الجبهة الوطنية لتحرير العراق/ حق

شبكة المنصور

 

                                     

 تمر اليوم الذكرى الرابعة لاحتلال بغداد – عاصمة الرشيد – من قبل قوات اليانكي ورعاة البقر . كانت اربع سنوات مليئة بالمرارة والقسوة على شعبنا ؛ لم يعهد شعبا اخر في العالم ما يماثل ما حصل بها من عذابات وحرمان؛ لكنها كانت مليئة ؛ ايضا ؛ بالعبر والتضحيات وقصص البطولة التي سيسجلها التاريخ كنماذج خالدة من البطولة والنبالة لاولئك الذين خطوا بدمائهم قيم العدل والخير والحق والوطنية ؛ من شهداء المقاومة الابرار ؛ الذين سفهوا ببطولاتهم اسطورة القوة العظمى التي لاتقهر ولا تغلب ووضعوا اسياد البيت الابيض في موقع لايحسدون عليه ؛ يتململون من نتائج فشلهم وهزيمتهم حائرين في البحث عن مخرج لورطتهم وتورطهم في التجاوز على كرامة الشعب العراقي , شعب البطولات والمعجزات السائر في سبيل تحقيق معجزته الجديدة بهزيمة اقوى قوة عسكرية بكل ما تملكه من تكنولوجيا متطورة ؛ باسلحة بدائية بسيطة ؛ البندقية والقاذفة والسواعد المؤمنة بربها ؛ ووطنها وقضيتها ؛ وحقها في الحرية والاستقلال .
سنوات اربعة مريرة وقاسية , تعرض فيها شعبنا لكل اشكال الحرمان من كل الحاجات الاساسية والضرورية للحياة . لكنها لاتخلوا من الدروس التي كان شعبنا يحتاجها لمعرفة حقيقة اولئك الدجالين من ذوي اللحى والعمائم التي ارتدوها كعدة للنصب ؛ يخدعون بها البسطاء من ابناء شعبنا ؛ ومسابحهم تدور في التسبيح للشيطان ؛ كبيرا كان ام صغيرا . ممن كشفت المحنة حقيقتهم , تجارا يبيعون الدين وكل القيم الاسلامية والاخلاقية والانسانية باموال السحت المسروقة من عائدات وطننا وثرواته ؛ دون عيب او خجل او خوف من الله . ان يوم القصاص والحساب لقريب
كشفت سنوات الاحتلال بكل ما فيها من تدمير ودمار وقتل ؛ صحة ما طرحته جبهتنا ومنذ الاشهر الاولى للاحتلال في انه لم يكن نتيجة لكل الدعاوى الكاذبة التي ادعتها ادارة المهوس بوش , حول اسلحة الدمار الشامل العراقية او علاقة الدولة العراقية بالارهاب ؛ ولاحتى بسبب الرغبة الاميركية للسيطرة على النفط العربي ؛ بقدر ما هي حرب لحماية الدولة العبرية في فلسطين ؛ تنفيذا لخطة شارون – ايتان التي نشروها في عام 1982 , والتي دعوا بها الى تحطيم وتدمير العراق والدول العربية الكبيرة لضمان حماية دولتهم اللعبة . أن كل ممارسات جيش رعاة البقر , وما يرتكبه من مجازر يومية , تؤكد حقيقة الهدف غير المعلن للعدوان والاحتلال وهو حماية الدولة العبرية المصنعة ؛ من الخطر العراقي .تلك هي محنة اميركا والدولة العبرية ؛ وبدئهما بالعراق لتطبيق مشروع شارون ؛ فلقد اذاقهم ابطال العراق مرارة الذل والخيبة ؛ التي ستنتهي بهما للفشل ؛ وانهيار سمعة وهيبة الدولة العظمى .تلك هي بداية نهاية ليس لنظام ال بوش العالمي الجديد بل سيصبح مصير الدولة العبرية على كف العفريت العراقي . فها هي بغداد ما زالت تقاتل ؛ لم تسقط ولم تستسلم رغم ملايين الاطنان من الصواريخ والقنابل والمتفجرات التي اسقطتها جيوش المتوحشين على بغداد وبقية المدن العراقية . سقطت مشاريعهم كلها ؛ وها هو الذعر يتملكهم , وعملائهم المحليين المسجونين كالفئران الجبانة في منطقتهم الخضراء .
هنيئا لمقاومتنا الوطنية بكل فصائلها على انتصاراتها . والخزي والعار للمحتل وعملائه ومرتزقته المحليين .
ونحن نهنئ شعبنا بمقاومته البطلة , ومقاومتنا بانتصاراتها , لايفوتنا ان ننبه الى ضرورة الحذر والحيطة من المندسين وضعاف النفوس من التسلل الى صفوفنا , ليثيروا الحساسيات والخلافات غير المبررة بين فصائل المقاومة .
منذ الايام الاولى لتشكيلها دابت الجبهة الوطنية لتحرير العراق – حق - , على اعتبارالمقاومة حق لجميع العراقيين والعرب , بل وحتى المسلمين ؛ وحذرت من ان يكون الولاء للفصيل المقاوم على حساب الولاء للوطن وحركته المقاومة بكل فصائلها؛ كما حذرت من ان تصيبنا عدوى الامراض والاخطاء والخيانة والتامر واللاعقلانية التي تعرضت لها المقاومة الفلسطينية وما نراه من نتائج على الارض من اقتتال الاخوة على الارض الفلسطينية وعلى حساب عملية التحرير؛ ومقاومة المحتل . نتمنى لاخوتنا في المقاومة الفلسطينية تجاوز محنتهم , ونتمنى لانفسنا ان لانصل لمستوى مثل هذه الاخطاء .
