سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

                                     

 


يعرف العراقيون عموماً والبغداديون خصوصاً تاريخ الاعظمية ومأثر اهلها وكيف كانو يتحدون الظلم والاستبداد ولازالوا لايخافون في الحق لومة لائم .

عرف عنهم شجاعتهم وصلابتهم في ملاقاة العدى وسجل التاريخ لاهل الاعظمية الامجاد وهم اهل ٌ لها ... استهدفهم الاعداء منذ بدء نشوء الدولة العراقية الحديثة لان من رجالها من كان في النخبة الريادية في التاريخ السياسي العراقي في العصر الحديث ... استهدفهم الانكليز والشعوبين وقدموا الشهداء قوافل عديدة ... منهم ثوار وقادة العراق العربي القومي الاصيل في الانتفاضات الوطنية التي شهدها العراق في العصر الحديث ...برز منها خيرة العلماء والمفكرين وتميزت الاعظمية بمميزات كبيرة جعلتها محط انظار الاصدقاء كما جعلتها محط نظر الاعداء ايضاً حيث يتربصون بها الدوائر ...فاليوم عندما تسيد في العراق فئة باغية طائفية فلابد لها ان تكرس امكانياتها وجهودها في ضرب الاعظمية وامجادها ثأراً وليس غير الثائر هدفاً لهولاء الاوغاد خدم المحتل وعبيد الفرس المجوس .

ويقيناً ان الاعداء لازالوا يتحينون الفرصة للثائر من اهل الاعظمية فنحن نتذكرونذكر عندما نما التيار الشعوبي في عهد عبد الكريم قاسم حاول الصفويين ان يوجدوا لهم موطء قدم في العراق العربي ليؤسسوا لمركزاً تجسسياً للتأمر على العراق مثلما ثبت ذلك عندما تمكنت ثورة 17 -30 تموز /1968 من ضرب بؤر العمالة والخيانة والتجسس في العراق وانكشفت طوابير العملاء من صهاينة وايرانيين .اويحاولون الاندساس في مدرسة دينية تستقطب في زواياها من يدعون انهم طلبة العلوم الدينية من فرس مجوس لتبذر بذور الطائفية العدوانية وتأكد هذا يوم انفضح شأن المدارس الدينية الطائفية المدسوسة في العراق والجهات الاستخباراتية التي تمولها انذاك وكانت تمثل تحديا امنياً من تحديات الامن القومي العربي .

لكن البعث قلم اضافر هولاء المندسين وصفى مراكزهم في مختلف المجالات ... ونتذكر كيف تصدى ابناء الاعظمية الشجعان للمجاميع الطائفية القادمة من ايران بحجة مرافقة هدايا مرسلة الى مراقد آل البيت والتي كانت وسيلة استفزاز لاهالي بغداد وتروج لفتنة طائفية بين سكنة الكاظمية والاعظمية انذاك وهي ترفع شعارات طائفية قذرة نابعة من نفوسها الحاقدة على الاسلام والمسلمين . وكيف لقنهم ابناء الاعظمية دروساً في احترام آل البيت الاطهارواحترام العراقيين وقطعوا عليهم طريق الفتنه وادبوهم خير تأديب وهم يتذكرون جيداً ذلك الموقف الشجاع ، ومن ذلك الحين لم ولن يجرؤا على التطاول على الاعظمية ... ولكن اليوم عندما تهيئة للعملاء والخونة واسيادهم فرصة الثأر في الزمن الردىء فانهم يريدون تصفية حسابات قديمة من خلال الحكومة واجهزتها الطائفية عسى ان يطالوا شرف الاعظمية ... خسؤ وخاب فالهم ... فهولاء الطائفيون يحاولون ليوم التشبث بمفاهيم لا اساس لها في الواقع الامني في العراق لينفذوا مأربهم الحاقدة المتأصلة في نفوسهم المريضة ... فلن يستطيعوا ضبط الوضع المنفلت من خلال جداراو سور ولكنهم يسخرون المخطط الامريكي الغبي وتوجيهات اسيادهم الايرانيين وامكانيات الحكومة العميلة الاغراضهم السياسية والطائفية للانتقام من تلك المنطقة ومن حل فيها .

فالجدار شيده الامريكان وسيستغله العملاء والخونة لتحقيق اهداف غاية في الخسة والانحطاط الاخلاقي تدل على طائفيتهم وضعفهم السياسي والامني وتجاوزهم على حقوق الافراد والجماعات وفشلهم في ادارة شؤون البلاد وتشبثهم بذرائع كاذبة لاتتفق والواقع الحقيقي على الارض، وان اهداف الجدار العازل التي يخفونها عن الاخرين ستكون كارثية اكثر من اهداف ومقاصد الصهاينة عبر تاريخ الصراع العربي الصهيوني ...

