ابو جعفر

شبكة المنصور

 

                                     

 

       


لقد تم انسحاب وزراء مايسمى (بالتيار الصدري)، بناءاً على ترتيبات واتفاقات مسبق بين مجموعة العصابات الارهابية والمجرم عبدالعزيز الحكيم اثناء لقاءاته المستمرة مع مسؤولي الوزارات الامنية ورؤساء كوادر المليشيات الارهابية، وجزء كبير من تشكيلات الحكومة العميلة، المتمثلة بالمجرمين المالكي والعامري والربيعي والجلبي .. الخ، وتنسيق يومي مباشر مع السفير الايراني في بغداد، والعديد من اجهزة المخابرات الايرانية والصهيوينة.
لقد جاء هذا الانسحاب بعد ان غرق وزراء ما يسمى (بالتيار الصدري) بجرائم كبيرة، وبفضائح الفساد والرشوة العديدة، ووصول عصابات جيش المهدي لأعلى درجات المآزق الشعبي، والرفض الجماهيري الواسع لاعمالهم الرقيعة والدنيئة، لهذا انصبت هذه الترتيبات على كيفية انقاذهم من عقاب شعبنا العظيم، ومن الادانات والتهم التي ستلاحقهم وتطاردهم في كل مكان وفي اقرب وقت.
اما موضوع (شخصية مقتدى)، فهذه اضحوكه كبيرة، وشماعة مكشوفة، فهذا الصبي البسيط لايقوى على اداء مثل هكذا اعمال، وليس لديه القدرات والقابلية الشخصية والفكرية لتحمل هكذا اعباء اجرامية، فلقد استغل استغلالاً جيداً، فحتى عصابات التيار الصدري لاتعير له اي انتباه، او اعتبار لانها ترتبط بحقيقة الامر مع هيكلية تنظيمية ارهابية اقليمية كبرى، فهذا الصبي يختلف عنهم كونه عربياً، وينتمي الى عائلة دينية عريقة، ومشهوداً لها وقبل الاحتلال استطاعت العصابات الارهابية الاقليمية ان تتسلل وتنال وتغتال والدهُ الذي كان يساهم في توحيد امة التوحيد، ويخلق سلوكاً اجتماعياً دينياً ايجابياً قبل اغتياله، وبتعاون واسناد جدي ومخلص مع سيد الشهداء الرفيق المناضل صدام حسين رحمه الله، حيث قامت العصابات الارهابية باقناع هذا الصبي بان الذي قام باغتيال والده هو شهيدنا البطل ورمز العروبة.
ان الاسباب الحقيقية لانسحاب وزراء مايسمى (بالتيار الصدري) هي كمايلي:-
1- انقاذ الوزراء من المتابعة والملاحقة لما اقترفوه وقاموا به من جرائم وعمليات قتل وتعذيب واختطاف وفساد اداري ورشوة علنية وسرقة مفضوحة، وبالاخص في وزارة الصحة، والزراعة، وامانة العاصمة، واستثمار الحصانه البرلمانية التي يتمتعون بها لحماية انفسهم.
2- تفرغ هؤلاء الوزراء لمتابعة شبكاتهم السرية داخل الوزارات ومواصلة اعمالهم الاجرامية.
3- التنسيق السري مع الذين انهوا تدريباتهم في ايران، واسرائيل، وسوريا، والنرويج، وبقية المعسكرات السرية للبدء بعمليات ارهابية اوسع ذات طابع خاص، وفعلاً بدأت في هذه الايام استهداف الكفاءات العلمية والتعليمية وكبار الضباط والمفكرين والمثقفين وتصفيتهم جسدياً.
وستأخذ عمليات الاغتيال طابعاً مكثفاً في الايام القادمة، لذا تحذر الجميع بضرورة اليقظة والحذر.
4- ابراز جيل جديد من المجرمين والعصابات لاعدادهم داخل السلطة الوزارية بعد تنصيب عناصر جديدة، بالتنسيق مع المجرم المالكي والعامري صولاغ والربيعي.
