بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الانسحاب البريطاني والغيرة سز

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

جاء الانسحاب البريطاني من مدينة المدن البصرة الصامدة في اشد اللحظات حرجا لكل من المجرم بوش وحثالات البشر من أشباه الرجال ،الذين يسمون أنفسهم بالحكومة العراقية،والتي لطالما رفضت وكررت رفضها لانسحاب قوات الاحتلال ،فبقائهم مرهون ببقاء هذه القوات.

وكان لتوقيت هذا الانسحاب قبل نتائج تقرير بترايوس مؤشرات ذات معاني و دلالات واضحة لعدة أمور ،يأتي في مقدمتها تفكك وتهاوي تحالف قوى الشر والطغيان ،التي عبرت البحار وقلبت الحقائق وأشاعت الأكاذيب والأباطيل وعملت كل ما بوسعها لاحتلال العراق وتدميره ارضا وشعبا وسيادة،يساندها في هذا كله عملاء الوطن وخونته.

وفي الوقت نفسه فهو اعترافا بريطانيا وان لم يكن صريحا بفشل مشروع الاحتلال الأمريكي والإستراتيجية المعمول بها منذ ما يقارب 6 اشهر،وهو أيضا إدراك واضح ومتيقن من القوات البريطانية المحتلة ،بان الهزيمة قد وقعت فعلا ولحقت بهم ،فجاء انسحابهم محاولة لترقيع وجه هذه الهزيمة الشائنة التي أفقدتهم سمعة جيشهم.
وفي يوم تسلم ما يسمى بالملف الأمني من القوات البريطانية المهزومة ،كان كلب الاحتلال المسعور موفق الربيعي لا وفقه الله لا دنيا ولا أخره ،هو من تسلم هذا الملف .وأكاد أجد نفسي اظلم الكلب بهذا التشبيه،فاقل ما يكون ان سمة الكلب الوفاء،ولكن ما هي سمة الغيرة سز موفق الربيعي؟

وهو يعتبر ذلك اليوم يوما سعيدا لعودة السيادة الوطنية إلى رموزها!!!
وحقيقة الأمر ان تصريحات هذا العميل الجبان لم تثير استغرابي بقدر ما زادت في احتقاري لوضاعة شأنه وهو يلحق عبارته الأولى بأخرى يقدم فيها الشكر والثناء للقوات البريطانية المحتلة،فلا يكاد يفقه هذا العميل معنى لعباراته،ولا عتب ولا غرابة فقد أمليت عليه هذه العبارات وتفوه بها دون اقل فهم لمعناها.وهذه هي أدواره التي اعتدنا عليها، تفيض خسة ونذالة واعتاد هو أيضا على أداء كل دور يعبر عن حقده واستهتاره ويطمح ان يزيد في ذلك.وكلنا يتذكر تبجحه بتصريحاته المليئة بالأكاذيب في يوم اغتيال شهيد الأضحى والتي أصبحت في حينها أضحوكة ومجال للسخرية من كل القنوات الفضائية والتي ركزت عليها اشد التركيز بعد عرض تصوير الاغتيال للشهيد الخالد (رحمه الله).

ليعلم هذا العميل القذر ان السيادة الوطنية التي يتكلم عنها ولا يفهم معناها ،ولا يمتلك ذرة من الشعور بها ، لن يكن هو او امثاله الساقطين رمزا لها ،وستعود لا محال بأذن الله تعالى وبهمة الغيارى الابطال الذين اجبروا أسياده البريطانيين الجبناء على الانسحاب ،والذي لا يعني ان السيادة الوطنية قد عادت ،فالسيادة الوطنية لن تعود الا بهزيمة اخر علج محتل وما ذلك الا بصبر ساعة ان شاء الله ،ولن تتحقق السيادة الوطنية الا بتقطيع أوصال كل الخونة والعملاء فاقدي الشرف والأخلاق ورميها للكلاب الجائعة ،وفي ذاك الحين ستكون السيادة الوطنية قد تحققت وتطهرت ارض العراق من كل عار وغيرة سز.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 06 / أيلول / 2007