بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نبذة مختصرة عن المالكي العميل

 
شبكة المنصور
ميمونة بنت الرافدين
 

مر عام على الدور الخياني والمتآمر للعميل نوري المالكي، لتسلمه منصب رئيس الوزراء لحكومة الاحتلال.ومرت أربعة اشهر على ما يسمى بالخطة الأمنية، والتي عول عليها المخبول بوش كثيرا في وضع حد لهزيمة جيشه النكراء وما يتوقف على ذلك من مصير حزبه ومستقبله في الانتخابات القادمة.

انتهى عام سطر من خلاله المالكي العميل مؤامرة تلو أخرى ومهازل لا حصر لها في حق سيادة العراق وأبنائه.حيث اتسم هذا العميل بضيق تفكيره وطائفيته، وهذا ما يعكس خلفيته كونه عنصر من عناصر مليشيات عملت كل ما بوسعها لدمار العراق وإسقاط نظامه الوطني الشرعي، ولا تعرف السياسة ولا يمكن ان تدرك وتتقن الا فن المؤامرة والقتل.

فكم من مؤتمر عقد لأجل (المصالحة الوطنية)والتي بقيت مضامينها حبر على ورق، وكم من جولة جال بها البلدان، ما كان من ورائها الا تغطية لدوره المتآمر ومماطلة وتسويف لقضية العراق المحتل. وهذا ان دل على شيء فيدل على فقدانه الجدية والمصداقية في تحقيق أي مصالحة بين أبناء الشعب، وما يؤكد ذلك ما يكرره مرارا وتكرارا من رفضه لعودة البعثيين ومماطلته في اجراء أي تعديل على قانون بريمر الجائر(قانون اجتثاث البعث)، ويبدو ان البعثيين الأشاوس والصداميين الابطال قد شكلوا له الصداع النصفي، ففي كل ظهور له لا يتمكن من صياغة جملة واحدة الا باتهامهم وتحميلهم مسؤولية عجزة وفشله.

وكل يوم يمر تشتد فيه معاناة أبناء الرافدين وتظهر من خلال ذلك حقيقة هذا المملوك مسلوب الإرادة، الذي له من القابلية والاستعداد ما يفوق تصور الأذهان، حتى لو تطلب الامر ان يبيع العراق بأكمله من اجل كرسي رئيس الوزراء، وكأنه قد صدق نفسه بأنه رئيس الوزراء!!!!. وفي واقع الامر وبعيدا عن أي تجني فانه لا يصلح ان يكون حتى مشرف حظيرة أغنام.  وللأمانة فانه أبدع إبداعا لا مثيل له وأنجز من مذهلات العمالة والدناءة يستحق ان يمنح أعلى مراتب الخزي والعار، وفي مقدمتها مضامين خطته الأمنية الزائفة العارية من كل ما يبت للوطن والوطنية بصلة، ودوره الخياني في احتضان عصابات مقتدة الدجال، مرورا بالمحكمة المهزلة ودوره في استعجال تنفيذ حكم إعدام القائد الشهيد، إلى قوانين سلب الثروات الوطنية (قانون النفط والغاز)وغيرها من قضايا تقطيع أوصال الوطن وتفتيت بنيته كقضية كركوك.

وعلى الرغم من كل ما قدمه المالكي العميل لأسياده المحتلين، الا ان عين السخط بدأت ملامحها واضحة، وصبر المخبول بوش بدأ يتململ، وخاصة ان همسات القردة رايس لم تثمر شيء مع المالكي العميل للاسراع في نهب وسلب ثروات وخيرات العراق العظيم، فحل محلها القرد نيغروبونتي عسى ان تجدي قرصاته لأذن المالكي نفعا لتمرير (قانون النفط والغاز)، لا سيما وأنهم يلعبون بالوقت الضائع.فكان المملوك على عهده باق مع أسياده

قائلا(ان حكومته عازمة لتحقيق المصالحة الوطنية برغم التدخلات الإقليمية والمؤامرات....وان حكومة الوحدة الوطنية ماضية بسن مشاريع القوانين التي تخدم الشعب العراقي.....كقانون النفط والغاز.....وقانون المحافظات) ولا ندري عن أي حكومة وطنية يتكلم هذا الخادم الأمريكي؟!!!وماذا يقصد بالمؤامرات؟!!!وبدون شك فانه يقصد مؤامرات نفسه الحاقدة الشريرة، والتي تشيد متفاخرة بدور الولايات المتحدة (في دعم العملية السياسية وإعادة الأعمار والبناء).وأثناء الجلسة مع نيغروبونتي، توعك المالكي قليلا بسب صداعه النصفي ألدائمي (البعثيون الأشاوس والصداميون الأبطال) فقال مخاطبا القرد الأمريكي (امامنا مهام كثيرة على رأسها تطوير أجهزتنا الأمنية لتساعدنا في التصدي للصداميين والميليشيات)وبكل حزم وجزم فانه لا يقصد مليشيات فيلق غدر وعصابات جيش الدجال، ولكنه يقصد مقاومتنا الوطنية الباسلة.

بعدها انتاب المالكي العميل شعور بالإحباط، فإذا لم يتمكن من انجاز أوامر أسياده الأمريكان فان حقيبة ميغان اوسلفان ستحمل العصا لمن عصى في زيارة قريبة ومفاجئة أيضا، وسيكون مصيره في سلة المهملات كباقي من سبقه من الخونة والعملاء.

 
 
 
شبكة المنصور
الاربعاء / الثالث عشر / حزيران / 2007