ابو جعفر

شبكة المنصور

 

 

 

اشرت قضية احتجاز عمار الحكيم عند عودته من ايران، جوانب جديدة في وضع الاطراف الحليفة لايران، ويمكن تحديد هذه المؤشرات في نقاط متعددة متنوعة لبناء تصور لمرحلة ما بعد الخطة الامنية وهي كمايلي:-


1- ان الحدث جرى وانتهى، ولكنه لايخلو من كونه قرار عسكري وامني امريكي بحت، قد درس واعد واتخذت اجراءات، معنى ذلك ان قوات الاحتلال تمتلك السيادة الكاملة والمطلقة لالقاء القبض وحجز اي من تريد من اعضاء البرلمان اوالحكومة اوالاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية ... وان ماكان يهم قوات الاحتلال ليس عمار الحكيم شخصياً فانها تعرف حجمه ومؤهلاته الضئيلة وضحالة مكانته السياسية ولكن مايهمها هو المستمسكات والوثائق التي كان يحملها وبحوزته وهو عائد من ايران (المحطة الصفوية)، ولايمكن لغيره ان يحملها، كونه ابن عائلة الحكيم، وهو وسيلة الامان والضمان في تقبل واستمرارية الاتصالات السرية والخاصة والشفوية بين (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية) والنظام الايراني الصفوي، وان اطلاق سراحه لم يتم بهذه السهولة وانما تمت بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمساومات والصفقات التي اتفق عليها مع شخصيات عديده.
2- اشرت عملية الاحتجاز انتباه قوات الاحتلال لتردد ذهاباً واياباً او لجوئاً وهرباً سراً وعلانية الى ايران باستخدام الطرق البرية في الفترة الاخيره للعديد من الافراد الاستخبارية والمخابراتيه والجماعات الارهابية والعصابات الصفوية التي تعمل لصالح النظام الايراني التوسعي في العراق ومدى صلتها بالاضطراب والتدهور الامني واستغلال ذلك بعمليات توسيع وترسيخ النفوذ الايراني داخل العراق وصولاً الى سوريا وجنوب لبنان.
3- ان احتجاز واطلاق سراح عمار الحكيم، كان بمثابة خطه اولى لجس النبض واشارة واستفزاز الموقف لعملاء ايران لمعرفة وقياس ردود الافعال التي سيقوم بها المرتبطون بايران من اجنحة الائتلاف الموحد او من البرلمان او الحكومة والاوساط الاخرى لتلمس صورتهم الحقيقة ومكانتهم ودرجة هيبتهم سياسياً واجتماعياً.
والخطوة الثانية قد هيأت له ملفات عديده عن حجم الفساد الاداري التي يمارسها ومخالفته الماليه وسيطرته على ممتلكات الدولة في كربلاء والنجف وفي بغداد الى جانب حجم التبادل المشبوه مع مصرف التجارة العراقي (T. P. I) الذي يديره د. حسين الازري باشراف ومتابعة دقيقة من احمد الجلبي، وسعة حجم التلاعب والتأثير الموثق بالادلة الثبوتية لتجارة مفردات الحصة التموينية او استيرادات الدولة لاحتياجاتها من المواد والمعدات والسلع، وبدراية وعلم مسبق لوزير المالية السابق عادل عبدالمهدي والحالي صولاغ.
4- معنى ذلك ان هناك نماذج اخرى لعمار الحكيم، وان قوات الاحتلال قد وضعت تحت يدها ملفات ادانه ثبوتية لاتقبل النقض او الانكار، ابتداء من الاشرطة المسجلة بالصوت والصورة الى الوثائق والمستمسكات الحقيقية، لاستخدامها اوراق ضغط اومساومة او ادانه ... لعملاء واعوان النظام الايراني ... ولكن كيف ومتى والى اين؟ وخلال هذه التساؤلات يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً من امنه وسلامته واستقراره ومستقبله.
5- ولماذا تجري هذه الاحداث ضمن برامج الخطة الامنية؟ التي تم خلالها اعتقال وكيل وزير الصحة ومداهمة مكتب جلال الصغير ومراكز ومقرات عديدة ناهيك عن اعتقال الدبلوماسيين الايرانين والدراجي ... وتم وضع مليشيا (جيش المهدي) ضمن الاهداف الاساسية في الخطة الامنية، هل هذا يؤشر ان هناك اتفاقات وصفقات سرية خاصة بين بوش والمالكي من اجل اعطاءه دوراً سياسياً وسيادياً خاصاً به والذي يحلم ويطالب به الجميع ؟؟ الامر الذي جعله يتجول في شارع فلسطين ببغداد ويتمثل ويتشبه (مع فارق التشبيه) بالشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله.
وحاول اقناع المليشيا (جيش المهدي) ومعظم قياداتهم للهرب والاختفاء واللجوء الى ايران مؤقتاً، ومكاشفتهم بوثائق الادانة المثبته ضدهم للجرائم البشعة التي ارتكبوها، وهو على علم مسبق بها، واستغلالها لابعادهم، والتظاهر امام المليشيات بحرصه على حمايتهم بصفة حليفاً لهم من اجل انجاح خطته التأمرية والتي تشبعت بعمليات الاغتصاب الوحشي للماجدات العراقيات.