5- من اجل ادامة عمليات التنسيق مع اجهزة الموساد، من خلال توسيع عدد المكاتب الصحفية والاعلامية، والبحثية، وبعض الواجهات الاخرى التي ترتبط مع النشاط الصهيوني في العراق، ويحتاج هذا الامر الى كوادر متمرسة ومتدربة ذات صفة وزارية سابقة لمثل هكذا دور.
6- لادامة التعاون المستمر وتوسيعه مع عناصر النظام الكويتي الخائن، وتنشيط واجهات الدعم التجاري لبعض عناصر القطاع الخاص المرتبط بهم.
7- وكل ذلك يرتبط مع اجراءات التحرير لجريمة تجزءاً وحدة وسيادة العراق، باعلان وتنفيذ ما يسمى بحكومة الجنوب.
اما تبريرات موقف مايسمى بالتيار الصدري، من قوات الاحتلال، فهذا المخادعة
لاتنطلي على ابناء الشعب العراقي، فاذا كانوا هكذا وطنيون وعقائديون، لماذا ابقوا عناصرهم في البرلمان؟؟ اوليس البرلمان هو من صنيعة المحتل، وان كل من كان يدخل قبة البرلمان يخضع لتفتيش (الكلاب) التي تشم رائحتهم، بعد تفتيش الجندي الامريكي لهم، ولماذ بقيت جماعاتهم في تشكيلات مؤسسات الوزارات الحكومية؟؟ اوليس الحكومة العميلة هي التي وافقت على بقاء قوات الاحتلال، وكيف سيكون موقفهم من كركوك داخل البرلمان؟؟ وماهو موقفهم من قانون النفط الذي سيسرق ثروات الشعب العراقي؟؟ ولمن سيتركون قاعات السجون المخصصة لعصابات جيش المهدي في الكاظمية، والطوبجي، والوشاش، والاسكان والشعلة، وفي الصدرية ومدينة صدام التي تضم الاف المناضلين والمجاهدين الابطال؟؟ ولماذا لايوجد هناك اي تصريح او اشارة لعملية جهادية ضد المحتل يتبناها ما يسمى بالتيار الصدري او عصابات جيش المهدي؟؟ وهناك الكثير من التساءلات التي تؤثر كذب ادعاءهم وصحة جرائمهم بحق الشعب والوطن.
من ذلك يمكن ان توضح ان التشكيلات الارهابية الجديدة والحليفة لقوات الاحتلال بدات تتلون وتتحول في مواقفها وصفاتها بين الحين والاخر، ولكنها بنفس الوقت بدأت تتكشف وينفضح امرها وعملها وجرائمها امام الرأي العام العراقي والعربي والعالمي، وان اغلبية هذه التشكيلات تمول عناصرها من ميزانية الدول العراقية، من خلال انخراطها ضمن مؤسسات الدولة الامنية والمدنية وواجهات القطاع الخاص التي يحظى بعقود مؤكدة ومضمونه وستنكشف هذه الالية مع سقوط حكومة المالكي وتتعرى العناصر التي سيثبت ارتباطها المشبوهة.
فهناك مثلثاً ارهابياً يعمل داخل وخارج العراق، يتمثل في الصهيونية ومؤسساتها، والصفوية التوسعيه وتشكيلاتها المتعددة ومنها تنظيم القاعدة، والعمالة والخيانه الكويتيه واذنابها المرتبط بتشكيلات القاعدة ايضاً.
وقد بدأت الصلات الاولى لاطراف هذه امثلث الارهابي حينما قدم الموساد خطه كمحاولة لاخضاع ادارة بوش الاب اللعين، للضغط الاسرائلي، ومطالبته ان يسمح لاسرائيل بضرب العراق، ولكن ادارة بوش الاب اللعين، استبقت هذه المطالبة والضربات العسكرية، مقابل الاستعداد لتنفيذ واستكمال الحرب العدوانية الاطلسيه سنة (1991) والاستمرار بعدها فرض وادامة العقوبات والحصار الجائر واضافة مناطق تحت حذر الطيران في شمال وجنوب العراق، كي يضعف ويتحطم ويدمر العراق، من