اوس العراقي

شبكة المنصور

 

                                     

 

 

لم تكن زيارة نوري المالكي الى مصر أو الى الدول العربية أو الأخرى التي يصطحب فيها وفدا منتقى بعناية ((مركزية)) وكأن انتقاء ذلك الوفد يخرج عن نطاق المحاصصة الطائفية ,حيث اعتدنا ان تكون العملية السياسية ومالحقها من ممارسات اخرى مثل كتابة الدستور وتعيين الوزراء والمسؤولين وغيرها تخضع لمبدأ المحاصصة ,,إلا ان المالكي قضى على هذا المبدأ وانتهج أسلوبا طائفيا بحتا حين اختار مجموعة من المسؤولين والوزراء ((الشيعة))!لمرافقته الى القاهرة والى الدول الأخرى دون ان يكون للوزراء والمسؤولين ((السنة))وبقية مكونات الطيف العراقي نصيبا في الوفد!!بل ان الوفد كان من الشيعة المتشددين ((جدا))والمتطرفين وبعضهم لايجيد في السياسة شيئا سوى ((اللطم))والنبش في قبور الزمن الماضي عسى ولعله ان يجد عظاما متراكمة هنا أو هناك ليعلن انه عثر على ((مقبرة جماعية))!!كون غالبيتهم كان يعمل في مهنة ((الدفانة))!!ولايستطيعون مغادرة عقدة الماضي ((التعيس))أو الايام ((السودة))التي عاشوها متشردين هنا أو هناك!!ولازال الكثير منهم يعتقد انه خارج السلطة بل يتصور في الكثير من الأحيان انه ((مطارد))!!فلا يستطيع الواحد منهم نسيان واقعه السابق حين كان يقتات على عربة ((اللبلبي))!أو ماتدره عليه سيارات الأجرة أو الباصات الصغيرة في منطقة السيدة ((زينب))في سوريا او منطقة ((كوجه مروي))في طهران!!والتي كان الواحد منهم يعمل فيها قبل ان يكون وزيرا !!او مسؤولا كبيرا او عضوا في مجلس النواب!!في ((عراق الشفافية))!وهؤلاء هم سبب المآسي التي يمر بها العراق نتيجة لمشوراتهم المريضة التي يقدمونها الى المالكي والتي غالبا ماتبنى على أساس طائفي وحقد دفين في نفوسهم حتى أوصلوا العراق الى ماوصل إليه الآن من قتل وتدمير للإنسان العراقي والبنى التحتية والفوقية للبلاد والتي لم يلتفت أي احد الى أعادة ترميم وأعمار ماخرب على مدى سنوات طويلة حيث انشغل الجميع بما فيهم مستشارو المالكي الذي يفوق عددهم على ((150))مستشار بالسرقة والاختلاس وبناء القصور والفلل وشراء المقاطعات في ايران وغيرها وجمع المال الحرام في البنوك الدولية ليصبحوا ((مليارديرية))!!بين ليلة وضحاها وكلما تزداد ثرواتهم ((اللغفية))!!تزيد استشاراتهم الطائفية الحاقدة على كل ماهو وطني ويخدم العراق

المالكي لم يستفد من ((التجربة الطائفية))التي نزف العراقيين دماء غزيرة بسببها ولم يستفد وزراءه ومستشاروه ((ألوان أشكال))!من توجهاتهم الضيقة التي أقصت وهمشت ولا تزال تطمح باجتثاث خيرة أبناء العراق في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والإعلامية وفي مختلف الميادين لا لسبب سوى الحقد على كل ماهو عراقي أصيل عاش في العراق وجاهد فيه وعندما غادره لم  ينقص حبه فظل عاشقا للعراق أرضا وشعبا وتاريخا بلا تزييف او ((لطم))!فهل يتعظ المالكي وينقذ مايمكن ان يتم انقاذه ممن تبقى من العراق وشعبه؟؟؟

 

       

                                      شبكة المنصور

                                    24 / 04 / 2007

لطامة المالكي في ضيافة الرؤوساء والملوك العرب