سرمد العراقي

شبكة المنصور

 

 

 تورطت القوى العميلة في محافظة النجف  بمذبحة الزركة يوم 28 / 1 / 2007 ورغم ان المذبحة كان مخطط لها منذ فترة غير قليلة لضرب اهداف محددة ومعينة الا انها  فشلت وفشلاً ذريعاً في فبركة تلك المسرحية المفضوحة الاخراج والتي لم تنطلي حتى على اي من القوى المشاركة في العملية السياسية  وقبلهم  القوى الوطنية المناهضة للاحتلال وعندما انجلى غبار الواقعة. اتضح حجم الكارثة التي ارتكبها عملاء الفرس الصفويين بحق ابناء الوطن في هذه المذبحة وتبينت فصول المسرحية .

وتأكد للجميع ان العملية تهدف الى توجيه ضربات متلاحقة للقوى الوطنية العربية الاصل الشيعية المعتقد  في محافظة النجف ومحافظات الفرات الاوسط لان تلك القوى رفضت ان توالي السياسيين المعممين هناك عندما طالبوها بأعلان التأييد والقبول بموضوع فدرالية الوسط والجنوب واعتبر ممثل السلطة المحلية الذي التقى رؤساء ووجهاء العشائر العربية في حينه ان ذلك الرفض  يأتي منسجماً مع افكارومواقف حزب البعث العربي الاشتراكي  لان من ابناء هذه العشائر من هم من كوادر حزب البعث قبل الغزو وبعد الاحتلال ومتمسكين بمبادئهم الثابتة .

 وينبغي على المعممين في الفرات الاوسط النظرلهذا الموقف ولذلك اضمر مسؤولي السلطة المحلية  الشر والحقد الدفين للرافضين لدعواتهم ومشروعهم التقسيمي .

 واليوم وبعد الاخذ والرد ظهرت ردود افعال السلطة المحلية في النجف فقامت بافراغ السجون والمعتقلات من المعتقلين ونقلتهم الى محافظات اخرى  ومناطق بعيدة عن النجف وهي تروم من ذلك التمويه على اللجان التي ترسلها بعض الجهات من منظمات حقوق الانسان لمتابعة احوال المعتقلين في سجون الصفويين ، كما تريد من ذلك تهيئة اماكن تستطيع استيعاب الاعداد المرشحة للاعتقال خلال الحملة الجديدة حيث شنت عشرات المداهمات داخل النجف وفي المحافظات الاخرى في الاسبوع الاخير من شهر شباط / 2007 وشملت   اعضاء وقيادات  حزب البعث العربي الاشتراكي كما تستهدف عوائل من عشائرعربية بذاتها وتنفذ تارة تحت مسمى مساندة الخطة الامنية في بغداد وتارة اخرى اخرى تحت مسمى اوامر القبض المجمدة بحق البعثيين  ( ومصطلح اوامر القبض المجمدة غير مألوف في القوانين العراقية النافذة في ظل الحكومات الوطنية قبل الاحتلال ) وتارة ثالثة القبض على جند السماء المشاركين في مذبحة الزركة .

 ومجمل هذه الاعتقالات هي لتصفية حسابات سياسية ودينية وشخصية قبل ان تكون ذات طبيعة تتعلق بالامن العام حقيقة ولها مداخلات وامتدادات غاية في الخطورة .

 وجميع الذين تم القبض عليهم لايعرف مصيرهم حتى اليوم سواء كانوا نساء ام رجال فالمصير الغامض واحد على ابناء محافظة النجف ومحافظات الفرات الاوسط الذين يعانون ظروف غاية في   الصعوبة والتعقيد والارباك الامني والاقتصادي ومعاناة انسانية تجاوزت الحدود الاقصوى للتحمل .

 ورغم كل هذا القمع ولايذاء فان القوى الوطنية العربية والعشائر المتواجدة في الفرات الاوسط والجنوب ومعهم جند السماء هم جند الله في ارضه سينالون من اعداء الله والانسانية في كل حين وان غداً لناضره قريب ...

 

 

 

                                       شبكة المنصور

                                     02 / 03 / 2007

بعثيون ام جند السماء فهم جند الله في الارض