فجميع متتبعي الشأن العراقي يدركون ان الحل ليس في تشييد سور اوجدار في الاعظمية او الدورة او الغزالية والعامرية للسيطرة في ضبط الامن المفقود في العراق وفي بغداد بالتحديد وانما الاهداف ابعد من ذلك بكثير فلو عدنا الى اهداف خطة احزاب الائتلاف في التوجيهات المبلغة لعناصرهم من فيلق غدر وعناصر جيش مقتدى والعناصر الاجرامية الاخرى تحت مسمياتهم الطائفية المتعددة والتي يسعون لتحقيقها ويطلقون عليها (( معركة بغداد )) بموجب توجيه الائتلاف الطائفي ذي الرقم3891 في 17/12/2006 ومراجعتنا لبنوده التي ترمي لاهداف عدوانية غاشمة اثبتتها الوقائع اليومية في تصرفات تلك الاحزاب ومليشياتها الدموية وبأسناد ودعم الحكومة ومعها السفارة الايرانية لتيقنا ان هناك مخططاً ثأرياً يستهدف العراق والعروبة والاسلام وما هذه الاجراءات الا مفردات في ذلك المخطط الذي قد لايدركة البعض اليوم سواءً كانوا سياسيين ام غيرهم ...

ولكي نسلط الضوء على ادعائتهم دعونا نتسائل :-

هل جدار الاعظمية اكثر تحكيماً امنياً من الجدار الذي يطوق المنطقة الخضراء ؟

هل الاجراءات الامنية التي ستفرض على بوابات جدار الاعظمية ستكون اكثر دقة من اجراءات الجنود الامريكان وكلابهم على ابواب واسيجة المنطقة الخضراء ؟

هل يمتلك عبود كنبر قائد خطة امن بغداد وقاسم عطا المو سوي ومحمد العسكري امكانيات تكتيكية تمنع سقوط القنابر والهاونات على الاحياء السكنية في الاعظمية ؟ كان الاجدر ان يمنعوها من السقوط على رؤسهم ورؤس اسيادهم في المنطقة الخضراء !! ؟

هل لديهم التصورات الواضحة للحياة اليومية للمواطنين بعد تطبيق اجراءات العزل الصهيونية ، وهل سيتمكن المواطنين من التعايش في ظل تلك الاجراءات ام انها وسيلة خبيثة الاخلاء المدينة من ساكنيها وتسليمها لعصاباتهم التي ستوفد لهذا الغرض من خارج الحدود الاقليمية كما يجري الاعداد لذلك بين عملاء الائتلاف الطائفي واسيادهم الايرانيين وما يدورفي جداول اعمال الزيارات المكوكية المتبادلة بينهم ؟ والتي يشارك فيها الجعفري وعمار الحكيم وسلام المالكي في الغرف المغلقة ...

هل يقيد الضحية ويترك الجلاد ؟

نعم انهم يمارسون هذا الاسلوب يومياً في مداهماتهم يعتقلون الابرياء من قارعة الطريق ومن مساكنهم ويسمونهم (( الارهابيون )) ويتركون الجناة وهم يعرفونه حق المعرفة انهم عناصر فرق الموت ... لماذا لم يتمكنوا من ضبط او اعتقال احد المجاميع التي تلقي جثث الشهداء المغدورين في مكبات النفاية اوعلى قارعة الطريق .

انها المهزلة ... انها الاستخفاف بعقول العقلاء ... انه الزمن الذي يسيد فيه الاشرار على الاشراف والاخيار ... انه المنطق السقيم في بناء الجدار العازل للاعظمية ... وانه الانضباط الاسوء في التاريخ العسكري والوظيفي الذي يصرح فيه المالكي بصدد الجدار ويخالفه ضابط بمعيته بل ولا يابه بتلك التصريحات ويشدد على اكثر من ذلك تعسفاً وانتهاكاً بحقوق الانسان العراقي ... فمن هو (( القائد العام للقوات العراقية في الزمن الردىء )) المالكي ام كنبر او قاسم المو سوي ؟

ستضل الاعظمية سيدة جليلة في بغداد العز والكبرياء ... وستضل معها مدن بغداد ترفل بالعز والوقار .

وستنكسر كل سهام الغدر والثائر ... وسيصاب الاعداء بسهام النشامى في كل ارض العراق.

وسيرتد عنها كل الطائشين والغزاة الجدد من فرس مجوس ... وتبقى مدن العراق عصية على الاعداء .

ستبقى الاعظمية راية عالية من رايات المجد التليد ...

وستبقى الاعظمية دريئة العراق والعروبة والاسلام ...

وليخساء الخاسؤن ...

الله اكبر الله اكبر على كل من طغى وتجبر ...



 

                                      شبكة المنصور

                                    26 / 04 / 2007

جدار الاعظمية للثائر من أهل الاعظمية