بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نتائج استراتيجية بوش : انشقاق الحزب الجمهوري

 
شبكة المنصور
ترجمة ميمونة بنت الرافدين
 

من دواعي قلق واشنطن، نقص التقدم الأمريكي في العراق، واستمرار مجرى المأتم الثابت العائد إلى الولايات المتحدة، مع زيادة عدد صناع القرار من الجمهوريين الموالين لبوش في اصرارهم على فشل استراتيجيته ومطالبتهم في وضع نهاية للحرب. فخلال الأسبوعين الماضيين، حث ثلاث من أعضاء الحزب الجمهوري الرئيس بوش لتغيير مجرى الحرب والبدء بسحب قوات الولايات المتحدة، وكان من ضمنهم أقوى حليف لبوش.

وفي مقابلة مع لوس انجلوس تايمز في يوم الجمعة، أعلن اثنان آخران من الحزب الجمهوري بفظاظة اخفاق نهج الرئيس وشددوا على اجراء التغيير.

حيث يقول السيناتور الكساندر "ينبغي ان يكون واضحا للرئيس، بان هناك ضرورات لاستراتيجية جديدة....سياستنا في العراق انجرفت".

اما السيناتور غرغ الذي قاد مبكرا هذا العام حملة ضد جهود الديمقراطيين المعارضة لاستراتيجية بوش في زيادة القوات، فلا يلتمس التقدم المطلوب.

ويأمل موظفي الإدارة الأمريكية من صناع القرار الجمهوريين بالوقوف معهم حتى سبتمبر، عندما يكشف كبار الجنرالات تقاريرهم عن فاعلية زيادة القوات الأمريكية.

وقد بدء تيار الانشقاق الجمهوري بالتزايد منذ أسبوعين، عندما سلم السيناتور لوغر رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق حجة جادة للتغيير.وقد عبر السيناتور جورج فونوفج من خلال رسالة أرسلها إلى الرئيس بوش بشيء مشابه لما قدمه لوغر.وقد امتدح السيناتور جون ورنر رئيس لجنة الخدمات المسلحة الأسبق علانية ما قدمه السيناتور لوغر. وفي يوم الثلاثاء التحق السيناتور دومينسي بجماعة المنشقين، والتي ضمت خلال أسابيع قلية ماضية عدد قليل من صناع القرار الجمهوريين، قادها السيناتور جيك هاغ والسيناتور غوردون

 سمث.اما المحافظ الجمهوري جون دولتل فقد عنون حرب العراق بأنها "رَخاخ" وطالب بتقليل قوات الولايات المتحدة.

وخلال هذا الأسبوع أدلى ثلاث من أعضاء الحزب الجمهوري بموافقتهم على التشريعات التي تطالب بجعل العراق لا مركزيا، وهذا يعتبر تحدي مباشر لموقف إدارة بوش الرسمي، وكان من ضمنهم المحافظ الجمهوري السيناتور سام براون باك والسيناتور كي هيجسون.

اما بوش فيستمر بمقاومة ضغط سحب القوات، هذا الموقف الذي كرره في خطاب تحدي الخطر في الرابع من تموز غرب فرجينيا، قائلا ان عمل مثل هذا "يعطي الأعداء النصر ويضع امن أمريكيا في خطر".
ويبقى عدد من صناع القرار الجمهوريين حذرين من دعم التشريعات التي فيها تحدي مباشر للبيت الأبيض، مفضلين إقناع بوش لتغيير استراتيجيته بنفسه، لمسك الجمهوريين من الضغط عليه الأمر الذي يساعد في انشقاق الحزب.ان تدفق التنديد هذا اشار إلى مستوى جيد من القلق بين عدد من الجمهوريين فيما يخص الطريق الذي يقود به رئيسهم الحرب. ان القادة العسكريين الأمريكيين اسلموا، انه بالرغم من جهود سنوات وإنفاق بلايين الدولارات، فان قوات الأمن العراقية لا تزال غير مستعدة لتحمل المسؤولية في حفظ السلام.وتستمر كوارث الأمريكيين بالتصاعد.فتعتبر اشهر نيسان، أيار وحزيران من أكثر الأشهر المميتة لقوات الولايات المتحدة منذ بدء الحرب عام 2003 .
من جهة أخرى يواجه الجمهوريين ضغوطات من الديمقراطيين ومناهضي الحرب لضمان دعمهم لتغيير مجرى الحرب والتصويت على الانسحاب، حيث سيحمل الديمقراطيون هذه المسالة من جديد أواخر هذا الشهر.

 

ترجمة مختصرة
R.C.P.Los Angeles Times. July 7, 2007
By Noam N.Levey, A GOP discord on Bush’s Iraq strategy.

 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الاثنيــن / 09 / تمـــوز / 2007