناه العراقي ومعناه الاخر التونسي أيضا ؟  

           10 – سمعنا في البرنامج صوت الموساد الاسرائيلي واضحا وقويا وهو يبشر بانتهاء البعث مع أن قيادة الموساد والمخابرات الامريكية تخوضان المعركة الرئيسية منذ عقود وحتى الان مع البعث ! فهل انتبه عميل الموساد الى ان سادته الذين يقبض منهم لا يشاركونه الراي حول انتهاء البعث ؟ واذا كان البعث قد انتهى فلم تكلف امريكا نفسها ومعها عشرات الدول والجيوش والجحوش عناء خوض حربين عالميتين ( 1991 و 2003) مع البعث وقيادته في العراق ؟ ان البعث لم ينشأ بقرار حكومة كي ينتهي بقرار حكومي بل هو ثمرة قرار شعبي عام اتخذته طلائع هذه الامة المناضلة ، وحافظت على وجوده بتضحيات الاف البعثيين الذين ادركوا ان تحرر الامة العربية ووحدتها رهن بتواصل نضال البعث القومي التحرري ، ولذلك فان احدى اهم ميزات البعث هي انه يصارع رؤوس العالم وليس ذيوله مع ان الرؤوس ينفردون باحتكار سلطة العالم ! فهل ان من يصارع الرؤوس بحكم المنتهي ؟ كما سمعنا السيدة ميسون عزام في الحلقة المضافة تردد رايا لم تدرك محتواه الحقيقي ، كما نظن ، بقولها ان البعث قد فشل في تحقيق اهدافه وتطبيق شعاراته مشاركة عميل الموساد الراي !

  لا ميسون ولا من صاغ لها هذه الافكار سئلوا انفسهم حول ما كان يجب ان يثار وهو : وماذا عن انجازات البعث في العراق ، ابتداء من تأميم  النفط ، وهي خطوة جبارة ، وازالة الفقر كليا ، وهي خطوة جبارة ، وازالة الامية ، وهي خطوة جبارة ، وجعل التعليم مجانيا ، وهي خطوة جبارة ، وجعل الطب مجانيا ، وهي خطوة جبارة ، وتوفير خدمات مجانية او شبه مجانية مثل الوقود والنقل والمواصلات والسكن والطعام والملبس والامن الشخصي والاجتماعي والرفاهية غيرها ، وهي خدمات جبارة ، ومساعدة الاقطار العربية الفقيرة ماديا وتكنولوجيا وعسكريا ، وهي خطوات جبارة ، واقامة مجلس التعاون العربي ، وهي خطوة جبارة ، ... الخ ماذا عن هذه الخطوات الجبارة ، والتي تكفي كل واحدة منها لجعل البعث محققا لبعض اهم اهدافه وشعاراته ؟ وعلى السيدة ميسون ان تسال نفسها كم قطر عربي امم النفط وسخره لخدمة التنمية البشرية والاجتماعية وليس لشراء مشاريع استهلاكية جاهزة ؟ كم قطر عربي فيه التعليم والطب مجانيين وللجميع ؟ وكم قطر عربي عامل العربي الذي يعمل فيه مثل معاملة العراقي له في العراق ؟

 ان الجهل بانجازات البعث لا يسمح اخلاقيا وقانونيا باتهامه بانه فشل في تحقيق اهدافه ، خصوصا ان تهمة الفشل يجب ان تستند على فهم شمولي لما جرى ، فاتهام البعث في الفشل بتحقيق الوحدة العربية يتجاهل الدور الحاسم للاستعمار والصهيونية والنظم العربية في افشال وحدة عام  1958 بين مصر وسوريا ، وكان البعث هو المبادر اليها وبانيها مع المرحوم عبدالناصر ، لكن الاستعمار الغربي والصهيونية ، وبدعم نظم نظم عربية معروف ، تأمرا على الوحدة . كما ان مجلس التعاون العربي بادر البعث لاقامته واقامه فعلا والذي اغتاله هو الاطراف الاخرى بدفع امريكي كما هو معروف . ان جهل ميسون عزام بالتاريخ واعتمادها على مازودت به من ملاحظات المخرج او غيره ، لانها مجرد مقدمة برامج عادية جدا ، اوقعها في فخ الموقف الخاطئ ، وتزداد اهمية خطأها  بتبرئة امريكا واسرائيل ونظم عربية من مسئولية افشال أي عمل وحدوي عربي وتعمد القاء المسئولية على البعث ! نعم كان للقوى الوطنية والقومية اخطائها التي ساهمت في عرقلة اقامة الوحدة العربية مجددا ولكن هذه الاخطاء ليست العامل الحاسم في ذلك بل المخطط الغربي الصهيوني الذي استند على دعم حكومات عربية . وهنا نطرح سؤالا مهما وهو : هل تستطيع ميسون ، او من زودها بالملاحظات ، تسمية الانظمة العربية التي كانت اهم داعم للجهود الامريكية والصهيوني لافشال أي خطوة وحدوية واغتيال تجربة المرحوم عبدالناصر وتجربة الشهيد صدام حسين ؟ اننا نتحدى كل من يتهم البعث بالمسئولية عن عدم تحقيق الوحدة ان يملك الجرأة لتسمية من اغتال الوحدة ومن ساهم في ذلك والا فصمته لا يعني الا انه مجرد اداة ترويج مغرضة ومزورة .

        11 – لقد مارس الاعلام العربي دورا خطيرا في حملة منع البعثيين من حق الرد والمشاركة في مناقشة القضايا الخطيرة المتعلقة بدورهم ومستقبلهم ومستقبل العراق والامة ، ويعلم الجميع ان كل التيارات سمع ويسمع رايها ، بما في ذلك تيار القاعدة من خلال الجزيرة والعربية وغيرهما ، باستثناء البعث ، فلماذا هذا الاصرار على تغييب البعث من المشهد الاعلامي ؟ ولمصلحة من يجري ذلك مع ان البعث هو حبل انقاذ الامة الرئيسي من الخطر  المثلث الامريكي – الاسرائيلي - الايراني ؟ الم يكتشف مهاجموا قمع رجال الاعلام من قبل حكومات عربية انهم هم ايضا يمارسون القمع والمنع تجاه البعثيين ؟ لقد سجل كل شيء بالصوت والصورة ووثق ، وكل اسم اصبح له ملف ضخم يؤكد انه كان اقصائيا للبعثيين ومحرضا على ابادتهم وكاتما لاصواتهم ولمفكريهم وقادة الراي منهم ، وتلك كلها من ممارسات حكومات القمع الديكتاتورية . ان مانتمناه هو حصول صحوة ضمير لدى اعلاميين معروفين بمعاداة البعث ، بعد ان اكتشفنا ان الضغط الامريكي على هذه الاجهزة لمنع اشراك البعثيين في البرامج لم يكن قويا بل ربما لم يكن موجودا اصلا ، كما كنا نظن ، بدليل ان العربية قدمت برنامج اوراق نيسان ولم تخشى الضغط الامريكي ، فهل تمنينا في مكانه ؟ ام اننا نخطأ باحسان الظن ؟

تحية لديار العمري لشجاعته وموضوعيته ؟ وتحية للمدافعين عن حق الجميع في ابداء الراي والدفاع عن الحقيقة في زمن اهم ميزاته اعتماد الكذب سياسة أعلامية رسمية .

                                                 salah_almukhtar@gawab .com

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    27 / 04 / 2007

أوراق نيسان وديار العمري