سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

                                     

 


وددت في هذا اليوم المبارك ان انقل البشرى السارة لرجال المقاومة العراقية الوطنية البواسل على امتداد ساحة الجهاد في العراق ومن خلالهم الى كل المجاهدين في كل بلاد المسلمين انقل لهم الحال المزري الذي شاهدته بأم عيني لافراد القوات الامريكية وهم ينفذون احد مداهماتهم الغاشمة والعدوانية على مناطق عربية اصيلة الانتماء في ارياف جنوب بغداد التي لقنتهم الدروس تلو الدروس وكبدتهم الخسائر الجسيمة التي لايعرفها ولايقدرها الا هم بسبب التعتيم الاعلامي الذي يفرضونه على تلك المناطق ... وعندما انقل هذه المعاينة الشخصية المباشرة فهي ليست من باب استنهاض الهمم للمقاومة ورجال القوى المناهضة للاحتلال فهي تنقل بعيون شخص يعنيه الامر في الاول والاخر وتهمه المقاومة ورجالها ويتابع مجريات الامور وهو ابن للعراق الجريح فهنا الخبر ليس موضوعاً صحفياً وحسب بل ستراتيجياً ينبغي النظر اليه والتأمل فيه لتحديد الحال الذي ياتي بعد رفسة الاحتظار.

ففي ليلة 20/21/ نيسان /2007 وفي حوالى الساعة الحادية عشر ليلاً هبطت خمسة طائرات مروحية وهي تحمل جنوداً من القوات الامريكية في المزارع القريبة من الدور السكنية في المنطقة المقصودة وكان شباب المقاومة يرصدون الطيران المعادي الذي استطلع المنطقة قبل عملية الانزال واستنفرت الامكانيات من اجل احباط تلك العملية ...

بعد الساعة الواحدة ليلاً باشرت مجاميع من القوة المعتدية بمداهمة الدور المحددة لها وبدءت باخراج النساء والاطفال من غرف النوم الى حدائق الدور او الفضاءات الملحقة بها وقاموا بتصرفات همجية اثناء عملية التفتيش ، ومما تجدر الاشارة اليه هو ان الرجال والشباب منذ بدء عملية الانزال قد طبقوا خطة الاحتماء الذاتي وفق السياق المتفق عليه ... 
      


ولكن الملفت الانتباة ان اجراءات المداهمة والتفتيش بعد ساعتين على بدءها اخذت مساراً متثاقلاً وبدء الوهن والاعياء والخوار يدب بين صفوف هؤلاء الاوغاد وعندما تنظر الى وجوههم ترى عليها غبار الذلة والمهانة وترى ان قواهم قد خارت تماماً واعصابهم متعبة واصابهم الجزع رغم مايبدوه من عجرفة وقسوة في التصرفات الا ان تعامل النسوة والاطفال كان صلباً وقوياً اتجاههم .

فهم اليوم في حال غير الحال الذي كانوا يمارسونه في السنه الاولى من الاحتلال من ممارسات في الالتزام والضبط فحالهم اليوم قد تردى .

وما ان شرقت شمس الصباح حتى تتيقن ان الخمول والارهاق قد فعل فعله بهولاء فمنهم من تناول اقراص منشطة ومنهم من ترك المساكن التي يفترض انها مشمولة بالتفتيش والتجاء الى شجرة من اشجار التوت الغير ناضج الثمار في تلك المساكن ليتناول ما يسد رمقه من الجوع الذي اصابهم والاخرين لجئوا الى مزارع الباقلاء ليلتهم ما يستطيع من الخضراوات الطرية كأنهم قطعان من الاغنام .

وعندما تتطلع فيهم تلاحظ ان انهياراً نفسياً قد اصابهم واحباطاً معنوياً قد دب في نفوسهم وصفوفهم والذلة غشيتهم وان ملبسهم قد اصبح رثاً وزادهم اصبح شحيحاً . وحالهم اصبح منهاراًيتدحرج نحو الهاوية السحيقة بعون الله ...


فهل هو هذا الحال الذي يراهن بوش عليه ليبقي القوات الامريكية في العراق الى ان يحقق اهدافه العدوانية ؟؟؟

ولماذا يستجدي التخصيصات المالية سواء من الخزانة الامريكية او من الدول الخانعة للنفوذ الامريكي والحال يتدهور يوماً بعد اخر .

ولعل من يتسائل عن سر هذه الظاهرة بل المعجزة الالهية التي اضفاها الله سبحانه وتعالى في ان يجعل الغلبة للمقاومة الوطنية وشبابها ورجالها وان يمن عليهم بالنصر المؤزر .

وان الله جل في علاه استجاب لاستغاثات الارواح البريئة التي ازهقت على ايدي هؤلاء الهمج العدوانيين واعوانهم الطائفيين من العملاء والخونة بدون ذنب اقترفوه ، ولحرمة العراق مهبط الرسل والانبياء ومهد الحضارات ولصرخات الامهات الثكالى والاخوات والاخوة والابناء التي يسمعها رب العزة من فوق سبع سموات ...

وان النصر قريب ان شاء الله ...


 
 

                                      شبكة المنصور

                                    24 / 04 / 2007

 بشرى لرجال المقاومة البواسل

القوات الامريكية خائرة القوى منهكة الاعصاب محبطة المعنويات