بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

العراق ينادي : هل من ثائر ٍ يأخذ بثأري

 

 

شبكة المنصور

سامر ستو

 

ما من عراقي شريف لا يتذكر هذا التاريخ ( الرابع من أيلول من عام الف وتسعمائة وثمانون للميلاد ) , هذا التاريخ الذي حاولت فيه قوة الشر إيران أن تتجرأ وتعلن عن بدء الحرب رسميا ً على العراق الجار , الجار الذي أوصت به كافة الشرائع والكتب السماوية , ولكن أبى الحاقدون أن يعترفوا بكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية وكشروا عن أنيابهم واظهروا حقدهم الدفين ليس على العراق فحسب بل على العروبة بأجمعها متمثلة ً بالعراق الحارس الأمين للبوابة الشرقية للوطن العربي , اظهروا حقدهم الدفين بعد أن بلغ العراق مستوى يضاهي فيه أقوى الدول على المستوى الإقليمي وعلى كافة الأصعدة مما أثار حفيظة الدول الكبرى وعلى رأسهم أمريكا رأس الاستعمار الذين رأوا في العراق النموذج القوي الذي بإستطاعته إعاقة أي مشروع استعماري وبإستطاعته إيقاف أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول الوطن العربي من قبل القوى الاستعمارية الكبرى , وهذا بدوره جعل أمريكا رأس الاستعمار أن توعز إلى عملائها في المنطقة بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق لكي يثيروا حربا ً لا مبرر لها وأوكلوا هذه المهمة القذرة إلى إيران التي رأوا فيها إنها الوحيدة القادرة على إيقاف تقدم العراق ولم يعلموا أن العراق سوف يسحق هذا المتطفل على أرضه وشعبه ولم يعلموا إن أقوى خامس جيش في العالم سوف يسحق هو ومن يقف ورائه , وبمجرد أن قام الإيرانيون بالاعتداء على مناطقنا الحدودية قامت الدنيا ولم تقعد وجاء الرد حاسما ً مدويا ً مزلزلا ً مثل الرعد في الثاني والعشرون من أيلول , أي بعد ثمانية عشر يوما فقط واستمرت حربا ً سجال لثمان سنين أذاق فيها العراقيون الأبطال النشامى الذل والهوان لأعدائهم الحاقدون الطامعون .

واليوم وبعد أن جرى ما جرى من مؤامرات دنيئة تجاه العراق العظيم وبعد أن قامت قوى الشر والعمالة مجتمعة ً بغزوه ومن ثم احتلاله , تركوه ساحة ً فارغة بلا رجال يعول عليهم تركوه ساحة ً يسرح ويمرح فيها الكلاب ويملؤون بطونهم العفنة النتنة من خيراته وتركوه وحيدا ً إلا من تبقى من أبناءه الغيارى الذين حملوا السلاح مختارين الشهادة على العيش في ذل وهوان من قبل الاحتلال وأعوانه لأن هذا هو ديدن الرجال الذين قضوا حياتهم في عز ٍ وكرامة متحدين تحت خيمة واحدة وتحت راية واحدة راية الله اكبر وتحت حكم رجال يقظين فطنين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) .

هكذا كان زمن الرجال الرجال الذين أشعلوا الدنيا عندما تم الإعتداء على الحدود العراقية , أما اليوم في زماننا هذا زمن أشباه الرجال الذين أشبه ما يكونون بالفزاعات مع أن الفزاعات تخيف الطيور في المزارع والبساتين أما هم خائفون من أنفسهم لا ينبسون ببنت شفة رغم كل هذا التدخل السافر من قبل الإيرانيين أسيادهم ولو حتى إعلاميا ً لكي يثبتوا للعالم على الأقل انهم رجال , ليس هذا فحسب ففي الأيام الأخيرة قام الإيرانيون بإلاعتداءات المتكررة على الحدود العراقية في شمالنا الحبيب ولم يجرؤا أحد من مسؤولي الديمقراطية الجدد حتى على التنديد بهذه الاعتداءات , والأدهى من كل هذه الأمور يطل علينا المعتوه محمود احمدي نجاد وبكل وقاحة وسفالة ويقول أن على الأمريكان أن ينسحبوا من العراق وبأسرع وقت ونحن نمسك بزمام الأمور ونملأ الفراغ .

أبربكم لو كان في العراق رجل ٌ واحد فقط يقف بوجه هذا الأبله , أكان يستطيع أو يتجرأ بالتفوه بمثل هذه الحماقات .....؟ الجواب الأكيد هو ( لا ) والف ( لا ) لأن زمن الرجال قد ولى واتى الزمن الذي فيه لو رأى المسؤول العراقي الجديد الشبيه بالرجل ان الإيراني قد دخل بيته وقام بتدنس شرفه المدنس أصلا ً أمام عينيه فلن يجرؤا حتى على التنفس أمامه . هكذا الغيرة وإلا فلا ........ !



سامر ستو
Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 03 / أيلول / 2007