بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

من يمول وزارة شروان الوائلي؟!

 

 

شبكة المنصور

يوسف الساعدي

 

تناقلت بعض وسائل الاعلام تصريحات منسوبة الى شروان الوائلي وزير الامن الوطني في حكومة(( المنطقة الخضراء)) من مركز الخوئي في لندن قال فيها ان الاكراد تراجعوا عن تحويل وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني الى حقيبة وزارية!كما اكد ان هناك تدخلات ايرانية تدعم الميليشيات وتقوم بقصف المنطقة الخضراء كما كشف ان الجيش الامريكي بات ياخذ موقفا ايجابيا من وزارته! مؤكدا ان الكويت هي الاقل تدخلا في شؤون العراق الداخلية!مختتما حديثه بانه ينتمي الى العراق وحده!!

وفي الوقت نفسه هاجم جهاز المخابرات العراقي وقال ان تخصيصاته من الجانب الامريكي ولاتوجد له ميزانية ضمن الدولة العراقية,,ولو القينا نظرة شمولية الى تصريحات الوائلي هذه فسنجد انه يرغب بايصال رسالة جديدة الى ايران يؤكد من خلالها مجددا انه لايزال يقف امام عمل جهاز المخابرات الوطني العراقي الذي كما يبدوا من خلال تصريحات الوائلي انه لايزال ندا ورقما صعبا في المعادلة الايرانية لاتستطيع ان يخترقه وانه مايزال عصيا على تحقيق الحلم الايراني باختراق كل مايمت للعراق بصلة!!......متنا سيا ان للتاريخ لسان لايمكن للآخرين اسكات صوته.

فقد تناسى الوزير ((شروان)) القابع في المنطقة الخضراء ماقام به بعد احتلال العراق السابق عندما هرب محركات الطائرات العراقية الى ايران مجرد لان تلك الطائرات قامت بقصف المواقع الايرانية اثناء الحرب التي امتدت ثمان سنوات والقي القبض على تلك المحركات من قبل الاجهزة الامنية في حينه((زمن بول بريمر))! وادلى المشرفون على تهريبها باعترافات تؤكد على ان الوائلي وراء العملية! والذي كان بالامس القريب يعمل مستشارا لشؤون جنوب العراق لدى علي حسن المجيد! بل اكدوا ان صاحب المحركات المهربة هو ((شروان كامل سبتي بني احطيط )) والذي بات يعرف بعد احتلال العراق ((شروان الوائلي))! وتم فتح قضية في محكمة تحقيق محافظة ذي قار وما تزال القضية غير مغلقة حتى هذه الساعة ولا نعتقد ان ((السيد الوزير ))! استطاع اغلاقها على الرغم من تبوئه منصبا وزاريا وكذلك تدخل ابراهيم الجعفري عدة مرات لاغلاق هذا الملف ((المخزي ))! الا انه فشل في جميعها بعد ان دفع له ((المقسوم ))! سعادة ((السيد الوزير))! والذي عبارة عن نسبة 25 بالمئة من قيمة العمارة التي امتلكها الوائلي بعد سقوط النظام مباشرة في احدى دول الخليج العربي وذلك لان في العراق رجال لايهابون الاقزام والعملاء!ويقفون امام العابثين بالمال العام ومايزالون يطبقون القانون العراقي العادل على الرغم من كل ما حدث !مثلما لا يريد الوائلي اماطة اللثام بشان ما قام به في وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني التي كانت لا تتجاوز بضعة من المنتسبين ومجموعة من الغرف في مجلس الوزراء اثناء حكومة اياد علاوي الى ان تحولت بسرعة البرق في حكومة المالكي الى امبراطورية لها مديريات في مدن وسط وجنوب العراق ونحن نعلم ان تخصيصاتها المالية لاتستطيع سد نفقات نصف ربع عدد مديرياتها؟! واعشار عدد منتسبيها! مثلما فات على ((السيد الوزير))! تعريف المنتسبين الذين ينتمون الى وزارته الذين تجاوز عددهم الثلاثة آلاف ((ذكر))! وغالبيتهم كما تشير الدلائل والوثائق والاعمال الاجرامية مرتبطين بجهاز الاطلاعات الايراني الذي يشرف اشرافا كاملا ((ماديا وعسكريا ولوجيستيا )) على وزارة ((السيد الوائلي))! ولايعرف احد الآلية التي تم بوجبها تعيين هؤلاء او خلفياتهم في مثل هذا المكان الحساس ودليل ذلك الارتباط ما تشهده مدن ووسط جنوب العراق من انتهاكات لحقوق الانسان في دهاليز وسجون مديريات الامن الوطني ظاهريا و((جهاز الاطلاعات ))! باطنيا! ومايحصل للمواطنين الابرياء يندى له جبين الانسانية.

.وزارة الامن الوطني التي تتخذ منها ايران واجهزتها المتمثلة ((الحرس الثوري الايراني )) و ((جهاز الاطلاعات الايرانية )) مراكز انطلاق لتنفيذ العمليات الاجرامية بحق كل من يقف امام المد الايراني ويلقى يد العون من المسبحين بحمد ايران ونظام الملالي ويوفرون الغطاء والحاضنات لاجهزة القمع الايرانية لذا راحت هذه الاجهزة تقوم بقتل واغتيال الطيارين العراقيين وآخرهم الشهيد الفريق الطيار صفاء شمس الدين والقادة العسكريين والشعراء والادباء والفنانين والاعلاميين وكل من ساهم او شارك في الحرب التي شنتها ايران على العراق واصبح الهم الاول والاخير للعملاء وبعض ((وزراء حكومة المالكي))! تقديم الولاء والطاعة واثبات حسن النية للبيت الايراني الذي لايهدآ له بال الا برؤية الدم العراقي يسفك كل يوم ولحظة وما جريمة الاغتيال الشنيعة التي حدثت للزملاء العاملين في قناة الشعبية الفضائية الا واحدة من الجرائم التي تثبت ضلوع الامن الوطني فيها و الذين تمت تصفيتهم جميعا دون رحمة وانسانية بسيارات وملابس وزارة الامن الوطني وهم بالمناسبة جميعا من مدينة الناصرية التي كان يسكن فيها ((سيادة الوزير الوائلي))! سابقا! وهناك ادلة ووثائق تؤكد تورط النظام الايراني وبمعاونة ((الوائلي )) بتلك الجريمة مما دعا العشائرالتي ينتمي اليها الشهداء المغدورين في القناة الفضائية المذكورة بمقاضاة الوائلي ((عشائريا ))! والدليل انه لايستطيع الذهاب منذ تلك الحادثة ولحد الآن الى مدينة الناصرية!

مما يبدوا لنا من خلال هذه التصريحات ان ((الوائلي )) دائما مايرغب بالقفز على الحقائق وهو يعلم علم اليقين ان وزارته تمول وباشراف كامل من ايران وان الثلاثة آلاف الذين ينتمون الى مديرياته ووزارته هم جميعا من الاجهزة الامنية الايرانية ومن الميليشيات التي تدعمها ايران!

وهذا مايدعونا لنقول ان على الوزراء في حكومة المنطقة الخضراء ان يتحلوا بالخطاب والتصرف الوطني الذي يخدم العراق كل العراق واهله وليس خدمة لايران وغيرها .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 01 / أب / 2007