جميع مقومات قوته وصولاً الى اعادة الحرب عليه واحتلاله، وكانت القيادة العراقية الحكيمة تدرك عمق المؤامرة والعدوان، فاعدت ما اعدته، وسيعرف الشعب والامة كيف عملنا وجاهدنا من اجل المقاومة والتحرير وتحقيق النصر، وسينتصر البعث العربي الاشتراكي ضمير الامة وحامل رسالتها الخالدة في معركته الجهادية هذه وسيتحمل شرف المسؤولية الوطنية مع كافة فصائل المقاومة الابطال باستمرار، وسيتأكد ان ستراتجيتنا اعمق واقوى واوسع من نصائح بعض الخونه العرب الذين ساهموا في احتلال وتدمير العراق.
وليس غريباً ان تتلاءم هذه الاجراءات العدوانية والاجرامية ضد العراق وشعبه المجاهد، مع طموحات اطراف المثلث الارهابي، وبالاخص الاستعداد الخياني للنظام الكويتي العميل لالحاق اكبر قدر من الاذى والضرر للعراق وشعبه العريق، وان يمد الارهابيين بوسائل الدعم والاسناد، وتليه الصفويه المجوسية التوسعيه التي تكبدت الخسائر وتجرعت السم الزعاف في معركة قادسية صدام المجيدة وتحطمت احلامهم التوسعية، ويليهم الكيان الصهيوني الذي كان يرتعب من العراق وشعبه وقائده، يوم امطروه بوابل من الصواريخ واستنهض جذوة المقاومة الفلسطينية البطلة.
فليس غريباً ان تقوم عصابات الموساد وبالتنسيق مع اطراف المثلث الارهابي، بتفجير حقود لسوق الشورجة عدة مرات، بدعوى انه كان سوقاً يهودياً، وتوسيع حجم التفجيرات المخيفة في منطقة السنك وشارع الرشيد والباب الشرقي والسعدون والكرادة، بدعوى انها كانت ممتلكات يهوديه، وافراغ شارع ابو نؤاس من حيويته كونه يمثل شارعاً كان يرتاده اليهود، وان يتم تفجير مرقد الامام علي الهادي (عليه السلام) في موقع مقابل سوق او حي اليهود في سامراء.
وان تستمر التفجيرات وتتوسع في محافظة الحلة الفيحاء ومنطقة الجفل، لانها تذكرهم بالمكان الذي عاش فيه الاسرى اليهود في عهد نبوخذنصر.
وان تتحول مدينة البصرة ثغر العراق الباسم الى فوضى ودمار وقتل وتشريد لوجود المعبد اليهودي في منطقة العشار والدوكيارد، وبعض من اماكن اليهود ومنهم الجاسوس اليهودي المشهور (عدس) واعوانه فيها انهم يحاولون تشريد وتهجير ابناء العراق وافراغه من المناظلين المجاهدين ويبقى فريسه للمحتل والمعتدين واعوانهم العملاء.
ان مقعر (تل ابيب – الكويت – طهران) وعملياته الارهابية التي يقومون بها لتدمير العراق وشعبه بدوافع الحقد والكراهية، سوف لن يثني صمود وشجاعة وبطولة وايمان المجاهد العراقي البطل، وسيتواصل الجهاد والنضال من اجل التحرير القريب بأذنه تعالى انه الجبار العظيم جلت قدرته وستندحر اوكار الخيانه والعماله والعدوان، وستنتصر عروبة العراق الشامخ العريق.
الله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر ...

المجد والخلود لشهداء المقاومة الوطنية البطله.
وتحية النضال والجهاد لكل العراقيين الشرفاء.

 

                                      شبكة المنصور

                                    23 / 04 / 2007

الاسباب الحقيقية لانسحاب وزراء ما يسمى (بالتيار الصدري)