بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لماذا اعلان حظر التجوال المتكرر في بغداد ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

سرمد العراقي

 

اشارت مصادرمخابراتية وشخصيات سياسية واعلامية مطلعة على الشأن الاقليمي في الشرق الاوسط وبالاستناد الى تقاريرمسربة عن اجهزة الامن العراقية العميلة الى ان حالات حظر التجوال المتكررة التي  تفرض في العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات التي تشهد صراعات عسكرية وطائفية متعددة تعود لاسباب تتطلبها الظروف الامنية لتامين تحركات عناصر جيش القدس الايراني المتواجد على الاراضي العراقية بموجب اتفاقية سرية  وقعها المالكي في طهران تتيح لهذه القوات التواجد والتنقل والقيام بفعاليات امنية غاية في الخطورة في بغداد والمحافظات العراقية الاخرى والمنافذ الحدودية مع ايران  ...

وان تلك التحركات ينبغي التغطية والتمويه عليها بدقة وعدم افتضاح امرها امام الاعيان اوالقوى الوطنية العراقية واجهزة الاعلام ووكالات الانباء...

 ولتأمين تغطية فعاليات تنقل تلك القوات وتحديد اهدافها والسبل اللازمة للتنفيذ اعدت غرفة عمليات مشتركة مكونه من  عدد من عملاء الحكومة العراقية ( وزيري الدفاع والداخلية وقد يستغرب المتتبع ان يكون صولاغ وزير المالية هو من ينوب عن وزير الداخلية   في مهمات الغرفة ويشارك معهما عدد من المحافظين  ومجموعة من موظفي  وزارة الداخلية وعدد من الضباط المرتدين ) وعن الجانب الايراني عدد من موظفي السفارة الايرانية في بغداد وضباط المخابرات من جيش القدس الايراني تتخذ من   مبنى وزارة الداخلية مقراً لادارة العمليات الامنية المشتركة ...

 جاء قراراستخدام جيش القدس والاجهزة المخابراتية الملحقه به في العراق بعد ان ادركت حكومة المالكي العميلة عدم امكانية استمرارها في ادارة شؤون البلاد مع وجود قوى مناهضة لها في الساحة السياسية والانفلات الامني ويأست في السيطرة عليه وفشل كل الخطط الامنية التي نفذتها منذ مايزيد عن عامين .

 تتمنى الحكومة العميلة ان تفرض سيطرتها على الوضع الامني والسياسي  والحصول على الدعم اللوجستي من ايران بموجب الاتفاقيات الامنية السرية المشتركة التي تتيح لها ذلك ... بغض النظر عن موجبات السيادة الوطنية ...

 ومن الجدير بالذكران الجهات الايرانية المتخصصة ودوائرمخابراتها وجيش القدس والحرس الايراني اعدت تفاصيل تلك الاتفاقيات دون تدخل او مشاركة الحكومة العميلة بهذا الصدد  لادراك الجهات المذكورة اهمية استغلال هذه الفرصة القائمة حاليا وتحقيق السيطرة على المفاصل الحيوية في الوضع الامني والسياسي العراقي مستفيدة من مواطن الوهن والضعف  في الوضع السياسي المتردي في العراق الذي تقوده اليوم فئة هي خليط من عناصر طائفية وعنصرية رديئة في الاداء ومتدنية في الثقافة والمعرفة ومسيرة بأجندة اجهزة المخابرات المعادية ...

 لذلك جاءت تلك الاتفاقيات بالمستوى الذي تطمع ايران من الوصول اليه بأقل الاثمان والجهود  ومنها توقيع اتفاقية تتعلق بالاستفادة من ( خبرات ايران في مجال مكافحة الارهابيين ) وهي الشعار الذي يتخفي ورائه الهدف الحقيقي في استهداف ومعاقبة وايذاء  القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال وعملائه من الطائفيين .

فبعد ان انجزالايرانيين عمليات دمج المليشيات الطائفية التي اعدت في ايران في تشكيلات وزارة الدفاع والداخلية العراقية في عهد صولاغ وسعدون الديلمي وكذلك انجزوا عمليات التطوع والتدريب وفق المنهج الطائفي   للاحزاب التابعة لايران .

  واعداد مخطط منهجي تضمن عمليات الخطف والتعذيب والقتل والاستيلاء على ممتلكات الاخرين ونهب ثروات الدولة . ناهيك عن تهميش دور القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية ، وتحجيم دورالقوى الوطنية الاخرى ...

  اليوم جاء  دور نشر قوات ايرانية في العراق لتجسيد  السيطرة المباشرة والفعلية على مناطق بغداد وعلى المحافظات الاخرى لفرض واقع جديد يهيىء لتحقيق احلام فدراليات التقسيم  وبغية تامين الغطاء اللازم لتواجد القوات الايرانية على الاراضي العراقية في هذه المرحلة  تقوم غرفة العمليات المشتركة  بتشجيع  الممارسات الدينية التي تنطلى على  المواطنين السذج واستغــــلالها لتغطية الفعاليات العسكرية والامنية لجيش القدس والحرس الايراني في التنقل والتواجد  ميدانياً  تحــت شعـــــــار ( الزيارات والمناسبات الدينية ) واستثمارها لادخال الالاف من عناصرها تحت  لافتة الزوارالايرانيين للعتبات المقدسة في العراق والتي تشجعها الحكومة العميلة  .

  وبغية ضمان عدم تعرض القوة الايرانية المنفتحة في شوارع بغداد من الكشف اوالافتضاح  تقوم الحكومة وعملائها بأعلان حالة حظر التجوال او حضر سير المركبات واقتصارها على المركبات التي تهيئها السلطة لنقل الدخلاء لتحقيق الاهداف التي اشرنا اليها  .

 والغاية من كل ذلك عزل القوى السياسية الوطنية وابناء الشعب  الوطنييون ابقائهم مقيدوا الحركة والانقطاع عما يدور في الشارع اضافة لما يتعرض له الشعب من ايذاء في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والانسانية .

وتكون اجهزة السلطة واجهزة المخابرات المعادية هي القوة الاكثر امنا وحرية في الحركة بعيداً عن المخاطر التي تحف بهم .

 وبأعلان حالة حظر التجوال المتكررة في بغداد والمحافظات يتم تمريرفعاليات اجهزة الامن والمخابرات المعادية وجيش القدس والحرس الايراني في العراق وبتواطىء الحكومة العميلة  سوف يتكررهذا الاعلان   بمناسبة  واخرى على وفق حاجة تلك الاجهزة  وبرنامجها التخريبي في العراق وسيطبق عند بدء عمليات الجرد السكاني للاغراض الامنية المزمع تنفيذه بعد استكمال وصول القوة الايرانية الى بغداد في الايام القادمة لتنفيذ هذا المخطط .

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 25 / أب / 2007