سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

 


الاستاذ طارق الهاشمي / الامين العام للحزب الاسلامي العراقي المحترم
السادة رؤوساء الكتل السياسية المؤتلفة مع الحزب الاسلامي العراقي المحترمون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...اما بعد

وددت ان ابعث هذه الرسالة اليكم والى اخوانكم في الاحزاب المؤتلفة مع حزبكم وعبر المواقع الوطنية على شبكة الانترنيت ليطلع عليها من يطلع وعسى ان تعرض على انظاركم . فذكر ان نفعت الذكرى .

اعتقد عندما نستعرض المواقف الصعبة التي مر بها العراق منذ عام 1968 وحتى يوم دخل الغزاة المحتلين من الامريكان والبريطانيين والصهاينة في9/4/2003 ومن معهم من دول اخرى معروفة لديكم جميعاً .كانت مسؤولية قيادة العراق موكلة بحزب البعث العربي الاشتراكي وفي مقدمتهم الامين العام الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وكذلك رفيقه الاستاذ عزة ابراهيم والكوادر القيادية الاخرى وانها تمكنت من تجاوزتلك المواقف طيلة عقود من السنين بنجاح وبقوة واقتدار مما جعل هامات العراقيين مرفوعة وكرامتهم محفوظة امام شعوب العالم اجمع ورغم كثرة تلك الامتحانات وفي شتى المجالات ، ولكن المنصف الوطني الحريص على بلده وامته ودينه يقر ان تلك القيادة نجحت بقدر كبير وحققت اهدافاً استراتيجية مما جعلها هدفاً ومحط انظار الاعداء ليلاً ونهاراً تتربص بها الفرص ، ولاشك انكم اصبحتم توقنون ان الشهيد الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) كان بطلاً عربياً وقومياً قل ان يأتي مثيلاً له في هذا الزمن الردىء وكان يتصف بالشجاعة والفكر الثاقب والتحليل العميق والواسع ...

وكذلك رفيق دربه الرفيق الاستاذ عزة ابراهيم الدوري امين سر القطر الذي تربى على مبادىء حزب البعث ورافق صدام حسين (رحمه الله ) سنوات طويلة من النضال وهو نضح من مسيرة عريقة مشرفة حماه الله من اعداء العروبة والاسلام ...

وبعد هذه المقدمة البسيطة يحق لنا ان نقول ان الرجلين احدهما صنع التاريخ والاخر في خضم معركة العراق الجريح الى ان يأذن الله اما بالنصر او الشهادة ...

وهذين الرجلين مؤهلين لهذه المكانة بجدارة ولهم شهودهم من المناضلين الحقيقيين من العرب وغير العرب ... ورغم كل هذا فان الرجلين خدعا ذات يوم بمواقف الايرانيين المجبولة على الغش والمخادعة والمراوغة اثناء الزيارة التي قام بها الرفيق عزة ابراهيم في صيف عام /1990 الى ايران انذاك .

ولو يستطيع اليوم ان يستذكر ويتحدث احد الاخوة من اعضاء الوفد المرافق للرفيق الاستاذ عزة الدوري عن تلك الزيارة وضخامة وحسن الاستقبال والهشاشة والبشاشة التي تلقاها رئيس واعضاء الوفد فلم يكن بمقدورك الاان تصدق وتقول نعم ان قول الله حق ان الذي بينك وبينه عداوة هذا هو ولي حميم لما اجزل على الوفد العراقي من احترام وتقدير وتناسى الحكومة الايرانية حرب الثماني سنوات ووافقت على كل فقرات جدول اعمال الزيارة ومنها موضوع ايداع الطائرات 135 ( مدنية وحربية ) لدى ايران ... الخ ...

وعندما عاد الرفيق عزة ابراهيم واطلع القيادة على الحفاوة البالغة التي حضي بها الوفد حينذاك مما حدى بالقيادة ان ترد على جمال هذا الموقف وتتخذ سلسلة من القرارات والاجراءات التي تقدم التسهيلات للحكومة والشعب الايراني...