على اساس هذا الفهم , ومن هذه المنطلقات ؛ كانت قيادة الجبهة الوطنية لتحرير العراق ؛ تبادر دائما للتوسط والتدخل لتسوية اية خلافات تظهر ضمن الفصيل الواحد او بين الفصائل المختلفة من المقاومة . وقدمت اخيرا من اجل هذا الكثير من التضحيات بفقدان اثنين من اهم قياداتها الميدانية ؛ البطل المجاهد الشهيد المرحوم ابو الحارث ( زيد عبد الله صالح السامرائي ) , عضو قيادة الجبهة وعضو هيئة تحرير جريدة صوت الحق ؛ والبطل المجاهد ابو ايناس , الذي عرفته ساحات الجهاد والمقاومة بطلا ملأ الايمان وحب الوطن قلبه ؛ حتى لم يعد به مكانا للخوف والتردد , صلبا ؛ صلبا ؛ عنيدا في حب العراق والامة العربية كاستاذه البطل الشهيد فؤاد الركابي , وهو من اوائل خريجي مدرسته . معلما , وعلما في النضال من اجل الوحدة والحرية والديمقراطية كاستاذه .
لشهداء المقاومة جميعا المجد والخلود ؛ حشرهم الله مع الصديقين والصالحين . والموت لعملاء الاحتلال ومرتزقته من الخونة الساقطين .
بهذه المناسبة تؤكد المقاومة العراقية الوطنية على ثوابتها التالية :
1 : المقاومة الوطنية العراقية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي ، وهي السلطة الوطنية الشرعية الممثلة للدولة العراقية .
2 : انهاء الاحتلال فورا بدون شرط اوقيد . والمقاومة قادرة بامكاناتها من ان تعيد الامن والنظام للبلد .
3 : الغاء اي نتائج سياسية او ادارية او قانونية ترتبت على العدوان والاحتلال .
4 : اعادة الجيش العراقي والقوات المسلحة بما فيها الشرطة الوطنية للعمل في مؤسساتها ، وحل اجهزة الميليشيات والمرتزقة التي حلت بديلا لها .واعادة الاسلحة الثقيلة التي سرقتها ميليشياتهم من اسلحة الجيش العراقي .
5 : اعتراف المعتدي الاميركي بعدم شرعية عدوانه على الدولة العراقية ، وتقديم التعويضات عن جميع الخسائر التي لحقت بالعراق من جراء الغزو والعدوان . واعادة المسروقات من الثروات الوطنية العراقية بما فيها القطع الاثرية المسروقة من المتاحف العراقية والوثائق الخاصة بالدولة العراقية .
7 : الامتناع والتعهد بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية ، ورفع الدعم والحماية عن جماعات الماجورين ، لياخذوا جزائهم جراء ما اقترفوه من جرائم تندرج تحت عنوان الخيانة العظمى
اما بالنسبة للعملاء والخونة , فستلاحقهم سلطة المقاومة اينما كانوا , مهما تسلحوا بالحمايات والدروع الواقية ، مالم يلتزموا بما هو ات .
1 : الاقرار بالمطالب الوطنية الشرعية للمقاومة كما مذكورة في اعلاه
2 : ان يتوقفوا, ويعلنوا ندمهم عن عمليات القتل والذبح التي يمارسونها ضد مواطنينا الابرياء من خلال سياراتهم المفخخة التي يفجرونها وسط تجمعات الابرياء , واطلاق قذائف الهاونات العشوائية على السكان الابرياء من اجل تشويه صورة المقاومة .
3 : اعادة الاموال التي سرقوها بغير حق من خزينة الدولة العراقية او من المواطنين الابرياء من خلال الابتزاز والتهديد .
4 : ان يكونوا على استعداد لكشف خقيقة الادوار التي كلفوا للعبها خدمة للمحتل , طائفية , دينية , قومية , تخريبية.
5 : ان يسلموا انفسهم وما معهم من مسروقات لسلطة المقاومة العراقية , لتقول كلمتها بهم .
لامصالحة مع الاحتلال والعدوان , ولامع من تلطخت ايديهم بدماء شعبنا .
المجد والخلود لشهدائناالابرار
والموت للعملاء والخونة
عاش العراق حرا , مستقلا, منارلقيم الخير والانسانية , وحصنا منيعا للعروبة والاسلام .وستظل بغداد عصية على السقوط والاحتلال ؛ وخنجرا في فلب التطلعات الشعوبية وكل الغزاة والمحتلين .
 

                                      شبكة المنصور

                                    10 / 04 / 2007

     في الذكرى الرابعة للعدوان تظل بغداد صامدة عصية على السقوط