سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

 

                                             بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

                                          {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }

                                                          صدق الله العظيم                   

استذكرت من الماضي القريب لمحات من مواقف ال الحكيم وعدت الى يوم كان فيه عبد المحسن الطبطبائي مرجعا دينيا في النجف لشريحة من بسطاء الشيعة الذين يؤمنون به كما هم يعتقدون ، وقد تذكرت من تلك المواقف فتواه الخطيرة فعلاً والخبيثة مضموناً ضد الحزب الشيوعي بشكل عام والحزب الشيوعي العراقي على وجه الخصوص التي قال فيها ( الشيوعية كفر والحاد ) كلمة حق اريد بها باطل وهؤلاء الآيات قادرين في كل زمان ومكان على ان يلبسوا الباطل ثوب الحقيقة وهذه الفتوى اثارت مشاعر العراقيين جميعا وقد تعاملوا مع ظاهرها انذاك على انها رد المرجعية الديني الطبيعي على انحرافات مفاهيم وافكار الشيوعيين في تلك الحقبة وصورت تلك المفاهيم كانها تناهض الدين الاسلامي الحنيف .
وعند التمعن والتدقيق في هذه الفكرة والتي اعتبرها البعض فتوى شرعية كانت هي في حقيقتها فكرة لمخطط استعماري بريطاني بغيض له مأرب واغراض غاية في المكر والخديعة والدجل ولكن سماحة الأية الطبطبائي اراد منها موقفا سياسيا ينفذ منه للامساك بخيوط لعبة قذرة من شأنها تحقق اغراض متعدة منها :
1- دعم موقف شاه ايران محمد رضا بهلوي امام البريطانيين بأعتباره رمزاً للشيعة من وجهة نظر عبد المحسن الطبطبائي .
2- واشعار بريطانيا واوربا وامريكا ان هذه المساعدة ضد الاتحاد السوفيتي وافكاره ومنهجة تحققت من خلال العلاقة الوثيقة بين الشاه في ايران والمرجعية الدينية في العراق من جهه والشاه وحلفائه من جهة اخرى ...
3 - كما انها في ذات الوقت تحقق هدفا اخر اكثر ايذائاً للعراقيين ينطوي على زرع الفتنة الطائفية واشعال فتيل حرب اهلية في العراق الذي كان مدعوما انذاك من قبل المعسكر الاشتراكي ، وهذه الفتنة قد أنطلت على الكثير من العراقيين السذج الذين يؤمنون بالطروحات الدينية لهذا الشخص لولا ان تتدخل ارادة الله في حفظ شعب العراق من هذه المحرقة التي لا تبقي ولا تذر وقد يعرف بعض السياسيون والوجهاء ورجال الدين الوطنيون بالضغوط التي مورست على الطبطبائي والتي يخضع اليها انذاك لسحب هذه الفكرة او فتواه الشيطانية واخماد الفتنة وهي في المهد ...
كما تذكرت ايضاً ذات مرة ان الامام موسى الموسوي قد تحدث مع عبد المحسن الطبطبائي وسأله عن علمه ومعلوماته عن مدى القسوة والاستبداد الذي يصيب الشيعة في ايران على يد الشاه عميل بريطانيا والغرب ؟
فقال نعم ... اعلم بذلك .
فقال له الامام موسى الموسوي لماذا لم تفعل شيئا ؟
فكان جوابه : اخشى ان اقول كلمة ضد الشاه فيسقط نظامه ولا نسمع بعد ذلك شهادة ان علياً ولي الله في اذان الصلوات من اذاعة طهران .
فقال له الامام موسى الموسوي : أتفضل ان يبقى شعب قوامه خمسون مليون نسمة في محنة وشقاء وظلم واستبداد وفقر حتى تستمر هذه البدعة في اذاعة طهران ؟
فطأطأ رأسه وصمت طويلا ... ثم قال الشاه هو رمز الشيعة ...
(الشاه رمز الشيعة !!!) فهذا هو ولاء الطبطبائي لشاه ايران وحلفائه من البريطانيين والامريكان وهذا حقده على الاسلام وتزييفه لمعتقدات الشيعة الحقيقية ...
وهل يعرف الشيعة بألامس واليوم ان ولائهم لأل الحكيم الطبطبائي يصب لمصلحة الاعداء الحقيقيين للاسلام وهم سائرون خلف هؤلاء الشياطين من دون وعي او ادراك ؟؟؟!!!...
واليوم عاد الاولاد والاحفاد من ال الحكيم الطبطبائي الى ذات النهج الطائفي العدواني المقيت ضد الاسلام والمسلمين من الشيعة العرب الحقيقيين فهذا تأريخهم في العراق ابشع من البشع مليئ بالرذيلة والفاحشة ولو سؤل اهل النجف ممن عاشوا مع الابناء والاحفاد من آل الحكيم الطبطبائي ايام الطفولة فأنهم بكل تأكيد سيستهجنون تصرفاتهم واخلاقهم لانهم وصمة عار ورذيلة في التاريخ الاخلاقي والانساني للنجف واهله . تصرفات تزكم الانوف منها، واهل النجف يعرفون تماما لماذا تبرأ عبد المحسن الطبطبائي من هؤلاء الاولاد والاحفاد وقالها على رؤوس الاشهاد امام شيوخ ووجهاء النجف انه يتبرأ من اولاد اللبنانية ( امهم من اصول لبنانية ) .
