سرمد العراقي

شبكة المنصور

بعد ان أطلع المالكي قيادات جيش المهدي على تفاصيل الخطة الامنية في الشهر الماضي لم يكن ذلك حباً بافراد جيش المهدي ولااحتراماً لزعيمهم مقتدى الصدر لما قدمه من اسناد سياسي للمالكي في صراعه مع المكونات الاخرى في الائتلاف الطائفي الصفوي في العراق مما ساهم في تثبية في السلطة وتمكينه في الاستحواذ على رئاسة الوزراء .
يبدو ان المالكي كان اكثر مكراً وخداعاً بل استخفافاً واستغفلاً لمقتدى الصدر وبأمكانياته السياسية البسيطة في التعامل مع المحيط السياسي الذي يسبح فيه اسياد المالكي من حكام ايران الصفويين ويديرون الامور من خلف الكواليس .
فعندما استدرجوا مقتدى وورطوه في لعبة جيش المهدي واحاطوه بعملاء ذات قدرات اكبر من امكانياته الذهنية والقيادية ليقع اسيراً في فخاخهم استدرجوه كذلك ومن معه للتورط في جرائم ضد الانسانية بحق ابناء الشعب العراقي وبشكل واضح لا يقبل الشك اوالتأويل ، فأصبح معروفاً لدى القاصي والداني ان فرق الموت مرتبطة باولئك العملاء الذين أندسوا في قيادات جيش المهدي ويعرفهم مقتدى واعوانه وتستروا عليهم ارضاءً لزعيمهم الروحي اية الله كاظم الحائري وتجنوا على الشعب والوطن والامة والدين ...
وبعد ان انفضح المستور وتهاوت الدسائس وتساقطت الاقنعة حاول المالكي ان يلقي للعملاء المندسين في جيش المهدي طوق النجاة حينما أوعز لهم ولمساعديهم بضرورة مغادرة العراق الى ايران كونهم اهدافاً مهمة على قوائم الامريكان والعمل بما يمكنهم من الافلات من الملاحقة الامريكية وبضوء ذلك تم الايعاز لكافة عناصر جيش المهدي المتبقين في العراق من المغادرة الى ايران فوراً والالتحاق في معسكرات الحرس الثوري الايراني في مناطق متعدده داخل العمق الايراني ، ولدى وصول اعداد منهم الى هناك تم مفاتحتهم من قبل مسؤولي المعسكرات بالتجنيد والعمل لحساب الحرس الثوري الايراني وتحت مسمى جيش المهدي في عملية ابتزاز غاية في الوقاحة وقلة الاحترام وعند رفض البعض منهم ذلك الطلب تم تلفيق قضايا تحقيقية ضدهم بدعوى ارتكابهم جرائم جنائية او سياسية على الاراضي الايرانية يحاسب عليها القانون بغية احالتهم للقضاء الايراني وفعلاً تعرض البعض منهم الى معاملة سيئة جداً من قبل القائمين على المعسكر والصقت بهم التهم الجاهزة ...
وتشير المعلومات الواردة الينا من مصادر مقربة من المتورطين في الالتحاق بتلك المعسكرات ان اعداداً من الافغان العرب يتواجدون هناك ويتلقون تدريبات عسكرية للذهاب الى العراق ويشيعون انهم يدخلون عبر الحدود السورية ...
وان الحالة النفسية لعناصر جيش المهدي بالوقت الحاضرهناك متردية الى حد كبير لكونهم لم يدركوا حجم التأمر الذي يتعرضون اليه وان قياداتهم في العراق تركتهم يواجهون مصيرهم في ايران لوحدهم ولايعرفون ماذا يعملون وكيف وصلوا لهذا المكان ومن سيعيدهم الى العراق مرة اخرى . دون ان يتحملوا التبعات القانونية لما اقترفوه من جرائم القتل والتعذيب والتهجير القسري بحق اخوتهم من ابناء العراق ناهيك عن ان منهم من يعرف انه ارتكب جرائم فساد اداري غاية في الخطورة وهم يبحثون الان عن ملاذ آمن جديد لضمان حياتهم وفي ذات الوقت يدركون ان قياداتهم غائبة او مغيبة الان تماماً وبالكامل وليس لهم من يتحدثون معه عن معاناتهم ومصيرهم المجهول.
اذاً هم مساكين عناصر جيش المهدي !!! فقد ورطهم المالكي بخبثه المعهود وابتزهم الحرس الثوري الايراني لسذاجتهم وغباء قيادتهم ...!!!
فماذا سيكون مصيرهم اليوم وغداً وبعد غداً ... ؟؟؟
فبئس المصير وهذا مصير العملاء والخونة عباد البشر والمال.
هل سيكفرون عن افعالهم ويعلنون التوبة لله ولرسولة وللامة ...؟؟؟





 

                                     شبكة المنصور

                                   02 / 03 / 2007

مساكين جيش مقتدى ورطهم المالكي وابتزهم الحرس الثوري الايراني