6- ماهي اسباب وغاية الاجهزة الامنية الايرانية وعملاءها في العراق في التستر عن لجوء (مقتدى الصدر) والعديد من اعوانه الى ايران، والتلاعب بتكذيب الاخبار التي تؤيد وجوده الامر الذي جعل بعض المسؤولين في (التيار الصدري) الاعلان رسمياً عن لجوء (مقتدى الصدر) الى ايران تحسباً لاحتمالات واردة جداً في تدبير عملية تصفية (مقتدى الصدر) داخل ايران ومن ثم رميه في احدى المدن العراقية، عندئذ سيكون من السهل الصاق التهمة برجال المقاومة الوطنية في العراق (كما تم تصفية والد مقتدى الصدر من قبل عائلة الحكيم قبل الاحتلال وهناك دلائل مؤكده لذلك)، وبالتالي اثارة واشعال فتيل القتال والحرب الاهلية داخل العراق، من جهة وافشال الخطة الامنية التي يتزعمها المالكي الذي ذهب بعيداً باتجاه التنسيق الكامل مع بوش وسياسة المحتل. جراء الدعم الذي يلقاه. الامر الذي يضع في الاحتمالات المقبلة عملية تصفية او اغتيال المالكي اواعوانه اومساعديه المقربين لتنفيذ الخطة الامنية من قبل عملاء واعوان ايران المتغلغلين داخل المؤسسات الرسمية الامنية (في الدفاع والداخلية والامن القومي) والذين بدأوا يتقاطعون مع المالكي.
7- وازاء الملاحظات السابقة، هناك تساؤل: - اين اختفت (قوات بدر) التي تشكل احدى اكبر العصابات الارهابية والاجرامية (للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية)؟؟؟ والمعدة اعداداً استخبارياً وقتالياً جيداً في ايران، ولم يعد لها ذكراً في عمليات القتل والذبح والتعذيب والاختطاف التي تحدث يومياً في العراق، وانحسار العمليات الاجرامية بمليشيا (جيش المهدي) بشكل اكثر عبر مصادر ووسائل الدعاية المشبوهة ... التي تضخ للفضائيات الاعلامية ما تريد.
هل تسربت وتغلغلت (عصابات بدر) في اجهزة الدولة الامنية والادارية والخدمية ؟؟؟ وهل استحدثت لها واجهات تجارية في القطاع الخاص للانتشار في الدول العربية المجاورة؟؟ واصبحت تمارس دور عصابات المافيا السرية، وتشكيلات الجريمة المنظمة من اجل خلق موازنة بين الضغوط الامريكية على ايران، وبين الاستقرار الامني في العراق والمنطقة الذي تتحكم به (عصابات بدر) سراً.
8- وماهي حجم المعلومات التي بحوزة قوات الاحتلال عن المجرم هادي العامري العقل المدبر والمسؤول عن هذه العصابات، بشكل يفوق صولاغ والربيعي وبولاني وحتى الحكيم نفسه؟؟ والذي يعمل باتجاه اعتماد مبدأ توريط وخداع العديد من مراكز النفوذ داخل الائتلاف الموحد او غيره ، للقيام باعمال اجرامية او مخالفة للقانون تقودهم للادانه والاتهام او السكوت والتغاضي عمايقترفه من قتل وتعذيب وخطف وسرقة وفساد اداري بحرق اوراقهم ومن ثم الاخبار عنهم سراً لقوات الاحتلال بحجة ضبط النظام من جهة، وكسب الود من جهة اخرى، والا من اين جاءت هذه المعلومات الدقيقة لقوات الاحتلال بالاتفاصيل الدقيقة عن رؤوس العصابات وفرق الموت وقادة وفصائل (جيش المهدي).
فالاشارات الاخيره تتحدث ان المجرم هادي العامري يعد نفسه بديلاً الحكيم واسرته في زعامة (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية) بعد ان اكمل السيطرة السرية على تشكيلات (عصابات بدر) وبالتنسيق السري مع عراب العصابات الصفوية والشعوبية والمكروه شعبياً محلياً وعربياً احمد الجلبي، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة وجيدة مع العديد من الشركات الامريكية النفطية ومع البنتاغون من اجل تشكيل قاعدة استثمارات نفطية امريكية لنهب وسرقة ثروات العراق ... التي تصب في مصالح العملاء الخونه المأجورين وتؤهلهم للاستمرار بالزعامة السياسية في العراق.
ولكن ازاء كل مايحدث من دسائس ومكائد وتناحر بين المجرمين العملاء والخونه يبقى صمود وشهامة ابناء شعبنا العراقي البطل وبطولة مقاومته البطوليه وجهادها الدأوب وصبرها الطويل في مواصلة النضال والكفاح ساعة بساعة ويوم بيوم وشهراً بشهر وان تذهل العرب والمسلمين والعالم كله لهذا النموذج الاسطوري في التحدي والمجابهة ورفع راية الحق عالياً وان تبقى المقاومة البطولية مهيئة نفسياً واخلاقياً ومعنوياً ومصيرياً لمسؤوليتها القادمة، فالايام المقبلة ستشهد موسم تصفية الحسابات بين العصابات المجرمة وسيذهب الى بئس المصير الخونه والعملاء وسينالون عقابهم العادل بأمر الله الجبار العظيم فالظالم سيفي انتقم به وانتقم منه كما جاء في الحديث القدسي.
فالمحتل المعتدي الخبيث يحمل اجندة كبيرة في تصفية عملائه وخونة شعبهم وكذلك الصفوية المجوسية ستنال من الذين تأزروا واصطفوا مع المحتل السيئ كي ينجوا بأنفسهم بعد ان فشلوا في تنفيذ مخططات مؤامرات النظام الايراني التوسعي في العراق.
ويبقى شعب العراق وفياً لوطنه وفياً لمبادئه وفياً لامته العربية المجيدة ويبقى المناضل والمجاهد البذرة النقية الطاهرة لحماية وبناء الوطن.


الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ... والعزة للاسلام
عاشت العروبة المجيدة ... عاشت فلسطين حره عربية ...
المجد والخلود لشهداء الامة العربية الابطال...
 

             

 

                                      شبكة المنصور

                                    26 / 02 / 2007

 كيدهم بينهم ... والنصر للعراق العظيم