وعندما بلغوا اشدهم مارسوا الفواحش والموبقات الشنيعة للاخلاقية بأبشع صورها وتأمروا ومارسوا الخيانة والعمالة فعلوا ما فعلوا بحق العراق والعراقيين ابتداءً من تأمرهم مع اسيادهم الايرانيين في اواسط السبعينات وتنفيذهم لمخطط ايذاء العراق وزرع الفتنة الطائفية بين اهله وشق مكوناته مارسوها تحت عباءة حزب الدعوة العميل انذاك حتى ان تلك الافعال البشعةوالشنيعة التي ارتكبوها بحق العراق واهل العراق لم تشفي غليل صدورهم وانغمسوا اكثر في خدمتهم للولاء الطائفي الفارسي عندما شكلوا تنظيمهم المجلس الاعلى الايراني المنهج والسلوك وامعنوا في محاولاتهم تلك ليثبتوا لحكام ايران ومعهم الصهيونية ... وبالمناسبة ان هؤلاء يعرفون يقينا ان ايران واسرائيل حليفين ازليين لبعضهما ولهما اهداف مشتركة تستهدف العروبة والاسلام وفي حينها عندما عادوا الى بلدهم الاصلي ايران كانت فضيحة ايران كيت قد طفت على السطح في كل المحافل الدبلوماسية واروقة الاعلام ، وكذلك العلاقات الايرانية مع عملاء اسرائيل في شمال العراق من حزب الطالباني والبارزاني كانت معروفة للقاصي والداني وليس فيها ادنى شك اولبس ولكن رغم هذا كله اندفعوا اكثر في خدمة تلك المخططات وقاموا بأيذاء الاسرى العراقيين اشد الايذاء ويعرف ابناء العراق الذين عانوا من اقفاص الاسر الايرانية تلك الممارسات الوحشية الحاقدة التي مارسها ال الطبطبائي معهم وفي مقدمتهم المقبور محمد باقر الطبطبائي واخيه في ذات العمالة والجريمة عزيز الطبطبائي ...
ناهيك عن جرائم القتل والاغتيالات واعمال التخريب على امتدادمساحة نشاطهم التي يوفرها لهم اسيادهم خلال الحرب العراقية الايرانيةوما بعدهاالمتمثلة بصفحة الخيانة والغدر وما تلاها فهم حاقدين على العراق وعروبته وعلى الاسلام وحملة رايته ...
انهم كانوا من الدجل والطائفية والسلوك الملتوي ما يمكنهم ان يستدرجوا السذج من ابناء الشيعة العراقيين وما يحصلون عليه من دعم من الفرس المجوس لبلوغ اهدافهم في زرع الطائفية المقيتة كما برز سلوكهم في العمالةوالتأمر مع كل المتأمرين والخونة الذين لفظهم شعب العراق خارج حدوده الاقليمية فملة الكفر واحدة وعندما نريد ان نستعرض جرائم ابناء الحكيم الطبطبائي اتجاه العراق فقد نحتاج لمجلد او اكثر اغلبها ما هو مفضوح وافصحوا عنه ومنه ما لا يعلمه الا الله ...ونستذكرمايعيشه شعب العراق الان من كوارث وفي مقدمتها عندما جاءوا خلف الدبابة الامريكية والاسناد الايراني وابتدءوا بأيذاء ابناء العراق سنة وشيعة فنرى عندما ترأس عزيز الطبطبائي مجلس الحكم طالب الشعب العراقي بتعويض ايران عن خسائرها في الحرب العراقية الايرانية وعمل جاهدا في تشويه فقرات الدستور والعزف على سيمفونية الفيدرالية وبعدها تحريكه لعصابات فرق الموت ومن لف لفهم من مليشيات بدر اللعينة لأبادة الشعب العراقي وفي مقدمتهم الرموز الاجتماعية والعلمية ناهيك عما ارتكبوه من فواحش وفجور طالت العديد من العوائل في بغداد والفرات الاوسط والجنوب متخفين تحت العمائم السوداء والتي انفرد بها الحفيد الصغير عمار الطبطبائي من خلال مؤسساته العميلة التي تشكل واجهات ايران داخل العراق وتهدف للوصول الى الحلقات المهمة الرابطة للمجتمع العراقي العربي ومحاولة تقطيعها بغية تمزيق النسيج العراقي الفريد من نوعه ...
ذاك دور الاباء المقبورين وهذا دور الابناء الذين ينتهجوا الطائفية لانهم جبلوا عليها بالفطرة ويمارسون العمالة والفجور في السلوك اليومي دون ادنى حياء او عفة فقد اساءوا لكل ما هو شريف وعفيف والاكثر من هذا بهتاناً انهم يدعون الصلة بآل البيت وآل البيت منهم براء الى يوم يقوم الاشهاد . وقد صدق من قال ما في الاباء يتخذه الابناء . فلعن الله الاباء والابناء والاحفاد الى ان يرث الله الارض وما عليها ...

 

                                      شبكة المنصور

                                    31 / 03 / 2007

        آل الحكيم منهجهم الطائفية والدجل وسلوكهم العمالة والفجور