بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الأهداف السهلة:متمردو العراق (المقاومة) يستهدفون القاعدة البريطانية

 

 

شبكة المنصور

ترجمة ميمونة بنت الرافدين

 

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل ثلاثة من عناصر الجيش البريطاني خلال الأسبوع الماضي،بهجوم صاروخي استهدف القاعدة البريطانية الرئيسية في جنوب العراق.وبموت هؤلاء الثلاثة يصل عدد قتلى الجيش البريطاني منذ عام 2003 إلى 162 قتيل.

ان فقدان ثلاثة من رجال سلاح الطيران الملكي في حادث واحد ،يؤكد ازدياد خطورة بقاء القوات البريطانية ،المكونة من 5,500 جندي،المتواجدة جنوب العراق،والمتمركزة في مكان واحد في البصرة،فالمخافر الأمامية الأخيرة والتي هي ضمن المدينة سلمت إلى القوات العراقية.ولكن انسحاب القوات البريطانية إلى قاعدة المطار جعلها تحت وطأة ازدياد الهجمات التي يشنها المتمردين بالهاونات او الصواريخ التي تهبط هناك بمعدل 10 مرات في اليوم. وتكمن معاناة القوات البريطانية في ان غالبيتها تنام في الخيم بالنسيم ،وكل سرير يكون محاط بكتل رملية لاحتواء الانفجارات،وان مسببات الكوارث التي تحل بها يكون مصدرها من اماكن نائية ،خاصة وان قاعدة المطار مشتتة عبر فسحة عريضة من الصحراء،حيث يقوم المتمردون بالهجوم عليها من على بعد عدة أميال.فيقول احد الضباط والذي خدم في البصرة"انها مسالة وقت قبل حدوث هذا ،وسيحدث مرة أخرى ،فإذا كنت في واجب وسمعت صفارة الإنذار ،فانك ببساطة سترتدي الخوذة ودرع البدن،وستبقى حيثما أنت".

وتقول وزارة الدفاع بان أفراد الفرقة العسكرية الثلاثة،التابعة لسلاح الطيران الملكي ،قتلوا بينما كانوا خلال استراحة من دورية لحماية تشغيل الطائرات من مطار البصرة.حيث كان واجبهم التأكد من خلو المنطقة من خطر المتمردين ،الذين حاولوا استهداف الطائرات أثناء الهبوط.ويقول قائد الفرقة بان هؤلاء الثلاثة كان لهم دورهم الفعال في السرب.

ومنذ بداية شهر حزيران،قتل 13 جندي بريطاني وهذا ما أشعل الخوف بان الظروف أصبحت أكثر خطورة بزيادة عدد قتلى القوات.

يقول خبراء عسكريون ،بان وزير الدفاع البريطاني أعلن الأسبوع الماضي عن تخفيض عدد القوات البريطانية ،بسحب 500 جندي ،ولكن أي انسحاب اضافي سيترك بقاء القوات عاجزة في الدفاع عن نفسها.ويرغب القادة البريطانيون الذين ادعوا بان المهمة في أفغانستان والعراق هي فوق طاقة الجيش البريطاني إلى غلق قاعدة مطار البصرة في نهاية هذه السنة وسحب القوات ،وإبقاء 1500 جندي مهمتهم تنفيذ واجبات التدريب في مكان امن من قبضة المتمردين.ولكن تقرير اخر أفاد بإبقاء 5,000 من جنود الفرق البريطانية حتى نهاية عام 2008 مع 4 فرق الية.

وبناءا على مذكرة مسربة فان أي تأخير في سحب القوات البريطانية من العراق لربما يُرعب قائد الجيش الجنرال سير رجارد دانات ،حيث يقول ان التعزيزات لحالات الطوارىء او العمليات في العراق او افغانستان على الأغلب غير موجودة الان،"ونحن الان وفي الغالب لا نملك القدرة لمقاومة ما هو غير متوقع".

 

............................................................................................
The Independent.By Raymond Whitaker & Sadie Gray:
Sitting ducks:Iraq insurgents target UK base.

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 02 / أب / 2007