سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

 

 اربع سنوات تمرمن العمر هذا اليوم على بدء العدوان الامريكي الصهيوني البريطاني على بلدى العراق العزيز الاشم .
اربع سنوات تمر من العمرهذا اليوم وشعبي الابي الاصيل يرزخ تحت الظلم والعدوان والجريمة
اربع سنوات تمر من العمرهذا اليوم والعراق شعباً وقيادة دفع ثمن الموقف الشجاع في التصدي لاعداء الاسلام والعروبة من الصهاينة والفرس المجوس وقال كلمة لا للذل والتبعية والهوان ...
اربع سنوات تمرمن العمرهذا اليوم وتحفر الاخاديد في الظمائر وفي الوجدان ويستباح الشرف الرفيع ...
اربع سنوات طوال تمر من العمر والاعداء جاثمين على صدرك ياعراق العروبة والمجد التليد ...
اربع سنوات وابنائك الغيارى على مذبح الحرية يقدمون القرابين تلو القرابين دفاعاً عنك فكل ذرات ترابك امتزجت بدم طهور 
اربع سنوات والسجون والمعتقلات تضيق بأبنائك وجلادوهم من الاراذل من امريكان وصهاينة وفرس مجوس ...
ولكن ايماننا بارادة الله عز وجل تجعلنا نحتسب اليه لان هذا قدر امة الاسلام الحنيف فقد مرت عليها ايام كهذه في عام الفيل ومر عليها يوم احد ويوم الاحزاب ... والاخريات من بعدها كثيرات وعانت ما عانت وصبرت على ما صبرت وهجر ابنائها وهاجروا ...
ونحتسب الى الله سبحانه وتعالى في قوله الكريم {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } صدق الله العظيم .
ولرب سائل يسأل ان دولة العراق بقيادة رمز الامة الرئيس صدام حسين ظلت عصية على الاعداءفي كل المنازلات التاريخية في حياتها السياسية وخاضت المعركة تلو المعركة وانتصرت بجدارة ...
ولكي ننصف الحقيقة ونحن اليوم احياء في الدنيا وقبل ان تتغير الحقائق فيما بعد لابد ان نسجل جانباً مهماً للمتابع ولابنائنا ...
الحقيقة التالية .ان الرئيس صدام حسين والقيادة السياسية والعسكرية وما يتبعها من مفاصل حيوية قد اتخذت كافة الاجراءات الكفيلة بالتصدي للعدوان ودحره رغم انها تعرف بالقدر المطلوب عدم تكافؤ القدرات القتالية في طرفي الحرب ... ولكن المبادىء العربية والاسلامية التي تؤمن بهاالقيادة جعلها تمضي نحو السبيل الذي تراه وان توفر كل ما يمكن ان يتوفر لخوض حرب غير قصيرة وان تقاوم بكل بسالة وعنفوان وان ارادة الله فوق كل مسعى .
ولكي نسجل في ذكرى هذا اليوم جانباً يسيراً من الاستعدادات التي هيئتها القيادة لمرحلة الحرب ومنها ما شاركت به شخصيا:-
لما كنت احد المفاصل الرئيسية في توفير الدعم الوجستي لاحد الاجهزة العاملة على دعم ومساندة القوات المسلحة العراقية قبل واثناءالحرب وعلى امتداد مساحة العراق .
قدمت القيادة كل التسهيلات لتوفير ما من شانه ادامة زخم المعركة والحفاظ على الروح المعنوية للمقاتلين من خلال توقيرالاحتياجات المتنوعة لهذا الغرض ...
اعددنا خططاً تفصيلية للقيادة والسيطرة وللحركة والاتصال والخزن وبقدرات ذاتية وهيىء كل مايتعلق بذلك ولم تعاني الاجراءات اي اخفاق في التنفيذ طيلة ايام الحرب وان القوة المكلفة بتامين الدعم الوجستي لم تعاني من اي تعثرات او ارباك وقد نفذت واجبات كبيرة بين بغداد والمحافظات في الجنوب والفرات الاوسط والمنطقة الغربية اى الانبار وتوابعها ...
وما يجدر الاشارة اليه انصافاً للتاريخ ان القيادة ابلغت المفاصل الاساسية في الاجهزة المعنية المساندة للقوات المسلحة في التهيؤ للحرب مساء يوم 17/3/2003 ووصلني الامر الانذاري في الساعة 1700 وتم المباشرة بالاجراءات من تلك الساعه........
وقد قطعنا على انفسنا عهداً ان نبذل الجهود لنبلغ مايمكننا الله فيه لننال رضاه ورضى الشعب والوطن وقدمنا كل ما طلب الينا ونوكد ان كل ماعشناه من مواقف وقرارات واجراءات التي تولاها الرجال المنتدنين لتلك الواجبات كانت بالمستوى الذي يليق بالشرف والوطنية وشرف الجندية العراقية والوفاء للقائد الى ان وقع امر الله الذي لا راد لامره .. .
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وان الارواح التي ازهقت بالباطل والاموال التي اهدرت والاعراض التي انتهكت فان مردها الى الله الذي سينتقم من هؤلاء المعتدين ومن والاهم من العملاء والخونة كما جاء بقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }
( اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) صدق الله العظيم .

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    18 / 03 / 2007

 مواقف في ذكرى يوم العدوان