سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

                                                                                  

                                بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

 ( وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )صدق الله العظيم  آل عمران159

عودنا البعث بفكره وبمنهجه وبسلوكه انه ضمير الامه والمعبر الحقيقي عن تطلعاتها والمؤهل دائماً لقيادتها على وفق الروىءالوطنية  والقومية  الحقيقية التي تتطلبها مصلحة الجماهير العربية ...

البعث كما عرفناه هو الامتداد الطبيعي لمنهج الرسالة المحمدية المجيدة فكراً وسلوكاً وتطبيقاً وليس كما يدعي البعض  زوراً وبهتاناً انتمائهم لتلك الرسالة ويتجنوا على البعث والامة بماهو خلاف ما اشرنا اليه فالبعث الوريث الشرعي لمبادىء الاسلام الحنيف والمؤمن برسالتة دون ادنى شك والمترجم الحقيقى لتلك المبادىء ...

واليوم عندما اشتدت المنازلة ودلهمت ساحات الوغى وزمجر الفرسان ومتشقت سيوف الحق من اغمادها وتدافع الرجال بالمناكب لنيل شرف المساهمة وتأكيد الوطنية والاخلاص بأعلى صورها والتضحية والايثار بأسمى معانيها ...وفي خضم هكذا عنفوان ورجولة وكرامة وشعور عال بالكبرياء فلابد وان تتفاوت المقايس والتقديرات والرؤيا للامور ومن زوايا متعددة ...

فلكل يؤدي دوراً نضالياً متميزاً وبالتاكيد ً يودي دوره من قدرته في مسيرة الحياة وتحت تأثير العامل النفسي في مثل هذه الضروف التي تمر علينا والتي تداخلت فيها الخنادق ، وبارك الله بالجميع في مسعاهم ...

وليس غريباً على البعث ان يحمل هموم الامة ويكون سباقاً في اخذ زمام المبادرة من خلال دوره الريادي في مسيرته مستوحياً جهده النضالي من مسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واخلاقه في التعامل الانساني الرائع مع ابناء الامه الاسلامية وتوحيدهم لحمل رسالتهم نحو العلى والعزه على امتداد المعمورة ...

وليس غريباً على البعث   ان يكون في الموقع الريادي وينبري  في الوقت المناسب لتحمل مسؤولياته النضالية والتاريخية وهو يستلهم من ذلك الفكر الخلاق الذي ميزه عن بقية القوى الوطنية على ساحة النضال ...

فكم كان البعث محوراً اساسياً في نضال الامة وجمع شملها وكم كان ابنً باراً في التصدي لاعدائهاعلى امتداد مسيرته الخالده ...

واليوم يثبت البعث مجدداً انه رغم كل المحن التي يتصدى لها بأعلى صور البطولة والتحدي لكن يبقى الحاضنة التي تجمع كل شرفاء الامة العربية والاسلامية وقوى التحرر في العالم ...

فنراه اليوم يحيي    تحية الاجلال والتقدير جميع المنابر الوطنية العراقية وكذلك تحيتة بالحب والتقدير والامتنان لجميع الاخوة والاخوات الكتاب من ابناء العراق الاصلاء الذين شمروا عن اقلامهم وصوبوها صوب مخططات العدو وحلفائه ومرتزقته واذياله وعملائه واكاذيبهم واضاليلهم وزيفهم ... ويثني على دورهم في شحذ همة العراقيين والهاب حماستهم الوطنية وتعزيز التفافهم حول دولتهم الوطنية وممثليها مجاهدي المقاومة الوطنية العراقية وينتظر منهم المزيد على درب التحرير والنصر القريب بعون الله ...

 اننا فعلاً تلمسنا منذ ايام ان بعض من اخواننا في طريق النضال وبعضاً من رفاقنا الكتاب والاعلاميين قد صدرت منهم ردود فعل شديدة على مواقف واراء لجهات نعتز بوطنيتها وحسن تصرفها ونعتقد ان ردود الفعل لهؤلاء الاعزاء  صدرت من دون الوقوف على الحيثيات التي  اوجبت على هذه القوى الوطنية الاخرى ان تتبنى موقفاً معيناً ينسجم والتعقيدات السياسية  في هذه المرحلة ...

