بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الرجل الذي فقد عقله .....

 

 

شبكة المنصور

ســــامــر ستــــو

 

الواضح مـن معنى العنوان انه يتحدث عن رجـل وهذا الرجـل فقد عقله , ولكن المقصود هـنا في هذا المقال هو
شخص فقد عقله ولكنه أشبه برجل وليس رجل بمعنى الكلمة .

تفاجأ معظم العراقيون النازحون إلى دول الجوار العراقي وخاصة ً في سوريا والأردن من قرار تأشيرة الدخول إلى أراضيهم الذي سوف يطبق قريبا ً , تفاجأ من ناحية السلطات في كلا البلدين الجارين وكيف اتخذت هكذا قرار , لأن هذا القرار معناه الموت لكل عراقي ترك بلده لأنه بالأساس هارب من الظروف الأمنية هذا إذا لم يمسه أي تهديد بصورة مباشرة أو غير مباشرة جعله يترك بلده ويذوق مرارة الغربة , وتفاجأ العراقيون كذلك لأن سوريا هي الدولة الوحيدة التي وفرت إلى العراقيين كل شئ وعاملتهم كما لو انهم أهل البلد .

أما من ناحية الحكومة العراقية فكل العراقيين بدون استثناء لم يفاجأوا والسبب واضح وهو زيارة المدعو نوري المالكي إلى دمشق والكل كان يتوقع من زيارته المصائب لكل العراقيين الهاربين من غبائه السياسي وسوء أدارته للدولة في العراق والتوقع كان صحيحا ً والحقيقة انكشفت والشمس لا تحجب بغربال , والكل يتذكر زيارة جلال الطلباني وما تبعها من قرارات مست بكل العراقيين المقيمين في سوريا , فالمصيبة تأتي بعد كل زيارة يقوم بها مسؤول عراقي للأسف .

ترى ما الذي ينوي عليه المالكي هذه المرة .....؟ هل يريد إرجاع العراقيين لكي يوصل كلمة للعالم مفادها إن العراق في حالة من الأمن والاستقرار لكي يغض النظر عنه أسياده الذين أتوا به إلى السلطة والآن ضاق صدرهم من ناحيته بعد ان خيب ظنهم به , أم هل يريد قتلهم لأنه لم يشبع من رؤية منظر الدم والقتل كل يوم , ولم يكفيه كل الذين قتلوا بسبب سياسته الرعناء , أم هل يريد أسماء بعينها لكي يثأر منهم لأنهم فضحوه وعروه أمام أنظار كل العالم , وإذا كان هذا السبب فكان الأولى به ان يطلبهم من القيادة في كلا البلدين ولكنه يعلم انهم لن ينولوه مراده , ففي زمن الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) عندما كان هو وامثاله من الرعاع الذين جاءوا على ظهر الدبابات الأمريكية وتسلموا السلطة بالعمالة نسى ان الحكومات التي كان يقيم في أراضيها لم تسلمهم إلى الحكومة العراقية الشرعية والرسمية وكان الرئيس الشهيد في عزه وقوته وكان يحسب له ألف حساب وحساب لا لشئ إلا لأنهم أمانة في أعناقهم وهم ليسوا إلا قاع المجتمع العراقي وبعيدين كل البعد عنه .

وفي الأيام الماضية قرأنا خبر من على شاشات التلفاز ان المدعو نوري المالكي يطالب بتسليم العشرات من الفنانين والسياسيين إلى الحكومة العراقية .... أتعرفون لماذا ...؟ لأنهم فضحوه وعروه أمام أنظار كل العالم , أو ربما لكرهه مقولة الرئيس الشهيد المشهورة ( الفنان كالسياسي كلاهما يصنعان الحياة بصيغ متقدمة ) وهو لا يريد ان تصنع الحياة بصيغ متقدمة من قبل الفنان والسياسي بل يريد تطبيق شعار ( السارق والعميل هما من يصنعان الحياة بصيغ متقدمة ) .

ترى هل أورث كامل المالكي الغباء إلى ابنه , أم ان المالكي وهو في رمقه الأخير يريد ان يختم حياته السياسية التي كان ملئها الفشل بالخسة والدناءة كما كانت خاتمة سلفه إبراهيم الجعفري في فضيحة تفجير الضريحين في سامراء واشعلها حربا ً طائفية بين أبناء الوطن الواحد , أو لربما فقد عقله وهذا برأيي هو الاحتمال الأرجح ...... !



Samir_sitto@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 05 / أيلول / 2007