معروفا لدى الجميع ان سياسة المحتل، هي سياسة ثابتة عبر كل القرون والعصور، حيث لا تنفك من إهدار ايام وسنوات الشعوب المحتلة من قبلها بشعارات ومسلسلات سياسية، لا تهدف من ورائها الا إشغالها وابعادها عن جوهر قضاياها الأساسية، خدمة لتحقيق أهدافها ومصالحها الاستعمارية، قبل كل شيء وعلى حساب أي شيء.

ففي هذه الفترات التي يشتد فيها تفجر الأوضاع بالفوضى والقتل وانعدام الامن والاستقرار و...و...و لأبناء الشعب العراقي العظيم، يكثر هذا النوع من المسلسلات السياسية التي يصنعها المحتل الغاشم ويمثل ادوار ها خنازير الحكومة العميلة.فمؤتمر شرم الشيخ هو صنيعة أمريكية وليس الأول من نوعه ،فقد سبق بمؤتمرات مشابه له لم يلتمس منها احد نتيجة واحدة على الأقل ،فبقيت عناوينها مجرد حبر على ورق.وان دل انعقاد هذا المؤتمر على شيء فيدل على الفشل الذريع للاحتلال الغاشم وحكومته العميلة وهما يلتقطان انفاسهما الخيرة، على أيادي رجال مقاومتنا البطلة.وكما ذكرنا ان جوهر هذا المؤتمر من حيث بنيته وشكلياته وإلحاح المخبول بوش على عقدة هو محاولة فاشلة لإنقاذه من ورطته الكبرى في ارض البطولة والتحدي.فهرع المملوك المالكي العميل لحضوره تنفيذا لأمر سيده الأرعن بوش،وبكل تأكيد لم يكن امن العراق واستقراره من دواعي مشاركته،فاستمرار العراق على هذا الوضع الكارثي سيكون من مبررات بقاء قوات الاحتلال وأساسا قويا يدعم حكومة المملوك بفضل مساندة مليشياته القذرة ،التي يستمد منها القوة على نشر الفوضى والإرباك في ارض الرافدين.

لا يترجى أصحاب الضمائر الحية و الجذوة الوطنية من هذا المؤتمر شيئا، فالمملوك الذي سيشارك فيه وينوب عن العراق كان ولا يزال السبب الرئيسي لوضعه المأساوي وهو بعيد كل البعد عن الرؤية العراقية، وقريب كل القرب من رؤية وصفقات أسياده المهزومين.

حيا الله مقاومتنا الباسلة التي ستثأر لكل ثانية من سنين العراق هدرها المحتل الغاشم واعوانه المرتزقة لابعاده عن مواكبة مسيرة النهوض والتقدم.
حيا الله مقاومتنا البطلة التي دفعت المحتل المهزوم وزبانيته العملاء الى شرم الشيخ.

                                      شبكة المنصور

                                    03 / 05 / 2007