الا ان الايرانيين نقضوا وثيقة الشرف التي وقعها معهم الاستاذ عزة الدوري في صيف عام /1990 والتي وقعت تحت ظلال الاية القرانية الكريمة ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) صدق الله العظيم ...

فلنتصور مقدار الخداع والمراوغة والكذب والدجل الذي مارسته هذه الحكومة واركانها مع الوفد الذي كان يتطلع الى بناء علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق وايران بحسن نيه مما جعل المكر السىء ان ينطلى على الوفد بكامله ويخدع بتلك التصرفات .

ولم يجف حبر وثائق الشرف التي وقعت بين الدولتين حتى تنكرت ايران الى تلك الالتزامات والمواثيق والعهود التي وقعتها مع الجانب العراقي وخانت الامانة ونكثت العهد وتصرفت ما تصرفت بعد ان اضطر العراق الى ايداع طائراته لدى هذا الجارالسيء اثناء حرب الخليج /1990.وصولاً الى احداث صفحة الخيانة والغدر...

كما نود ان نلفت عنايتكم الى سلوك اخر ظهر واضحاً من خلال المناضرة التي دارت بين الشيخ العلامة يوسف القرضاوي ورئيس مصلحة النظام في ايران الشيخ هاشمي رفسنجاني على قناة الجزيرة الفضائية قبل فترة من الوقت واتضح لكل ذي اخلاق وبصيرة مقدار المخادعة والمكر والمراوغة التي استخدمها رفسنجاني عند الاجابة في تلك المناضرة وهو رجل دين ودوله دون حياء من الله او البشر وامام ملايين المشاهدين مما يجعلنا ومعنا المتتبع ان نيقن ان هؤلاء قوم سوء لايمكن ان يطمئن اليهم من له حاجة عندهم ...

الاستاذ طارق الهاشمي ...
السادة رؤوساء الكتل المؤتلفة مع الحزب الاسلامي ...

نحن عندما نتحدث في هذه الرسالة ليس من باب ان نبدي لكم النصح والموعظة ولكن اعتقد ان السيد الامين العام للحزب الاسلامي هو الاخر قد جرب حظه وخبرته السياسية مع عملاء ايران الصغار في العراق من الصفويين الجدد من خلال مواقف عديدة معهم نتيجة المشاركة بالعملية السياسية وكم مرة دفع الى مواقف صعبة اوسحب الى اخرى كان ورائها ذلك المكر السيء والخبث والمراوغة الفارسية المجوسية .

وعندما يراجع السيد الامين العام نفسه يجد ان ما اشرنا الية دقيقاً حيث اننا نتحدث من موقع المسؤولية اتجاة الانسانية واتجاة الامة العربية والاسلامية ...

عملائهم الصغار في المنطقة الخضراء التفوا عليكم عشرات المرات بل الوف المرات وحرفوا المعاني والكلمات وفسروا القوانين والانظمة على هواهم ولم يلتزموا معكم ولو لمرة واحدة فكيف السبيل وانت تريد ان تجرب حظك اليوم مع اعتى صنوف الشياطين في قم وطهران ...

سيدى الفاضل الاخوة الاكارم ...

سبق لهيئه علماء المسلمين ان ابدت نصيحتها اليكم بصدد بعض المواقف السياسية ولم تستمعوا اليها وركبتم سفينتكم في هذا البحر الهائج وكانت النتائج كما مؤشرة لديكم ولن ينفع الندم ، ولما كنا نحن نعمل في خندق القوى الوطنية التي تناهض الاحتلال فلابد لنا ان نذكركم بما تنسون فان استعنتم بالله والاخيار من الشعب العراقي حققتم ما يصبوا الية السواد الاعظم من شعبنا وان بقيتم في خنادق الاعداء فلن تفلحوا ابدا ...وسيحملكم التاريخ كل المسؤوليات التي اقترفتموها ...فلا تعولوا على زيارة ايران ولاعلى قادة ايران من الصفويين الجدد وعولوا على القوى الوطنية التي هي الركيزة التي يمكن ان تؤسسوا عليها بنيانكم والله ولي التوفيق  .

 

                                      شبكة المنصور

                                    15 / 03 / 2007

رسالة مفتوحة