وكنا نتمنى على ان تنهض اي جهة وطنية تحظى بأحترام وتقدير كل الاطراف في التنبيه لهذه الحالة وتداركها وايقاف تلك المجادلات اوحالات التشهير اوالنقد الاذع بين القوى الوطنية العراقية والعربية فيما بينها  والتخلي عن المواقف التي قد تحدث الفرقة والتشتت في جهدنا وجهادنا، ولاسيما ونحن نواجه عدواً خبيثاً ماكراً مخادعاً يتصيد في الوحل لكي يشق وحدة الصف والعقيدة والمعتقد ...

 فاذا بالبعث كما عرفناه قد انتخى وكان بمستوى التمني والطموح من خلال ما اورده الناطق الرسمي للبعث والمقاومةالوطنية فانه يهيب ويوجه الاخوة المخلصين للثورة التحررية الوطنية العراقية من عدم الجنوح لاضفاء هالة من الاهمية والمركزية على جوانب واختلافات هامشية مع اطراف وطنية عراقية وعربية مناهضة للاحتلال الاستعماري الامريكي تجعل هذه الاختلافات الثانوية تبدو وكانها خلافات وتناقضات مبدأية اساسية تصل حد التنازع والصراع .

 واشار بوضوح الى ميل بعض الاخوة من الكتاب  الى المعالجة المنفعلة التي لاتميز بين العتب بهدف التصويب والتصحيح وازالة الجفوة...ومما يسبب التباعد والفرقة بين اخوة لنا في طريق النضال والعمل السياسي والفكري الوطني والقومي والاسلامي ...   والاعداء يتربصون بنا هفوات وزلات السان وحالات الانفعال التي هي اصلاً ردة فعل لشعور وطني عالي جدا . ويتمنى الاعداء ايقاع الفتنة بيننا وشق وحدة الصف الوطني والقومي والاسلامي ... خسئوا وخاب فألهم...

فحسناً فعل البعث وقيادة البعث المجاهدة عندما دعت الى وضع النقاط على الحروف وصوبت نحو الاهداف بدقة اعلى وبروح من المسؤولية والتجربة النضالية  وبذات الوقت نبهت من خلال  ما تضمنه تصريح الناطق الرسمي للبعث . على تفهم مواقف الاطراف السياسية المناهضة للاحتلال بموضوعية وتبادل الااراء والافكار معها . والتوجه نحو ضرب الاعداء والطرق على رؤوسهم دون الانشغال والالتفات على مسائل صغيرة بالامكان تداركها بوسائل اكثر هدوءً ولياقة وكياسة ودون التجريح والايذاء وتجاهل نضال وجهود الاخرين ...

كما ان تأكيد الدعوة الى كل القوى والاطراف الوطنية سوء فصائل المقاومة او الاحزاب اوالشخصيات والتيارات والتنظيمات والهيئات السياسية والدينية والاجتماعية الوطنية والقومية والاسلامية العراقية ان تقوم على حتمية اللقاء والحوار والتفاعل والتوادد والتعاون والتنسيق مع كل الاطراف المتمسكة بحقوق الوطن التي هي حقوق شعب العراق ، والتركيز على الهدف الاساس للنضال الوطني وكشف الالاعيب الدعائية السوداء وعمليات الخداع والتضليل والتزوير والتزييف الموجهة ضد ثورتنا الظافرة وشعبنا الثائر هو الدليل على عمق التجربة النضالية للبعث وتحمله المسؤولية، ويتخذ من قول الله عزوجل ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ  ) الأنفال 46 ويكون هذا منهاجا ونبراساً يضيء لنا الدروب في علاقتنا فيما بيننا كقوى وطنية تغلب الصالح العام وتضع مصالح   الامة والوطن فوق كل الاعتبارات .

                                                

                                      شبكة المنصور

                                    06 /04 / 2007

                         تصريح الناطق الرسمي للبعث                                          صواب المنهج ووضوح الرؤيا